قضية جوليو ريجيني: الادعاء الإيطالي يقول إن أجهزة الأمن المصرية اختلقت قصصاً لحرف التحقيق
[ad_1]
اتهم الادعاء الإيطالي المسؤولين المصريين بتعمُّد تضليل التحقيقات في مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وكان ريجيني، 28 عاماً، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، يجري بحثاً لنيل درجة الدكتوراه في القاهرة، قبل أن يختفي لتسعة أيام، عُثر بعدها على جثته، في يناير/ كانون الثاني عام 2016.
وفي كلمته خلال الجلسة الأولى للجنة البرلمانية التي شُكلت للنظر فيما إذا كان ريجيني قد تعرَّض للمراقبة من قبل قوات الأمن المصرية قبل وفاته، قال ممثل الادعاء، سيرجيو كولايوكو، إن ” مزاعم مصر حول ظروف وفاة ريجيني تتناقض مع ما كشفت عنه عملية التشريح التي جرت في إيطاليا”.
وتجدر الإشارة إلى أن موضوع بحث الطالب والذي كان يتناول النقابات العمالية المستقلة، مثير للجدل من الناحية السياسية في مصر.
ماذا حدث لريجيني؟
اختفى طالب الدكتوراه الإيطالي، خلال رحلة بحثية، في الـ 25 من يناير/ كانون الثاني عام 2016، تزامناً مع الذكرى الخامسة لبدء الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، وسط إتشار كثيف لقوات الأمن في القاهرة.
وفي الثالث من فبراير/ شباط، ت العثور على جثة ريجيني داخل حفرة على جانب طريق صحراوي غربي العاصمة المصرية.
وقالت والدة ريجيني، في كلمةٍ أمام البرلمان الإيطالي، العام الماضي، إن “جثة ابنها كانت مشوَّهة لدرجة أنها لم تتعرف عليها سوى من أرنبة أنفه”.
وفي كلمةٍ أمام اللجنة البرلمانية التي عقدت في روما، الثلاثاء، قال ممثل الادعاء إن “شبكة نُسجت حول ريجيني من قبل جهاز الأمن القومي المصري، منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول السابق لوفاته، استخدم فيها الجهاز الأشخاص الأقرب لريجيني في القاهرة”.
وأضاف كولايوكو أن “مقربين من ريجيني قاموا بنقل معلومات عنه إلى أجهزة الأمن السرية”، مشيراً إلى أن “تشريح جثة الطالب كشف عن تعرُّضه للتعذيب، على مراحل، خلال الفترة ما بين الـ 25 من يناير/كانون الثاني وحتى يوم وفاته”.
وأكدَّ كولايوكو أن آثار الجروح على الجثة تشير إلى تعرُّض ريجيني “للركل واللكم والضرب بالعُصي والهراوات”، وأنه تُوفي جراء كسرٍ في العنق.
وكانت مصر قد نفت وفاة ريجيني أثناء احتجازه لدى قوات الأمن، ولكن المسؤولين المصريين أقرُّوا بأن أجهزة الأمن كانت تراقبه.
ما هي مزاعم مصر “المضلَّلة”؟
خلال جلسة الاستماع، قال كولايوكو إن “رواياتٍ اختُلقت لإفشال التحقيق”، بمجرد العثور على جثة ريجيني.
وأضاف كولايوكو: ” أولى تلك الروايات تمثلت في أن فحصاً للجثة، أُجري في مصر، أظهر أن الطالب قد تُوفي في حادث سيارة، وهو ما يتعارض مع نتيجة التشريح الذي أجري في إيطاليا. في حين قالت رواية أخرى إن ريجيني كان عارياً حينما عُثر على جثته، وهو ما يشير إلى أن ثمة دافعاً جنسياً وراء وفاته”.
وتابع: “في مارس/ آذار من العام نفسه، ادّعى شاهد على شاشات التلفزة المصرية أنه رأى ريجيني خلال مشادة مع شخص أجنبي بالقرب من القنصلية الإيطالية في القاهرة عشية وفاته”، وهو إدعاء دحضته، في وقتٍ لاحقٍ، سجلات الهاتف التي أظهرت أن “الشاهد المفترض” لم يتواجد بالقرب من القنصلية الإيطالية في هذا الوقت، وأن ريجيني كان يشاهد فيلماً على الانترنت في منزله في ذلك التوقيت.
والدا ريجيني يطالبان مصر بتسليم خمسة ضباط شرطة إلى إيطاليا
“آمال مصرية إيطالية كبيرة”بشأن كشف غموض مقتل ريجيني
وفنَّد كولايوكو ما وصفه بالادعاء الأخير بالقول إن “المسؤولين المصريين قالوا إن ريجيني قُتل على أيدي عصابة إجرامية قوامها خمسة أفراد، قُتلوا جميعاً في تبادلٍ لإطلاق النار، وهو ما تبين، لاحقاً، أنه أمر “غير معقول”، على حد تعبيره.
وكان كولايوكو وزميله، ميشيل بريستيبينو، يحققان في وفاة ريجيني بالتنسيق مع المسؤولين المصريين، ولكن رغم مرور نحو أربع سنوات على بدء التحقيقات، لم يوجه الاتهام لأحد.
وفي وقتٍ سابقٍ من العام الماضي، أورد مسؤولون إيطاليون أسماء خمسة من ضباط الشرطة المصرية كمشتبه بهم في القضية، لكن النيابة العامة في مصر رفضت هذا الطلب خلال اجتماعات مع ممثلين عن التحقيقات من الجانب الإيطالي.
ويقول ممثل الادعاء، ميشيل بريستيبينو، إن التنسيق مع مصر أمر صعب، في ظل غياب اتفاقيات قضائية بين البلدين، مشيراً إلى أن النيابة العامة الإيطالية ستواصل بذل قصارى جهدها للعثور على أدلة وكشف ملابسات ما حدث لريجيني”.
[ad_2]
Source link