تبّون: يثير جدلا بعد دقائق من فوزه بالانتخابات الرئاسية في الجزائر
[ad_1]
أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر محمد شرفي، فوز عبد المجيد تبّون بالانتخابات الرئاسية التي أجريت الخميس 12 ديسمبر كانون الأول بنسبة 58.15% من الأصوات.
وحلّ عبد القادر بن قرينة مرشّح حزب حركة البناء الوطني ثانيا بنسبة 17.38%.
وأعلن الشرفي أن النسبة الإجمالية للمشاركة في التصويت بلغت 39.83% بواقع 41.13% في الداخل الجزائري وأكثر من 8% في الخارج.
التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع فوز عبد المجيد تبّون سبق الإعلان الرسمي، إذ أعلنت حملة تبّون يوم الخميس فوزه بفارق كبير.
وانقسمت ردود الفعل حول نتائج الانتخابات الرئاسية بين مرحّبين بفوز تبّون وبنسب المشاركة المعلنة، ورافضين مندّدين بتبّون الذي كان لسنوات جزءا من نظام بوتفليقة، وآخرين مصرّين على موقفهم الرافض للانتخابات من الأساس.
وأثارت هذه الانتخابات، وهي الأولى في البلاد منذ تنحّي عبد العزيز بوتفليقة تحت الضغط الشعبي في الثاني من أبريل نيسان 2019، جدلا منذ أعلن عنها الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح في سبتمبر أيلول الماضي.
وتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين على مدار أسابيع منذ ذلك الوقت رافضين إجراء أي انتخابات “حتى سقوط كل رموز نظام بوتفليقة بلا استثناء”.
“تبّون هو الأنسب لهذه المرحلة”
ورأى البعض أن فوز تبّون هو الأنسب في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، معتمدين في ذلك على خبرته في الحكم وفي إدارة مؤسسات البلاد.
وهذه “الخبرة” هي نفسها سبب رفض كثيرين له.
ومن المثير للاهتمام في تفاعل المعلقين على فوز تبّون أن بعض الرافضين للانتخابات والمعارضين لتبّون نفسه يرون أنه الأنسب في هذه المرحلة أيضا، لا ثقة فيه وإنما لأن وجود رئيس يعارضه ويرفضه كثيرون سيمنح زخما للحراك الشعبي ويعزّز قوته، حسب قولهم.
وقال الصحفي الرياضي حفيظ الدراجي إن مطلب “رحيل الرئيس” سيضاف إلى مطالب الحراك الآن، واصفا الانتخابات ونتائجها بالمزوّرة.
“فوز تبّون عودة لنظام بوتفليقة”
من جهة أخرى، أعلن جزائريون معارضتهم لتبّون، وهو رئيس الوزراء السابق، ولم تمض دقائق على إعلان فوزه ورفعوا شعار “إرحل” في وجهه.
وقال الصحفي الجزائري خالد درارني، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن اليوم “يوم مظلم لكل من يتطلع للانتقال الديمقراطي في الجزائر”، متوقّعا من المتظاهرين أن يثبتوا في الشوارع رفضهم للنتائج.
وشارك عدد من الإعلاميين تغريدة درارني، ومن بينهم الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، التي كتبت تحت وسم #يتنحاو_ڨاع، إن تبّون الذي “كان وزيرا في كل حكومات بوتفليقة المتعاقبة وأقسم بلسانه أنه لن يحيد عن برنامج “فخامته” مهما كانت الظروف”.
أما عن المقاطعين للانتخابات والرافضين لإجرائها فمنهم من يقول إن عدد الجزائريين الذين انتخبوا تبّون، والمقدّر بنحو خمسة ملايين صوت، لا يمثّل الشعب الجزائري.
وقد ردّ عليهم البعض بأن هذا ما أفرزته الصناديق، وإنهم ما داموا امتنعوا عن التصويت فلابدّ أن يقبلوا بالنتائج “خاصة أنهم لم يقدّموا البديل”.
فاز تبّون، ماذا بعد؟
ومن الجزائريين من يرى أن الأجدر في هذه المرحلة، التفكير فيما بعد تولّي تبّون مهامه رسميا وفي الأولويات، وعلى رأسها كسب ثقة الشارع وتحقيق الاستقرار قبل المرور إلى مرحلة الإصلاح.
وهذا أيضا موقف أغلب المتابعين والمعلّقين على نتائج الانتخابات من خارج الجزائر.
- يبلغ تبّون من العمر 74 عاما، وهو ثاني أكبر المترشّحين للانتخابات الرئاسية سنا بعد علي بن فليس.
- تقلّد تبّون مناصب وزارية عديدة منذ عام 1991.
- عيّن وزيرا للسكن والاتصال بين 1991 و2000
- ووزيرا للسكن والعمران بين 2001 و 2002 ثم عام 2012 و2013
- كلف بمهام وزير التجارة بالنيابة عام 2017.
- وشغل منصب الوزير الأول في الجزائر من 25 مايو آيار 2017 حتى 15 آب أغسطس 2017.
- وكان تبّون قد أثار جدلا بتصريحات بشأن المغرب خلال حملته الانتخابية.
[ad_2]
Source link