أخبار عاجلة

الخفجي والوفرة تاريخ وعهد جديد

  • برنامج التوقيع: 12 ظهراً توقيع الاتفاقية تتبعها زيارة الوفود لصاحب السمو الأمير ثم جولة في عمليات «الوفرة».. و بدء عمليات الإنتاج في الخفجي خلال أيام بطاقة 60- 100 ألف برميل يومياً

أحمد مغربي

توقع الكويت والسعودية اليوم اتفاقية عودة الإنتاج من الحقول المشتركة في المنطقة المقسومة بين البلدين، ووفقا لمصادر نفطية مسؤولة لـ «الأنباء» فإن توقيع الاتفاقية سيكون برئاسة وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير النفط الكويتي د.خالد الفاضل في وزارة الخارجية في تمام الساعة 12 ظهرا.

وذكرت المصادر أن برنامج توقيع الاتفاقية يتبعها زيارة الوفود الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تمام الساعة الواحدة ظهرا على ان يتبعها حفل غداء على شرف الوفود المشاركة، ثم ستنظم جولة تفقدية لمنطقة العمليات المشتركة في الوفرة على الساعة الثانية عصرا حيث سيلقي كل من الرؤساء التنفيذيين في شركة نفط الخليج وشيفرون كلمات بهذه المناسبة.

وقالت المصادر ان عودة الإنتاج في حقل الخفجي سيعود بسرعة وذلك وفق المرحلة الاولى من عودة الانتاج والتي ترتبط بمستويات حرق الغاز، حيث يتوقع ان ينتج الحقل في الأيام الأولى من عودة الانتاج بين 60 و100 ألف برميل يوميا، على ان يرتفع الإنتاج ضمن المرحلة الثانية والتي تشمل عودة كامل الانتاج والبالغة 220 ألف برميل يوميا.

وبالنسبة لحقل الوفرة، فإن عودة الإنتاج منه ستكون أبطأ بعض الشيء والتي ستستغرق اكثر من 3 أشهر لبدء الإنتاج المتوقع بنحو 50 ألف برميل يوميا، ومن ثم يرتفع تدريجيا، حيث إن الأمر متروك لعمليات الصيانة والتشغيل الآمن للمرافق.

ويعد توقيع اتفاقية عودة الإنتاج تتويجا للجهود التي بذلها الفريق الكويتي المتمثل في وزير النفط د.خالد الفاضل والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم والتي استمرت لأكثر من سنة شهدت خلالها زيارات متبادلة للوفود بين البلدين الشقيقين.

تجدر الإشارة الى أن السعودية والكويت أوقفتا إنتاج النفط من حقلي الخفجي والوفرة، المدارين على نحو مشترك والواقعين في المنطقة المقسومة، قبل أكثر من 5 سنوات، ما قلص نحو 500 ألف برميل يوميا من إمدادات النفط العالمية.

هذا، وتشغل حقل الوفرة الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تديرها مؤسسة البترول الكويتية وشيفرون نيابة عن السعودية، ويدير حقل الخفجي شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط والشركة الكويتية لنفط الخليج.

وتوقفت العمليات المشتركة في الخفجي بقرار فردي من رئيس اللجنة التشغيلية المشتركة بالمنطقة في 16 أكتوبر 2014 وذلك من دون موافقة ممثلي الشركة الكويتية لنفط الخليج بالمخالفة لاتفاقية عمليات الخفجي، وفي عمليات الوفرة تم وقف الانتاج بتاريخ 11 مايو 2015.

وتبلغ مساحة المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، حوالي 5700 كيلومتر مربع، ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي ويستمر بشكل مستقيم باتجاه الغرب.

وتكبدت الكويت خسائر كبيرة من إغلاق حقلي الخفجي والوفرة حيث رصد تقرير ديوان المحاسبة في آخر تقرير لها تلك الخسائر بما قيمته 19 مليار دولار، حيث بلغت الخسائر من توقف الإنتاج في الخفجي 10.1 مليارات دولار حتى تاريخ 31 ديسمبر 2018، وفي عمليات الوفرة المشتركة تمت خسارة 5.8 مليارات دولار وذلك وفقا لخطة الانتاج للسنة المالية 2018، اما خسائر مصروفات التشغيل فبلغت 3 مليارات دولار.

وفي سؤال حول مدى التزام الكويت بقرار تعميق خفض الانتاج الذي سيبدأ سريانه في يناير 2020 والذي ستلتزم الكويت بمقتضاه بخفض 140 ألف برميل يوميا وارتباطه بعودة الانتاج من الحقول المشتركة، قالت المصادر ان عودة الانتاج من الخفجي والوفرة لن تحدث فائضا في سوق النفط العالمي حيث ستلجأ الكويت خلالها الى خفض الانتاج من داخل الكويت وإحالة بعض المرافق والحقول للصيانة، لاسيما بعض الآبار في حقل برقان الكبير.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى