أخبار عاجلة

هذه العوامل تؤثر على تسارع وتيرة حدوث الشيخوخة

[ad_1]

لم تعد مسألة الشيخوخة تقتصر على العوامل الوراثية فحسب، فقد أكد العلماء أن هناك عدد من العوامل البيئية المحيطة بالانسان تساهم وبشدة في زيادة وتيرة حدوث الشيخوخة.

فما هي هذه العوامل؟

هناك تغيرات تحدث في لون صبغة الجلد حيث تصبح غير متجانسة لتبدأ بقع الشيخوخة في ظهور التجاعيد والبقع العمرية والشعر الخفيف، كلها مظاهر وإشارات على التقدم في العمر يمكن رؤيتها على وجوهنا – سواء أحببنا ذلك أم لا.

لكن ليس الجميع تظهر عليهم علامات التقدم في السن بالمعدل نفسه، كما أن اللوم لا يمكن إلقاؤه على الجينات فقط.

ومن غير الممكن محاربة كل مظاهر التقدم في العمر بالكريمات ومستحضرات التجميل فقط.

فما لا يعرفه الكثيرون أن سرعة تقدمنا في العمر لا تعتمد على العوامل الوراثية والجينات وحسب، بل كيف نتصرف، وأين نعيش، وكيف نتعامل مع بيئتنا.

عوامل بيئية مسؤولة عن التغيرات الجلدية

فيما يتعلق بالتغيرات الحادثة للجلد فإن الأرقام واضحة.

ويقول جان كروتمان، رئيس معهد لايبنيتس لأبحاث الطب البيئي إن “نحو 20 إلى 30 في المائة من التغيرات الجلدية تحدث بسبب عوامل وراثية.

والباقي – 70 إلى 80 في المائة – تنتج عن تأثيرات بيئية، مثل الأشعة فوق البنفسجية وتلوث الهواء”.

وعلى من يريد أن يفهم سبب ارتباط التغييرات في مظهرنا ارتباطًا وثيقًا بالبيئة والسلوك، فعليه أن يراقب عن كثب خلايا الجسم البشري.

يقول مارتن دينتسل من معهد ماكس بلانك لبيولوجيا الشيخوخة: “لا تؤثر الشيخوخة أبداً على عضو واحد فقط، فهي دائماً ما تسبب هِرَم الكائن الحي بأكمله.

لذلك فإن التغييرات الخارجية مرتبطة بعملية الشيخوخة بأكملها ويمكن أن تكون مؤشراً على حالة الجسم”. بحسب ما نشره موقع تي-أونلاين الألماني.

الإجهاد البيولوجي يسبب الضرر

يذكر العلماء أنه إذا ما أكلنا الأطعمة الدسمة أو شربنا الكحول أو الدخان أو استلقينا وقتًا طويلاً في الشمس، فإننا نعرض أجسامنا لضغط بيولوجي.

هذا الضغط يؤدي إلى تلف على المستوى الجزيئي، على سبيل المثال يتعرض الحمض النووي للتلف، سواء لدى الشباب أو كبار السن.

يحدث هذا الضرر آلاف المرات في كل دقيقة.

ولكن بينما تراقب أجهزة الأجسام الشابة تلك المؤثرات جيدًا وتقوم بعمليات الإصلاح بسرعة، تنخفض قدرة أجسام من هم أكبر سناً على القيام بذلك.

ويقول مارتن دينتسل “إن الشيخوخة تعني أن الجسم قد أصبح غير قادر بشكل متزايد على التغلب على هذا التوتر، لذلك تتراكم طفرات الحمض النووي في خلايا الجسم، ما يجعل فشل الأعضاء أو تطور الأورام أكثر سهولة”.

فيما يشير كروتمان من معهد لايبنيتس لأبحاث الطب البيئي إلى أن مثل هذه التغييرات في الخلايا لها تأثيران مرئيان على الجلد، “فمن ناحية، هناك تغيرات تحدث في لون صبغة الجلد حيث تصبح غير متجانسة لتبدأ بقع الشيخوخة في الظهور.

ومن ناحية أخرى، تقل مرونة الجلد وتتطور التجاعيد”، نقلا عن موقع تي-أونلاين الألماني.

ويمكن ملاحظة الفرق بين شيخوخة الجلد المحددة جينيًا وتلك المتأثرة بالعوامل الخارجية بالعين المجردة، “فكل واحد منا يحصل على تجاعيد دقيقة كلما تقدم ​​في السن.

ومع ذلك، إذا تمت إضافة التأثيرات البيئية، فإن التجاعيد تصبح أكثر عمقًا، ثم ينهار المزيد من الكولاجين، وهو البروتين الذي يكون النسيج الضام ما يزيد من عمق وأثر الشيخوخة”.

مزيد من التأثيرات الخارجية على الجلد

يقوم كروتمان وزملاؤه بإجراء اختبارات في المعمل لاكتشاف أكثر ما تعانيه بشرة الإنسان وما الذي يغيرها ويسبب تقدمها في العمر.

وعلى الرغم من أن الآثار الضارة وحتى المسرطنة للأشعة فوق البنفسجية أو دخان التبغ قد تمت دراستها وإثبات تأثيرها علمياً، إلا أن العلماء لا يزالون في بداية أبحاثهم فيما يتعلق بتأثيرات تلوث الهواء، حيث يختبر العلماء حالياً مدى تأثر الجلد البشري الموضوع في أطباق بتري عندما تلامسها المواد الضارة العالقة في الهواء.

يقول كروتمان: “إذا كان الجلد مغطى بالغبار المعلق في الهواء، فيمكن اكتشاف البقع على الجلد سريعًا”، مضيفاً: “تحول السخام ونواتج حرق الوقود – والقادمة من محركات الديزل على وجه الخصوص – إلى مواد ضارة.

ولم يتم التحقق حتى الآن مما إذا كانت هذه التغيرات في صبغة الجلد مصحوبة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد أم لا.

لماذا يتقدم الناس في العمر بشكل مختلف؟

من العوامل الأساسية لمظاهر الشيخوخة المرئية، المواد والظروف المسببة للتأثيرات الخارجية على الجلد، وكذلك المواد التي نتناولها عبر الفم.

فقبل بضعة أسابيع فقط، توصلت دراسة نشرت في مجلة “علم الأوبئة وصحة المجتمع” أجراها فريق من جامعة جنوب الدنمارك إلى أن تناول الكحوليات بكثافة والتدخين يمكن أن يسببا ظهور علامات خارجية على الشيخوخة الجسدية.

على سبيل المثال، فالتجاعيد على شحمة الأذن، وخطر ما يسمى أقواس الشيخوخة في حدقة العين لدى التلاميذ والصبغة البرتقالية المائلة للاصفرار على الجفون التي من الممكن أن تظهر بوتيرة متسارعة على الأشخاص محل الدراسة.

ولعمل ذلك قام الباحثون بتقييم تقييم طويل المدى لبيانات 11،500 من البالغين من منطقة كوبنهاغن الكبرى.

ومجدداً، يتضح أن الأشخاص تبدو عليهم علامات الشيخوخة بوتيرة مختلفة رغم التأثيرات البيئية المماثلة التي تعرض لها الجميع.

لذلك فإن التأثير الضار للعوامل الخارجية يعتمد أيضًا على الظروف المادية.

يقول دينتسل: “لدى الناس تركيبة وراثية مختلفة، فهناك أشخاص يعيشون في عمر يتجاوز مائة عام على الرغم من أنهم يدخنون أو يستهلكون الكحول”، مضيفاً أن هذه الاختلافات غالبا ما تكون واضحة للعيان.

ويمكن فصل الساعات الزمنية عن الساعات البيولوجية للبشر ما يعني أن من تبدو عليهم علامات الشباب فإن هذا دليل على أنهم صغار في السن بيولوجيًا.

لذلك فحتى حلم الشباب الأبدي لا يمكن تحقيقه بالكامل، فهناك عوامل تؤثر على سرعة وضوح تعرضنا للشيخوخة.

وبما أنه لا يمكننا تغيير الجينات، أو معدل استهلاك الكحول والتبغ، وعادات الأكل، فإن ما يبقى في إيادينا هو الحماية من أشعة الشمس وجودة الهواء الذي نتنفسه.

وكما يقول الخبراء: “لا أحد يشيخ دون سبب”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى