بالفيديو الرويشد ولع أجواء مركز | جريدة الأنباء
[ad_1]
دلال العياف
ليلة تاريخية بكل المقاييس، قُدمت مساء الخميس الماضي بين أروقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، والذي في كل مرة يتحفنا بعرض لأحد الفنون الجميلة الأصيلة التي دائما وأبدا تتوق النفس لها وترتاح، بفضل وجود إدارة المركز القوية المحترفة والتي يديرها فيصل خاجة باقتدار.
الليلة قدمت على خشبة المسرح الوطني وكانت مخصصة للفن اليمني الحضرمي، وخطفت أبصار ومسامع الجماهير من محبي الشعر الغنائي الحضرمي الأصيل، حيث شعرنا من خلال الديكورات المبهرة ووجود الفرقة الراقصة اليمنية وكأننا في «حضرموت» مدينة الفن والجمال والسحر، مرتع الشعر والسمر والرقص الشعبي، والتي من خلالها ظهر اسم الشاعر والملحن الحضرمي الكبير حسين أبوبكر المحضار المتأصل من أصالة اليمن السعيد، والذي تجاوز بفنه الحدود الحضرمية اليمنية ووصل ببلاغة شعره وعذوبة أنغامه الى جميع أرجاء منطقة الخليج والوطن العربي.
ولد «بومحضار» عام 1930، وترعرع في كنف أسرة محافظة محبة للأدب والعلم والشعر، فهو حفيد الشاعر الشعبي الشهير حسين بن حامد المحضار، وجده لأمه الشاعر الشعبي الشهير صالح بن أحمد خمور، فهو من خلف الدرر وأبدع وصنع الكلمة واللحن وكون منهما جملا موسيقية فذة تسكن الوجدان، وأصبح تاريخا له أمجاد.
بدأت الليلة الفنية اليمنية الحضرمية بدخول قائد فرقة مركز جابر الثقافي خالد نوري حيث حيا الجمهور وقدم فرقته بالشكل اللائق، ومن ثم قاموا بتقديم وصلة ترحيبية، ليخرج بعد ذلك الفنان الرائع عبدالعزيز الضويحي وغنى إحدى روائع المحضار «يا سهران ليه السهر» وتبعها بـ «سر حبي» التي تغنى بها «أبو أصيل» أبوبكر سالم، رحمة الله عليه، وأغنية «كما الريشة» وأيضا قدم الضويحي «المحبة ولا شي»، وأبدع في وصلته الغنائية.
بعد ذلك، قدم ابن اليمن الفنان صاحب الذكاء الفني والحنجرة الجميلة فؤاد عبدالواحد أغنيات «لو خيروني» و«سير وتخبر» و«حيث حليت يا ريم اليمن»، وختم بـ «بين المحبين»، ومن ثم قدمت الفرقة بمصاحبة أصوات الكورال الجميلة أغنية «الله الله بالأمانة» و«قال بومحضار»، و«مختارات المحضار» و«ورى الأيام لك وحدك»، «عاد الهوى»، «رمز عينه»، «سيبوني كذا ناسي»، «يا زارعين العنب» و«وينك يا درب المحبة»، وذلك تحت قيادة المايسترو خالد نوري الذي أثبت جدارة عالية بالتجاوب مع فرقته.
وكان الجمهور ينتظر بشغف كبير دخول الفنان القدير وسفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد والذي بمجرد ظهوره، امتلأ المسرح بالتصفيق والهتاف من الحضور، وردد بعضهم بصوت عال «الله يحفظك يا بوخالد»، ولم يتوقف الهتاف فترة طويلة حبا في الرويشد الذي يعتبر أحد الرموز الفنية الكويتية التي صالت وجالت في مختلف أرجاء الخليج والوطن العربي ووصل بصوته الشجي الى قلوب الجميع، ونستذكر ما قاله له الراحل القدير أبوبكر سالم آنذاك «لعلع بصوتك العذب يا عبدالله»، خصوصا أن الرويشد من أجمل الأصوات التي شدت بالفن اليمني بقدرة وتمكن.
من جانبه، قام بوخالد بتحية الجمهور بكلمات تدخل القلب وكأنه يتكلم مع أسرته، وبدت عليه السعادة الكبيرة بتواجده بين محبيه، وجلس بكل أناقة فنية وأخذ العود بيده ودق عليه بحرفنة عالية وسط تفاعل كبير من الحضور، وخلال وصلته قدم أغنية «العشق بلوه»، و«ساهر وسهران»، وعندما غنى «عويشق» ولعت الأجواء في مركز جابر الثقافي ورددها معه الجمهور، ثم تجلى وهو يشدو بـ «من يدري»، وألحقها بـ «غصن البان»، وختم بـ «أتبع قلبي» التي «سلطن» في أدائها، ونقول له «ربي يحفظ صوتك يا بوخالد ويظل بقوته وثباته الذي يزداد في كل حفل يقدمه».
[ad_2]
Source link