أخبار عاجلة

بيئة الكويت في عيون محبيها



كنت واقفاً بسيارتي في صباح أحد الأيام أمام شاطئ الكويت الجميل قبل شروق الشمس لأستمتع بأشعة نورها الذي ينعكس على البحر الهادئ بأمواجه بصفاء وزرقة مياهه وكنت أرى رجالاً ونساء يمشون على رمال ساحل بحرنا ولفت نظري رجالاً ونساء ماسكين بأيديهم أكياس لوضع المخلفات بها يقفون ويمشون ليجمعوا المخلفات الملقاه على رمال البحر ويضعونها في الأكياس التي معهم .
ونزلت من سيارتي لأذهب إليهم وأرى من هؤلاء الرجال والنساء في الصباح الباكر وقبل طلوع الشمس يقومون بهذا العمل وتوقعت أنهم من العاملين المكلفين بجمع المخلفات من الجهات التي يعملون لديها ولكنني فوجئت وأنا أمشي بجانبهم أن أسمع أحاديثهم بينهم وبين من معهم بلغة أجنبية وليست عربية وهم يضحكون ويبتسمون مع بعضهم البعض ورأيت أن ملامحهم ليست ملامح كويتية أو عربية واقتربت منهم أتحاور معهم بالنقاش بلغتي الإنجليزية الضعيفة التي فهموها وقلت لهم آسف أن أتحدث معكم بلغتي الإنجليزية الضعيفة وفعلاً تجاوبوا معي وشكرتهم كثيراً على ما يقومون به من جمع المخلفات التي تركها الجالسون على رمال البحر في المساء ليتركوا المخلفات من الأكل والشرب والمياه الغازية والفواكه وغيرها من المأكولات ليأتي هؤلاء المحبين للكويت وبيئتها ليضعوا هذه المخلفات في الصباح الباكر في الأكياس التي يحضرونها معهم.
فأكبرت لهؤلاء المحبين للكويت وبيئتها من كبار السن رجالاً ونساء وشبابًا وشابات بهذا العمل التطوعي لغيرتهم على بيئة الكويت التي يتمنون أن تكون بيئة نظيفة مثل بيئة بلدانهم واعتبروا أنفسهم كأنهم ينظفون بيئة بلدانهم فشكراً لهم ألف شكر على ما قاموا به .
قبل الختام :
شوفوا احنا فين وهم فين فهم حريصون على البيئة التي يعيشون بها أن تكون نظيفة وحز في نفوسهم أن يروا مثل هذه البيئة على ساحل البحر الذي يمارسون فيه رياضة المشي على بيئة غير نظيفة على رمال شواطئنا التي لم يهتم من يجلس عليها أن يقوم بتنظيفها ليترك المخلفات التي تجعلها غير نظيفة ليأتي مثل بعض أفراد الجاليات الأجنبية ليجمعوا هذه المخلفات ويضعوها في أكياس ويضعوا هذه الأكياس في صناديق القمامة المخصصة لها .
إننا يا أحباءنا من الذين يمشون على شاطئ بحرنا في أي وقت صباحاً أو مساء لممارسة الرياضة الصباحية أو المسائية أن يحملوا معهم أكياس المخلفات ليضعوا فيها المخلفات التي أمامهم وبدلاً من أن يدوسوها بأقدامهم غير مهتمين بها عليهم أن يتوقفوا لوضعها في أكياس المخلفات لتكون بيئة الكويت نظيفة .
يبقى أن نقول أن هناك صناديق القمامة والمخلفات أمام بيوتنا تظل مفتوحة والأغطية بجانبها ويا ليت يا أحباءنا عندما تخرجون من بيوتكم وشققكم سواء الطلاب والطالبات الذاهبين إلى مدارسهم وجامعاتهم أو الموظفين الذاهبين إلى أعمالهم أن يتوقفوا أمام صناديق المخلفات والقمامة ليغطوها بالأغطية الساقطة بجانبها حفاظاً على عدم انتشار ما بداخلها إلى بيوتكم وشققكم وعمل تطوعي لا يستغرق إلا بضعة ثواني وليس دقائق .
آخر الكلام :
أتمنى أن يكون هناك فريق عمل تطوعي يمارسون التطوع في أوقات فراغهم ويوزعون على مناطق وأحياء الكويت ليساهموا بتنظيف بيئة الكويت ضمن برنامج معد لهم طوال النهار والليل وأن يكونوا قدوة حسنة مثل الذين تحدثنا عنهم من المحبين للكويت وبيئتها في تنظيف بيئة رمال الشواطئ وتهيئة التعاون المطلوب فإنكم سترون بيئة كويتية نظيفة تعود فائدتها على كويتنا الحبيبة وبيئتها النظيفة .
وأما العمالة المكلفة بجمع القمامة والمخلفات من صناديق القمامة ووضعها في سيارات القمامة فهي أعمال مقابل أجر تعمل في أوقات معينة بعد منتصف الليل وهذا العمل ليس له علاقة بالبيئة التي ننشد أن يقوم الجميع بالحرص على نظافتها .
وهذه هي الكويت في عيون محبيها في البيئة التي يعيشون فيها تحدثنا عنهم ولدي صور حية التقطتها لهم وهم يمارسون تطوعهم بأنفسهم لأنني لم أكتب هذا من فراغ ولكن من الواقع الذي شاهدته بنفسي .
شكراً لكل من يحرص على نظافة بيئة الكويت بالطرق المختلفة .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى