عبد المجيد تبون: “أزمة الثقة عقبة أولى في درب” الرئيس الجزائري الجديد
[ad_1]
ناقشت صحف عربية فوز عبد المجيد تبون، في الانتخاباتِ الرئاسيةِ الجزائرية، في الوقت الذي نزل فيه عشراتُ الآلاف من المحتجين إلى الشوارع أمس الجمعة، مرددين هتافاتٍ ضد تبون الذي شغل منصب رئيس الوزراء إبان حقبة بوتفليقة.
وتحدث كتاب عن أهم التحديات والمهام، التي تنتظر الرئيس الجديد.
من ناحية أخرى، أبرزت صحف احتجاجات الحراك الشعبي ضد الرئيس المنتخب، باعتباره أحد رموز النظام السابق.
“مسيرة مميزة”
تباينت عناوين الصحف في تقديم صورة الرئيس الجديد، بين تسليط الضوء على قدراته وبين إبراز رفض الشارع له.
“الشروق” الجزائرية تقول في عنوان رئيسي: “عبد المجيد تبون: مسيرة مميّزة والتزامات قوية”.
ويقول محمد مسلم في “الشروق” أيضاً: “لم يشكل فوز المرشح عبد المجيد تبون بمنصب القاضي الأول في البلاد مفاجأة بالنسبة للكثير من المراقبين، فالرجل لعبت لصالحه العديد من المعطيات، وفي مقدمتها التشابه الكبير بين المشروع السياسي الذي بدأه كوزير أول في 2017، وذلك الذي شرعت فيه السلطات الحالية، بعد اندلاع الحراك الشعبي في 22 فبراير / شباط المنصرم”.
ويضيف: “على رأس التغييرات التي يجب أن يلمسها الجزائريون في الأيام القليلة القادمة، هي تشكيلة الحكومة المقبلة، والتي يجب أن تكون خالية من أولئك الذين تورطوا في تسيير المرحلة السابقة بفشلها، وأن تكون غير تكنوقراطية، طالما أن البرلمان لا يزال بتشكيلته القديمة المثيرة للجدل”.
ويشكك محيي الدين عميمور، في “رأي اليوم” اللندنية، في بعض مكونات الحراك الشعبي، ويقول: “ويبقى أن على من يستعملون ̕الحراك الشعبي̔ كمرجعية جدالية أن يدركوا، أن ما عرفته الجزائر في الأسابيع الأولى بعد فبراير / شباط ليس هو، على وجه التحديد، ما تعرفه اليوم بعض الميادين والشوارع في العاصمة الجزائرية، وبعض المناطق الأخرى من تجمعات لم تعد قادرة على إقناع الجميع، بأنها تعبر عن رأي الجميع”.
ويرى فنيدس بن بلة في “الشعب” الجزائرية أن “أكبر منتصر في المعركة الانتخابية، التي حملت الاستثناء في كل شيء من بدايتها إلى آخر محطة، هي الجزائر التي تخرج مرة أخرى من أزمتها، بروح التحدي والتبصر ولا تبقى أسيرة كوابيس الراهن وتعقيداته”.
ويشير الكاتب إلى أول لقاء إعلامي للرئيس تبون، الذي يرى أنه وجه فيه “رسائل قوية حول بناء العهد الجديد، مقوماته وغاياته، مؤكداً على أن المقاربة السياسية التي ستكون ورقة الطريق في حكمه: لا تهميش، لا إقصاء ولا انتقام، مبرزاً أن أول التزامه مع الحراك هو فتح الحوار معه، حول مخرجات الأزمة والذهاب بسرعة إلى التغيير بدءا من إعداد أسمى القوانين – الدستور – اعتماداً على أهل الاختصاص قبل المناقشة والاستفتاء عليه”.
“أزمة الثقة”
يقول عبد الرحمن شلقم في “الشرق الأوسط” اللندنية: “السؤال الناري المشتعل: ما نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات، ومدى قبول الشارع الغاضب للنتيجة، وهل ستستمر المظاهرات رفضاً للنتائج؟ لقد كانت الكلمة الأكثر ترديداً في المظاهرات هي (قع) وتعني – جميعاً – أي خروج كل رجال العهد البوتفليقي من المشهد السياسي الجزائري، ولكن كل المتنافسين هم من صلب ذلك العهد المرفوض”.
ويعلق حسام حمزة في “الميادين” اللبنانية: “ليست حال التشظّي بين مؤيّدٍ ومعارضٍ للانتخابات، التي تُميِّز المشهد السياسي الجزائري الراهِن، سوى عارض من أعراض أزمة الثقة، التي ورثها الجزائريون عن فترة حُكم بوتفليقة. إنّ هذه الأزمة بكلّ أبعادها ستكون بلا ريب العقبة الأولى والأكبر، في درب الرئيس القادم”.
ويضيف: “لذا، فإنّ التسريع بإجراءاتٍ فعليةٍ، لبناء الثقة بين السلطة والشعب، بدءاً من الابتعاد عن التفرّد الحزبي في تشكيل الحكومة، وفتح حوار وطني جادّ يعمل على تجديد النُخَب السياسية، ويُصحِّح اختلالات نظام الحُكم والمنظومة السياسية عموماً، ستكون بمثابة مفاتيح لتخفيف عبء المرحلة على الرئيس. وأهم مما سبق، أن تُشرَك جهود الفعاليات المختلفة لصناعة خارطة سياسية، بعيدة عن رواسِب الماضي وأحقاده وصِراعاته”.
وتلقي إيمان عويمر، في موقع “كل شيء عن الجزائر”، الضوء على رفض الشارع لنتيجة الانتخابات.
وتقول: “ماما ماما حنا مافوطيناش… ماما ماما تبون ميمثلناش” (نحن لم ننتخب وتبون لا يمثلنا)، هو الشعار الذي دوى لساعات طويلة بشوارع الجزائر، في الجمعة الأولى بعد الانتخابات الرئاسية، التي أفرزت نتائجها فوز عبد المجيد تبون، كرئيس ثامن للبلاد خلفاً لبوتفليقة”.
[ad_2]
Source link