محاكمة ترامب: هل نشهد “نهاية بائسة” للرئيس الأمريكي تخشاها أنظمة عربية؟
[ad_1]
سلطت صحف عربية الضوء على تصويت مجلس النواب الأمريكي بالأغلبية لصالح مساءلة الرئيس دونالد ترامب، مما يجعله في انتظار “محاكمة” أمام مجلس الشيوخ.
ويواجه ترامب اتهامات بالضغط على أوكرانيا للبحث عن معلومات تسيء لمنافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن من الحزب الديمقراطي، ولابنه هانتر بايدن. ومن المتوقع أن يخضع ترامب للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ، الشهر المقبل، بتهمتي “استغلال السلطة” و”عرقلة عمل الكونغرس”.
“أسلحة الدمار الشامل السياسية”
تقول رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها إنه “ربما لن يتوفر الوقت الكافي لمجلس النواب لعزل الرئيس ترامب والحصول على أغلبيّة الثلثين المؤيدين لهذه الخطوة في مجلس الشيوخ الذي سينصب أعمدة المحاكمة، بسبب سيطرة الجمهوريين عليه، لأنه من الصعب إقناع 20 شيخًا منهم للتّصويت ضد رئيسهم الجمهوري، ولكن الإجراء نفسه يمثل أقوى أسلحة الدمار الشامل السياسية والقضائية، أو هكذا نأمل نحن الذين اكتوينا بسياساته الداعمة للتغول الإسرائيلي”.
وتضيف الصحيفة: “إنه زمن مرمغة أنوف زعماء عصابة المتغطرسين في الوحل وبالطرق الديمقراطية، وأبرزهم بنيامين نتنياهو وتابعه ترامب، ونأمل أن يواجه هذه النهاية البائسة كل حلفائهم العرب الذين صمتوا على ضمهم للقدس والجولان والمستوطنات، ولا نعتقد أن هذه اللحظة باتت بعيدة، ونراها قريبة، فهذه هي النهاية الحتمية لكل المتغطرسين والواقفين في خندق الأعداء ضد شعوبهم وأمتهم وعقيدتهم، مهما طال الزمن”.
- إجراءات محاكمة ترامب: الرئيس الأمريكي يريد أن تبدأ الإجراءات فورا
- اتهام ترامب ومحاكمته: كيف تسير الإجراءات؟
ويرى وائل قنديل في العربي الجديد اللندنية أنه “سواء بقي ترامب أو غادر، لن يتغيّر شيءٌ من المعادلات، ما دام العرب مكتفين بدور المتفرّج، والمشجّع، والمموّل لهذه العروض المبهرة على مسرح السياسة الأمريكية والعالمية، ومن ثم لا مبرّر موضوعيًا لهذه الحالة من التفاعل المبالغ مع تطورات المباراة الدائرة بين الديمقراطيين والجمهوريبن، والتي تدور أحداثها على ملعبي مجلسي النواب والشيوخ”.
ويضيف الكاتب أن “فريق من العرب بدا، مع قرار مجلس النواب بعزل ترامب، وكأنه قد داهمته آلام حصوة في الحالب، الذي اغترف من الخزائن العربية نحو تريليون دولار، في فترته الرئاسية الأولى. ومع ذلك ما زالوا متعلقين به، ذلك التعلق الطفولي الذي يصوّر لهم أن في رحيل ترامب نهايتهم. والفريق الآخر يتصوّر أنه، بأفول الجمهوريين وصعود الديمقراطيين، سوف تنهار قلاع الاستبداد والطغيان في العالم العربي، وسوف تهتز عروش الانقلابات وداعمي الانقلابات، وهذا تعلقٌ طفولي آخر تدحضه وقائع ما جرى منذ سبع سنوات”.
“إنقاذ أمريكا”
ويقول محمد المنشاوي في الشروق المصرية إن “أمريكا تحتاج إلى من ينقذها، لكن ليس من ترامب بل من جماعات اللوبي التي تمتلك قوة ونفوذا على صنع القرار السياسي الأمريكي. ويكفى أن نعرف أنه تم إنفاق أكثر من أربعة مليارات دولار على جيش من اللوبي بلغ عددهم 14 ألف شخص يعملون في واشنطن فقط، من أجل التأثير السياسي… نعم تحتاج أمريكا لمن ينقذها، لكن ليس من ترامب بل مما جعلها أكثر دول العالم من حيث حجم السجون وعدد المسجونين فيها، ولتسليط الضوء على حجم مشكلة السجون هنا نشير إلى أن الولايات المتحدة تشكل خمسة في المئة فقط من سكان العالم، لكن لديها 25 في المئة من كل سجناء العالم”.
ويختتم المنشاوي قائلا: “في النهاية سيتم محاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ الذى يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية 53 صوتا، لذا فالمجلس لن يدين الرئيس ترامب، وقد تعزز دعوات إنقاذ أمريكا إضافة لاستحالة العزل من حظوظ ترامب للبقاء أربع سنوات أخرى دون رادع؛ حيث لن تضبطه أي حملات انتخابية مستقبلية. وسينطلق ترامب حال إعادة انتخابه متبنيا سياسيات قد يطلب البعض بعدها ليس فقط إنقاذ أمريكا، بل ربما إنقاذ كوكب الأرض”.
ويقول محمد حسن البنا في الأخبار المصرية إن “ما يحدث بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتمي إلى الحزب الجمهوري ومجلس النواب الذى تسيطر عليه أغلبية من الحزب الديمقراطي، قد يدخل في إطار المكايدة، ويمكن اعتباره صراع الديناصورات، فبينما يشعر مجلس النواب بالانتصار على ترامب، بعد قراره إحالة الرئيس الامريكي للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ بتهمة استغلال السلطة، وإدانة ترامب بتهمة سوء استغلال السلطة، وصف البيت الأبيض نتائج التصويت بأنها من أكثر الحلقات المشينة في تاريخ الولايات المتحدة. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس مستعد للتحركات المقبلة وواثق من أنه سيتم تبرئته في محاكمة مجلس الشيوخ، والذى يهيمن عليه الجمهوريون الذين لم يبدوا اهتماما يذكر بعزل الرئيس من منصبه”.
[ad_2]
Source link