صحفية روسية تفقد وظيفتها بعد طرحها سؤالا على بوتين
[ad_1]
لا يعرف بالضبط السبب الحقيقي وراء فقدان الصحفية الروسية، أليسا ياروفيسكايا، وظيفتها في محطة تلفزيون إقليم يامال الرسمية، بعد أيام من توجيهها سؤالا في المؤتمر الصحفي السنوي للرئيس فلاديمير بوتين.
وتفيد بعض التقارير بأن السلطات في منطقة يامال القطبية، الواقعة شمال غربي سيبيريا، لم تكن راضية عن سؤالها.
ولكن ياروفيسكايا تقول إنها سلمت استقالتها شخصيا، ولم تطرد.
غير ان القصة تلقي ضوءا على الدور الصعب الذي يؤديه الصحفيون في محاسبة السلطات.
ما السؤال الذي سألته الصحفية؟
خلال المؤتمر الصحفي للرئيس بوتين، الذي استمر حوالي ثلاث ساعات، والذي عقد في 19 ديسمبر/كانون الأول، مُرر المايكروفون إلى الصحفيين من إقليم يامال.
وتلقت أليسا ياروفيسكايا المايكروفون، وإن كان المقصود به صحفي آخر في تلفزيون إقليم يامال اختاره دمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم بوتين.
وبدأت الصحفية حديثها بإبراز مميزات التغير المناخي في منطقتها، وقصدت بذلك ذوبان طريق البحر القطبي. وقالت إن البنية التحتية محليا، ومن بينها السكة الحديد، بدأ إنشاؤها، لكن بناء جسر على نهر أوب ما زال متوقفا. ويهدف الجسر إلى ربط مدينتين، هما ساليخارد، ولابيتنانجي.
وقالت ياروفيسكايا: “محافظنا، دمتري أرتكيوخوف، يبذل قصارى جهده في تحويل هذا (المشروع) إلى واقع. ولكن هذا الأمر أخذ يتلاشى نقاشه شيئا فشيئا، على المستوى الاتحادي. والسؤال هو هل يمكن توظيف “المدفعية الثقيلة” للاتحاد لإنجازه؟”
ورد بوتين قائلا إن اتباع سياسة قطف حبات الكرز باختيار مشروع معين، أمر غير مناسب للحكومة الاتحادية، ولكنه أضاف أن جسر أوب “رابط محوري” بالنسبة إلى بنية المواصلات التحتية في الإقليم، لأن فتح المجال أمام الموانئ القطبية هو مبادرة مهمة، يجب أن تتزامن مع نمو نقل البضائع بواسطة الشحن.
وأضاف بوتين أن الحكومة مدركة لهذا، وسوف تركز الانتباه عليه.
لماذا فقدت الصحفية وظيفتها؟
يقول موقع “أورا.رو” إن مسؤولين كبارا في منطقة يامال-نينيتس لم يكونوا راضين عن مداخلة الصحفية، كما أن محطة التلفزيون لم ترض عن أخذها المايكروفون من زميلها.
ويجب الإشارة هنا إلى أن السلطة المحلية هي المالك لمحطة التلفزيون، التي تعمل فيها الصحفية. ونقل الموقع عن مصدر حكومي قوله إن المحافظ لا يحبذ الثناء، وإنه اتفق مسبقا على طرح سؤال منفصل متعلق بروابط السكك الحديد، بدلا من ذلك.
ويعد المؤتمر الصحفي للرئيس الروسي دائما فرصة يتبارى فيها الصحفيون لإسماع صوتهم، بحسب ما يقوله ستيف روزينبيرغ من بي بي سي، الذي طرح سؤالا يتعلق برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأبلغت ياروفيسكايا عددا من المنافذ الإعلامية الروسية بأنها قدمت استقالتها، ولم تطرد، ولكنها لم تقل إن كان قرارها هذا مرتبطا بالسؤال الذي طرحته في المؤتمر.
ويفيد أحد التقارير بأن الحادثة ربما ترتبط بمنشور في فيسبوك، علقت فيه ياروفيسكايا تحت صورة التقطت خلال المؤتمر الصحفي وتناولت مظهر الرئيس بوتين.
وقيل إنها كتبت في التعليق: “لا أستطيع أن أرى أي بوتكس، أو حشو (في وجهه)، ومظهره يشي بسنه”. ولا يمكن التأكد من صحة ذلك لأن المنشور حذف من الصفحة.
وقال المتحدث باسم بوتين الثلاثاء إن السبب وراء ترك ياروفيسكايا لوظيفتها غير معروف، سواء أكانت استقالت أم طردت، بحسب ما ذكره موقع إزفيستيا. ولكن قرار الطرد يتخذه المسؤولون في المحطة، وليس أي شخص آخر.
[ad_2]
Source link