أخبار عاجلة

العمالة المنزلية المغلوب على أمرها

[ad_1]


عندما أتحدث عن العمالة المنزلية من المربيات والطباخين والسواقين والخدم بصورة عامة في داخل المنزل فإنني أشملهم جميعاً مع التركيز على النساء منهن وبعضهم يلاقي المعاملة الحسنة وبعضهم الله يعلم بحالهم فالمعاملة معهم سيئة للغاية ومعاشاتهم الشهرية لا يستلمونها في بداية كل شهر وإنما بعد عدة أشهر هذا إذا استلموا والمعاشات متدنية جداً وأمور كثيرة تعاني منها العمالة المنزلية .
والمهم جداً في حديثنا عن طريقة معاملتهم عند الذهاب إلى المطار للسفر إلى أهاليهم بعد سنتين في العمل أو أكثر فإنك تلاحظ الخدامات المسكينات واقفات بالطابور بدون أي مرافق من العائلات التي تعمل عندهم هذه الخادمة مع عدم توصيلهن إلى المطار بأنفسهم وإنما مع السائق أو بالتاكسي وأحياناً بالباص ولا تقدير لهن ولا اهتمام بما يحدث لهن بالمطار لأنهن وحدهن بالمطار فقد يواجهن مشاكل غير متوقعة مثل زيادة وزن حقائبهن وليس عندهن المال لدفع زيادة الوزن أو انتهاء الإقامة أو صلاحية جواز السفر والإقامة في الكويت أو حتى اختلاف تاريخ موعد السفر تذكرة السفر في يوم آخر غير يوم السفر ومشاكل كثيرة قد تواجه العمالة المنزلية بالمطار عند السفر إلى بلدانهم وأهاليهم ولا نجد إلا نادراً من العائلات الذين يشتغلون عندهم نراهم متواجدين معهم بالمطار .
إن هذه المعاملة غير الإنسانية في بلد مركز العمل الإنساني غير مقبولة فالعمالة المنزلية التي تعمل في المنزل سنوات وسنوات يجب أن يجدن المساعدة المطلوبة في المطار بأن يقوم أحد أفراد العائلة بالتواجد في المطار إلى أن يتم إجراءات السفر وتطمئن إلى أن كل شيء على خير ما يرام لا أن يتركهن في المطار لا يعرفن كيف يتصرفن وكيف يواجهن المشاكل التي ربما تحدث لهن أمام كاونتر السفر أو عند ختم الجواز ولا يحملن معهن حتى أجرة التاكسي بالعودة إلى العائلات التي يشتغلن عندهم إذا لم تتم إجراءات السفر ومنعهم من السفر ليعودوا إلى منازل الذين يشتغلون عندهم.
قبل الختام :
إننا نرى بعض العائلات تصطحب العمالة المنزلية مثل المربيات وحتى الطباخين وأحياناً السائقين معهم في سفرهم والبعض منهم محظوظون بالسفر بالدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال وفي هذه الحالة يرجعن معهم في العودة إلى الكويت أو بعض العمالة المنزلية مرتبين أمورهم بالهروب عندما يصلون إلى البلد الذي مسافرين إليه مع العائلات التي يشتغلون عندهم مع أنهن يحصلون على الرواتب المجزية ويعاملون معاملة حسنة كأنهم من أفراد العائلة ولكن إجراءات السفر إلى مختلف بلدان العالم والمعيشة هناك تجعلهم يهربون من العائلات التي يشتغلون عندهم .
وعندما تسأل الأصدقاء الذين عندهم العمالة المنزلية لماذا لا توصلوا خدمكم إلى المطار بأنفسكم يضحكون منك ويقولون (بألف طكاك) باللهجة الكويتية واحنا اشعلينا منهم واشلون اشعاليكم منهم كانوا يعيشون معكم مثل أفراد أسركم سنوات وسنوات والبعض مربين أطفالكم منذ ولادتهم إلى أن يكبروا في العمر وتوصيلهم إلى مدارس الروضة والابتدائي وحتى المتوسط ويحافظون عليهم كأنهم من أبنائهم وتأتون الآن لتقولوا اشعلينا منهم فعلاً إنكار للجميل الذي قدموه لكم مغتربين من بلدانهم وأهاليهم لكسب لقمة العيش الحلال والآن أنتم تتنكرون لهم بتركهم للذهاب إلى المطار لوحدهم بالتاكسي وأحياناً بالباص أو سائق منزلكم يوصلهم إلى المطار فتذكروا أنكم في بلد مركز العمل الإنساني وما تتعاملون معهم بعيداً عن الإنسانية وأنتم على كيفكم .
آخر الكلام :
وحتى إذا عادوا من إجازاتهم في بلدانهم يخرجون واقفين خارج المطار ينتظرون التاكسي لتوصيلهم إلى منازلكم وأحياناً البعض منهم ليس عندهم أجرة التاكسي مع أنه يجب أن تكونوا في المطار لاستقبالهم فيمكن يكون عندهم مشاكل في دخول الكويت بالإقامة فيها أو أي مشكلة يواجهونها فأنتم مسؤولون عنهم وتحت كفالتكم لذلك يجب أن تراعوهم ويمكن في يوم وصولهم أنتم غير موجودين في منازلكم أو يصلون في منتصف الليل .
لذلك مثل ما يعاملونكم بالعمل في منازلكم يجب أن تعاملوهم وعلى الأقل في سفرهم إلى بلدانهم وعودتهم إليكم في المطار .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com



[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى