أخبار عربية

عام 2019: زواج الريسوني وانفصال هيا ومحاكمة قاتل إسراء .. ما تتمة قصص نساء عربيات تصدرن عناوين الأخبار؟

[ad_1]

هاجر وزوجها

مصدر الصورة
Hajar Raissouni

Image caption

الصحفية هاجر الريسوني وزوجها أثناء مراسم الزفاف في السودان – بلد الزوج – في شهر نوفمبر

أرادت الصحفية المغربية هاجر الريسوني أن تبقي خبر استعدادها للزواج في شهر سبتمبر/أيلول مقتصرا على المقربين فقط، لكنها مرّت بدوامة من الأحداث غير المتوقعة جعلتها تمضي ذاك الشهر في السجن، وجعلت عددا كبيرا من الأشخاص في بلدها المغرب وفي بلدان عدة على معرفة بتفاصيل قصة الزوجين التي لم تعد مجرد حدث عائلي عاديّ.

بعد انتهاء تلك الزوبعة، نشرت هاجر على صفحتها على فيسبوك صورا لحفل زواجها في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، فهنأها المئات، رغم أن هاجر لم تكن اسما مشهورا في المغرب قبل يوم 31 آب/أغسطس – يوم اعتقالها.

هاجر الريسوني واحدة من نساء كثيرات في البلاد العربية أصبحن موضع حديث الناس ووسائل الإعلام عام 2019. هنا تتمة قصتها وقصص أخريات.

______________________________________________________________________________

أغسطس/آب 2019: الصحفية هاجر الريسوني – “مررت بالأسوأ ولم أعد أخشى شيئا”

كانت الصحفية الحائزة على إجازة في العلوم السياسية مهتمة بتغطية الاحتجاجات الشعبية في كل من بلدها المغرب (حراك الريف) وفرنسا (السترات الصفر) وفي بلدان عربية أخرى طوال السنوات الأربع الماضية.

وعندما تحدثتُ مع هاجر في شهر ديسمبر/كانون الأول كانت في السودان تستعد لإجراء حوارات مع عدد من أبرز قادة البلد الجدد.

كانت هاجر قد تعرفت على الناشط الحقوقي السوداني، رفعت الأمين، أثناء فترة دراستها في الجامعة ثم ارتبطا، وكانا في مرحلة إكمال معاملة الزواج عندما اعتقلا معا يوم 31 آب/أغسطس أثناء مغادرتهما عيادة طب نساء وتوليد في الرباط.

وجهت للاثنين تهمتا “الإجهاض السري” و”إقامة علاقة جنسية خارج إطار الزواج” – التهمتان اللتان أصرت هاجر على نفيهما.

تعرضت هاجر لحملة سعت لتشويه سمعتها، فالإجهاض مجرّم في المغرب، كما تعرضت للتفتيش القسري لجسدها، كما تقول لبي بي سي في اتصال هاتفي.

حوكمت، وسجنت 47 يوما حتى تدخل الملك فأُطلق سراحها في 17 أكتوبر/تشرين الأول.

تقول هاجر ذات الـ 28 عاما: “الملك تدخل لينقذ صورة المغرب لا ليعفو عني. لو لم يكن هناك رد فعل دولي لكنت بقيت سنة كاملة في السجن”.

وتضيف أنها كانت دائما تتوقع “انتقاما ما” بسبب عملها الصحفي، وبعد أن مرّت بـ “الأسوأ” تقول إنها لم تعد تخشى شيئا: “سأستمر بالعمل في تخصصي كما سأركز على مواضيع العنف ضد المرأة. المواضيع مثل المساواة والمناصفة هي إشاعة (مجرد كلام) لأن ما تعرضت له وما عشته في السجن يؤكد على أن حقوق المرأة إشاعة في المغرب”.

“حتى لو قمت فرضا بالإجهاض فلن أخجل من ذلك – بالنسبة لي الإجهاض حق من حقوق المرأة. كما أنني أؤيد العلاقات (الجنسية) الرضائية. مواقفي واضحة ليس فيها تذبذب والمقربون مني يعرفون ذلك”.

ملك المغرب يعفو عن الصحفية المدانة بـ”ممارسة الجنس بدون زواج والإجهاض”

قضية هاجر الريسوني تغذي الجدل حول “تسييس القضاء” والحريات الفردية و”الثوابت الدينية” في المغرب

______________________________________________________________________________

أغسطس/آب 2019: قتل الفلسطينية إسراء غريب – هل سينال قاتلها عقوبة محدودة ؟

كان وقع جريمة قتل الشابة الفلسطينية إسراء غريب على أيدي رجال من عائلتها في شهر آب/أغسطس مدويّا في كثير من البلاد العربية – والقضية الآن تناقش في أروقة محكمة بداية بيت لحم.

تقول وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية آمال حمد، في مقابلة مع مراسلة بي بي سي في رام الله، إيمان عريقات: “تابعنا أول جلسة علنية وكان الهدف من ذلك إشعار كل المؤسسات بجدية معاقبة من ارتكب الجناية٬ وأن المحكمة سوف تخرج بمحاكمة المذنب في قتل إسراء غريب”.

ألغى الرئيس الفلسطيني عام 2014 المادة 1830 من قانون العقوبات المعروفة باسم “العذر المخفف”، لكن الوزيرة تقول إن المشكلة لا تزال تتعلق بهذا القانون الذي قد يجعل فترة معاقبة القاتل محدودة.

“للأسف الشديد لدينا قانون العقوبات الأردني المطبق عام 1960 وهذا القانون يعاقب على تهمة القتل غير العمد بفترة زمنية محدودة. صيغة التحقيق لم تأت أن إسراء قتلت بالشكل المتعمد”.

“عندما نتحدث عن عام 1960 ونحن الآن في عام 2020 فنحن نتحدث عن فرق قدره 60 عاما؛ يعني أن هناك تحولات وتغيرات. في المحافظات الجنوبية لا يزالون يتعاملون مع قانون العقوبات البريطاني العائد لعام 1936. نحن بحاجة إلى قانون عقوبات يشدد بالجريمة”.

ولكن يبدو أن الطريق لإصدار قوانين جديدة وعر جدا فليس هناك مجلس تشريعي لإقرار القوانين في الأراضي الفلسطينية.

هل يمكن أن يحاكم آباء وأمهات “استهتروا بحياة بناتهم”؟

كيف يمكن حماية الفتيات العربيات من العنف الأسري؟

______________________________________________________________________________

يونيو/حزيران 2019: هيا بنت الحسين – الأميرة “الهاربة من حاكم دبي”

في ديسمبر/كانون الأول، عقدت في العاصمة البريطانية الجلسة الثالثةللقضية التي سمّاها كثيرون “قضية العام للدراما الأسرية”: انفصال الأميرة الأردنية، هيا بنت الحسين، عن زوجها حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ويبدو أن فصول هذه قضية ستستمر العام المقبل.

حضرت مراسلة بي بي سي حنان عبد الرازق جلسات الاستماع في قاعة المحكمة؛ حيث يسمح للصحفيين بالبوح بالقليل جدا من المعلومات.

كل ما نعرفه حتى اليوم هو أن محكمة الأسرة البريطانية لاتزال تنظر في القضية بين الطرفين والتي تخص طفليهما.

حصلت الأميرة هيا على أمر محكمة بالحماية من الزواج القسري لأحد طفليها، بينما تستمر الجلسات لاتخاذ قرار نهائي بشأن الطفلين.

حضرت الأميرة هيا معظم الجلسات، بصحبة محاميتها البارونة فيونا شاكيلتون، وهي من أشهر المحاميات في بريطانيا، وكانت تمثل الأمير تشارلز في قضية طلاقه من الأميرة ديانا.

لكن الزوج، حاكم دبي، تغيّب عن كل الجلسات وحضر فريق دفاعه.

تشرح حنان عبد الرازق بأن الدراما بدأت في هذه العائلة في وقت أبكر؛ إذ مرت العائلة بفصل درامي العام الماضي عندما حاولت إحدى بنات الحاكم، الشيخة لطيفة، الهرب من دبي. تم الإمساك بالشيخة لطيفة قرب سواحل الهند وأعيدت إلى دبي. وفي ذلك الوقت، لعبت الأميرة هيا دورا مهما لتظهر أن الأمور كانت “على مايرام” فدعت صديقتها رئيسة أيرلندا السابقة، ماري روبنسون، لالتقاط صور بصحبة الشيخة لطيفة.

وبعدها بأشهر بدأ الفصل الجديد من هذه القضية بقدوم هيا إلى العاصمة البريطانية لندن لتقبع هنا بصحبة طفليها تاركة دبي وكل من فيها.

لندن ليست بمكان غريب عن الأميرة، شقيقة ملك الأردن الملك عبدالله بن الحسين، فقد ارتادت الأميرة مدارس بريطانية في شبابها، كما تربطها علاقات شخصية بالعائلة المالكة البريطانية. والأمر ذاته ينطبق على حاكم دبي، الذي يعد من بين أغنى رجال العالم، ويمتلك اسطبلات خيول شهيرة في بريطانيا.

تزوج الاثنان عام 2004؛ فأصبحت الأميرة هيا الزوجة السادسة للشيخ حتى وردت أخبار الانفصال عام 2019.

الأميرة هيا تطلب من محكمة بريطانية أمر حماية من الزواج القسري

من هي الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة حاكم دبي التي “تتوارى في لندن”؟

______________________________________________________________________________

أغسطس/آب 2019: امرأتان في أعلى مجلس سياسي في السودان

وصلت عائشة موسى السعيد ورجاء نيقولا عبد المسيح إلى عضوية أعلى مجلس في البلاد والمعني بالانتقال بالسودان إلى مرحلة الحكم المدني، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد طوال 30 عاما.

اختار تحالف قوى التغيير الأكاديمية والناشطة الحقوقية عائشة السعيد، لتكون ضمن حصة المدنيين في المجلس السيادي، وكذلك رجاء نيقولا عبد المسيح، التي كانت مستشارة في وزارة العدل، وأصبحت أول امرأة قبطية تتولى مثل هذا المنصب السياسي الرفيع في السودان.

من هم قادة السودان الجدد؟

مظاهرات السودان: هل كشفت تفاصيل غير معروفة عن النساء؟

______________________________________________________________________________

مايو/أيار 2019: وعد الخطيب – مخرجة سوريّة تحصل على جائزة في مهرجان كان السينمائي

مصدر الصورة
Getty Images/BBC

حصل فيلم “من أجل سما” للصحفية والمخرجة السورية وعد الخطيب على جائزة “العين الذهبية” في مهرجان كان السينمائي لهذا العام.

وفي ديسمبر/كانون الأول وصل الفيلم إلى قائمة الأوسكار الأوليّة عن فئة أفضل فيلم وثائقي، مع فيلم سوري آخر هو “الكهف”.

______________________________________________________________________________

يوليو/تموز 2019: غدير الموسوي تثير قضية حضانة الأطفال في لبنان

شغلت قضية غدير الموسوي الرأي العام اللبناني هذا العام، بعدما اعتدى عليها طليقها في أحد الطرقات العامة، جراء خلاف على حضانة طفليهما. واستقال والدها النائب نواف الموسوي، من كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني، من منصبه، بعدما أعلن وقوفه بجانب ابنته ضد قوانين حضانة المحاكم الجعفرية.

حضانة الأطفال في لبنان: محنة أمهات باسم الشرع بغياب قانون مدني

تقول سناء خوري، مراسلة بي بي سي المختصة في الشؤون الدينية، إنه يبدو أنّ غدير طوت الصفحة، إذ تزوّجت من جديد قبل فترة، مبقية تطوّرات موضوع حضانة طفليها بعيدةً عن التداول الإعلامي.

______________________________________________________________________________

نوفمبر/تشرين الثاني 2019: الأردنية فاطمة أبو عكليك تخسر بصرها بسبب عنف زوجها

انشغلت وسائل إعلام أردنية بالجريمة التي طالت “فاطمة أبو عكليك” ذات الـ 37 عاما من مدينة جرش؛ إذ اقتلع زوجها – وهو ابن عمها – عينيها. تعرضت على يديه للسب والضرب والإهانة وكثيرا ما كانت تحتمي ببيت أهلها.

كانت فاطمة قد رفعت على زوجها دعوى نفقة لأنه رهن راتبه لسداد قروض مالية، لكنها لم تستطع دفع رسوم قضية الطلاق فتخلت عنها.

وفي يوم الجريمة، طلب منها زوجها أن تحضّر له قهوة وأرجيلة وأن تجلس معه في غرفة الضيوف التي أقفلها. أخرج سكينا كان قد خبأها وقال لها “إنت تقوليلي ما بدك ياني” وهددها بأنه سيذبحها أو سيذبح الأولاد أمامها. حاول خنقها ثم أخرج عينيها بيديه، كما روت لوسائل إعلام محليّة.

لماذا تخشى أردنيات طلب الحماية؟

لا يزال الزوج في السجن بعد أن وجه له القاضي تهمة الشروع التام بالقتل، وفقا لإيمان بني سعيد، المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان، والتي أوضحت أن العقوبة قد تصل إلى السجن 25 عاما إن لم تسقط فاطمة حقها الشخصي.

وترعى فاطمة حاليا أبناءها في انتظار البت في قضية الطلاق التي لا تزال تنظر أمام المحكمة الشرعية، وفقا لإيمان.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى