مشعل الشمالي: الخطوط الجوية الكويتية ستحلق في أجواء الصين وستحط أولى رحلاتها في مدينة غوانزو العام القادم
[ad_1]
- منذ وصولي إلى الصين لمست حجم التقدير الكبير للكويت وأميرها حيث يرونه مثالاً يحتذى من بين قادة العالم نظراً لدوره في دعم الأمن والسلم العالمي
- الخطوط الجوية الكويتية ستحلق في أجواء الصين وستحط أولى رحلاتها في مدينة غوانزو العام القادم وهناك رغبة كبيرة من الصين في الانفتاح على الكويت
- نتوقع أن يتم الافتتاح الرسمي للقنصلية الكويتية في شنغهاي بالنصف الأول من العام المقبل
شنغهاي: أسامة دياب
وصف القنصل العام في القنصلية الكويتية في شنغهاي مشعل مصطفى الشمالي العلاقات الكويتية – الصينية بالممتازة والتاريخية، حيث بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل.
ولفت الشمالي – في لقاء خص به «الأنباء» على هامش زيارة وفدها إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة من وزارة الخارجية الصينية – إلى أن زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الصين العام الماضي كانت بمثابة نقطة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية ونقلة نوعية إلى التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأشار إلى أن أولويات المرحلة الحالية هو الاستقرار على مكان المقر المناسب لمكاتب القنصلية، والانتهاء من الإجراءات الإدارية حتى يتم الإعلان الرسمي عن افتتاح القنصلية ومن ثم مزاولة أعمالها بشكل كامل في إصدار التأشيرات والتصديقات، متوقعا أن يتم الافتتاح الرسمي للقنصلية في النصف الأول من العام القادم. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
كيف تصف العلاقات الكويتية – الصينية وأبرز مراحل تطورها وآفاقها المستقبلية؟
٭ العلاقات الكويتية – الصينية ممتازة في مجملها كونها بنيت على أسس صلبة من الصداقة والثقة والاحترام المتبادل، فهي علاقات تاريخية ومتجذرة بدأت في سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية.
العلاقات الثنائية مع الصين تتطور بشكل لافت برغبة مشتركة من البلدين الصديقين وبرعاية من القيادة السياسية فيهما. وهنا أود أن أستذكر بكل اعتزاز موقف جمهورية الصين الشعبية المشرف في نصرة ودعم الحق الكويتي ابان فترة الغزو الغاشم على الكويت.
إلا أن النقطة الفارقة في تاريخ هذه العلاقات كانت زيارة الدولة التي قام بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى جمهورية الصين الشعبية العام الماضي والتي أضفت على هذه العلاقات أهمية خاصة وأضافت لها بعدا استراتيجيا مميزا، حيث تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات الأمر الذي سيسهم في فتح آفاق مستقبلية مبشرة لتعاون يقود إلى إقامة شراكة استراتيجية مهمة بين البلدين، ولعل افتتاح القنصلية العامة الكويتية في شنغهاي العاصمة الاقتصادية الأهم في الصين هو احدى ثمار هذه الزيارة التي قام بها سموه
أولويات القنصلية
ما أولويات القنصلية الكويتية في شنغهاي في المرحلة الحالية؟ ومتى سيتم الاعلان عن الافتتاح الرسمي لها؟
٭ من اهم أولوياتنا العثور على مقر مناسب يليق باسم وسمعة الكويت، لإنشاء مكاتب القنصلية بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية المطلوبة بهذا الشأن والتي يطلبها الجانب الصيني، ومن ثم أخذ الموافقات اللازمة من وزارة الخارجية الكويتية حتى يتم الإعلان الرسمي عن افتتاح القنصلية ومزاولة الأعمال القنصلية المنوطة بنا بشكل كامل، أما فيما يتعلق بالافتتاح الرسمي فنتوقع ان يتم بالنصف الأول من العام المقبل
ما دلالات افتتاح بعثة ديبلوماسية قنصلية ثالثة في الصين؟
٭ الصين تعي جيدا اهمية الكويت وتنظر لها نظرة خاصة وتكنّ لها احتراما كبيرا كونها بلد الإنسانية واميرها قائد الإنسانية الأول بشهادة العالم اجمع، كما ان الصين تقدر جليا قيام الكويت بربط رؤيتها الاقتصادية لعام 2035 بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي يجذب الاستثمارات والأفكار الخلاقة، بالمبادرة التي اطلقها الرئيس الصيني والمعروفة بالحزام والطريق، مما خلق تناغما مهما لتلك العلاقات، فضلا عن الدور الرائد والبارز الذي تلعبه الديبلوماسية الكويتية على الصعيدين الاقليمي والدولي في حل النزاعات والوساطات وإحلال السلام، لذلك جاء الترحيب الصيني برغبة الكويت في افتتاح قنصلية ثالثة لها في شنغهاي للعمل بقرب اكثر في اكبر مدينة اقتصادية في الصين والتي تلعب دورا مهما في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، فضلا عن الأهمية الكبرى التي توليها الكويت لجمهورية الصين الشعبية ونظرا للأهمية الاقتصادية للمدينة كونها محط اهتمام مختلف المؤسسات الاقتصادية العالمية من خلال كم المعارض التي تستضيفها المدينة سنويا، بالإضافة أن الكويت لديها محافظ مالية تديرها الهيئة العامة للاستثمار في بورصة شنغهاي.
ومن هنا جاءت الرغبة المشتركة من البلديــن لافتتــاح القنصلية الجديدة.
تقدير للكويت
وأنت تنتمي إلى مدرسة ديبلوماسية عريقة وضع لبناتها صاحب السمو الأمير كيف وجدت الكويت في أعين المسؤولين الصينيين منذ وصولك إليها؟
٭ أتشرف بالانتماء إلى مدرسة صاحب السمو الأمير في وزارة الخارجية حيث عينت بها حين كان سموه وزيرا للخارجية، في الحقيقة منذ وصولي إلى الصين لمست حجم التقدير الكبير للكويت وأميرها والذين يرونه مثالاً يحتذى من بين قادة العالم نظرا لدور سموه ومبادراته في دعم الأمن والسلم العالمي، كما لمست تقدير الصينيين للأيادي البيضاء للكويت في التخفيف من معاناة المنكوبين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والإنسانية في مختلف أنحاء العالم.
واستمعـــت كثيــرا لتأكيدات كبيرة على أن القنصلية الجديدة في مدينة شنغهاي ستكون دعما وتعزيزا للعلاقات الثنائية ووسيلة مهمة لاستشراف مستقبل هذه العلاقات، كما التقيت مع رابطة الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية وتحدثنا على أهمية التبادل الشعبي بين البلدين لتعزيز التفاهم الثنائي من خلال الإعلام والثقافة، كما تطرقنا إلى أهمية اختيار الصين للكويت لتكون مقرا للمركز الثقافي الصيني الدائم ليكون جسرا للتواصل الثقافي والشعبي بين البلدين الصديقين.
ولعل وجود وفد جريدة «الأنباء» في الصين بدعوة رسمية من الخارجية الصينية هو دلالة واضحة على رغبة جمهورية الصين الشعبية في الانفتاح الكبير على دولة الكويت والتعاون مع مؤسساتها الإعلامية من خلال جريدة عريقة مثل «الأنباء» معروفة على المستوى الوطن العربي وتعتبر صرحا اعلاميا متميزا في سماء الصحافة المحلية والاقليمية والعالمية.
كان لي فرصة للقاء رئيس هيئة الطيران المدني في مدينة شنغهاي وتحدثنا بشكل مطول عن العلاقات الكويتية – الصينية في مجال الطيران وانبهر كثيرا بما أخبرته عن الخطوط الجوية الكويتية وإرثها الكبير في المنطقة، وأعرب عن أمله في أن تتواجد الخطوط الجوية الكويتية في شنغهاي، إلا أن بارقة الأمل حسب ما وصلنا من معلومات هي أن الخطوط الجوية الكويتية ستحلق في أجواء جمهورية الصين الشعبية وستحط أولى رحلاتها في مدينة غوانزو العام القادم.
وسنسعى إلى ان تكون مدينة شنغهاي المحطة المقبلة للطيران الكويتي.
[ad_2]