أخبار عربية

هل تشهد أراضي ليبيا مواجهة عسكرية بين السيسي وإردوغان؟


مصدر الصورة
Reuters

Image caption

اتفاق أنقرة وحكومة السراج الليبية لترسيم الحدود البحرية أثار حفيظة القاهرة

في الوقت الذي بدا فيه التوتر متصاعدا على الساحة الليبية، منذ إعلان الجنرال خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، الخميس 12 كانون الأول ديسمبر، عن بدء المعركة الحاسمة لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس، يتصاعد توتر مواز، بين كل من القاهرة وأنقرة بشأن ليبيا، متحولا من الدبلوماسي إلى العسكري، ومثيرا مخاوف الكثيرين من مواجهة عسكرية مصرية- تركية على الأرض الليبية.

ويثير تبادل التصريحات المتشنجة، بين كل من الرئيسين التركي إردوغان، والمصري عبد الفتاح السيسي، مخاوف كثير من المراقبين، من أن تحدث المواجهة العسكرية، في حال طلبت حكومة الوفاق الليبية، التي يرأسها فايز السراج، الدعم العسكري من حليفها التركي القوي، ويتحدثون عن طبيعة السيناريوهات، التي يمكن أن يقدم عليها الجانب المصري، لدعم الجنرال خليفة حفتر، وهل يمكن أن تقدم القاهرة، على قصف السفن التركية التي قد تحمل العتاد والجنود لحكومة الوفاق.

وكان الرئيس التركي ، قد وصف في مقابلة متلفزة الأحد 15 كانون الأول/ديسمبر، الجنرال خليفة حفتر بأنه “شخصية غير شرعية”، وقال إنه سيقدم كل الدعم اللازم، لحكومة الوفاق في ليبيا، مشيرا إلى أن أنقرة ستتخذ الخطوات اللازمة، إذا تلقت دعوة لإرسال جنود إلى ليبيا.

من جانبه قال الرئيس المصري ، خلال حديثه في منتدى شباب العالم، الذي انعقد مؤخرا في منتجع شرم الشيخ المصري، إن مصر “لم تتدخل بشكل مباشر في ليبيا”، مشيرا إلى قدرة القاهرة على القيام بذلك، ومتهما حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، بأنها “مسلوبة الإرادة”، و”أسيرة للمليشيات الإرهابية” على حد قوله.

وبعيدا عن التصريحات المتبادلة بين الرئيسيين، أشارت عدة تقارير إعلامية، إلى أن الدعم العسكري المِصري لقوات حفتر، ظهر علانية ولأول مرة، في شريط فيديو نشره الإعلام الحربي، التابع للجنرال الليبي، ظهرت فيه دبابة “تاغ تيرير” المِصرية الصنع، والتي تعتبر الإنتاج الأحدث لهيئة التصنيع العسكري في مصر.

وفي ظل حالة التأهب الشديدة، التي تشهدها ليبيا حاليا، وإعلان عدة مدن في الغرب الليبي، منها مصراته والزنتان والزاوية، حالة النفير لمواجهة قوات حفتر، يرى مراقبون أن هذا التوتر الداخلي، متزامنا مع توتر إقليمي، يضع ليبيا على شفا الحرب، التي ربما تكون أشرس من كل سابقاتها، في ظل عدم قبول الأطراف سواء الداخلية أو الإقليمية، بسيطرة أحدها بشكل كامل.

فتركيا لن تسمح بخسارة موقعها المتميز، الذي حصلت عليه في ليبيا، وستقاوم وفق المراقبين، حتى آخر لحظة إمكانية سيطرة حفتر على كل ليبيا، وقضائه على الحكومة الشرعية للبلاد، في حين تعتبر مصر، أن ما يحدث في ليبيا، هو من صميم أمنها القومي، نظرا للحدود الطويلة الممتدة بين البلدين، في وقت تواجه فيه القاهرة أيضا، معركة مع الإرهابيين على حدودها الشرقية، ومعركة أخرى شرسة حول سد النهضة الإثيوبي.

برأيكم

هل تشهد أراضي ليبيا مواجهة عسكرية بين السيسي وإردوغان؟

وهل تقدم حكومة السراج على طلب دعم عسكري تركي؟

لماذا لا يذكر موقف المواطنين الليبيين مما يجري في هذا الصراع؟

كيف ترون خطورة حرب من هذا القبيل في حالة اندلاعها؟ وكيف ستؤثر على المنطقة العربية وتركيا أيضا؟

هل تتفقون مع من يقول إن هناك فخا ينصب لتركيا في ليبيا؟ ولماذا؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 18 كانون الأول/ديسمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى