أخبار عاجلةمقالات

اعطوا الحكومة الوقت لتشكيلها


ما أدري ليش مستعجلين على تشكيل الحكومة القادمة بدلاً من الحكومة المستقيلة فالأمور ماشية من أحسن ما يكون بحكومة تصريف العاجل من الأمور وتمارس صلاحيتها وفقاً للدستور .
والدستور يسمح بإعطاء الوقت لتشكيل الحكومة ولم يحدد وقتًا معينًا حتى يتم الانتهاء من تشكيلها .
وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح حفظه الله ويعطيه الله الصحة والعافية حريص لاختيار الأنسب من الوزراء لحكومته الموقرة ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة.
إن الوقت قصير قبل انتخابات مجلس الأمة القادم ولم يبق إلا عدة شهور لذلك من يقبل من أبناء الكويت بالحقيبة الوزارية يتأنى في ذلك بالتردد للقبول ولذلك نتمنى أن يستمر التشكيل الوزاري في الحكومة القادمة بعد انتخابات مجلس الأمة القادمة بالأسماء وبالمناصب الوزارية لأنهم لم يوافقوا بالمشاركة في الحكومة إلا لحبهم لهذا الوطن المعطاء بما يستطيعون أن يقدمونه له بكفآتهم وخبرتهم بالعمل الذي سيعملونه في وزاراتهم .
إن التريث والتأني مطلوب في التشكيل الحكومي ومرحب به بالأسماء والكفاءات في مختلف التخصصات لأن يعطوا الوقت لأنفسهم أن يعملوا بالتخطيط السليم وبالرؤية الحاضرة والمستقبلية لهذا البلد المعطاء .
فالإصلاح لا يمكن أن يأتي بيوم وليلة ولا بالأشهر وإنما بالوقت الكافي والوقت الحالي الباقي على انتخابات مجلس الأمة القادم غير كافي لأن يعطي الوزراء القادمين كل ما عندهم ليرضون الذين يطالبونهم بتحقيق رضاهم ولا يجب أن يوجه إليهم النقد القاسي في بداية تسلمهم الحقيبة الوزارية لأنه ليس عندهم عصا سحرية يلقونها لإرضاء الذين ينتقدونهم سلبياً .
إن الكل يعرف أن رضا الناس غاية لا تدرك مهما حاول أن يرضي الكل فطبيعة الإنسان متقلبة بالرضا وعدم الرضا وهذا رقم صعب لا يستطيع أيا من كان أن يرضي الجميع .
قبل الختام :
اصبروا يا أحبائي يا أبناء بلدي الطيب وتفاءلوا بأن الأمور إن شاء الله ستكون على خير ما يرام بالتشكيل الحكومي الجديد آملين التجديد وهذا هو المطلوب ومطعم بالكفاءات والخبرات والصبر على كل ما يواجهونه من عدم الرضا وعلينا أن نتمسك بما جاء بالقرآن الكريم “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” اعملوا المطلوب منكم ولا تلتفتوا إلى من يتصور مسبقاً أنكم لن تكونوا قادرين على أداء مهماتكم الجديدة فهذا الشيء تعود عليه الجميع ولكن مع الأسف الشديد لا يعترف به الجميع ويتراوح بين موافق ومعارض ومتحفظ ولذلك علينا أن نمحو من قاموس تعليقاتنا مثل هذه الأمور التي تعرقل سير أعمال الوزراء وأن نبتعد عن الحنة والرنة التي تعرقل ولا تفيد .
مع دعواتنا لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح ولحكومته القادمة بالتوفيق والنجاح في أعمالهم الوزارية على أن يتقبلوا بصدر رحب وضعنا في الكويت نتسابق بالنقد السلبي قبل التفاؤل الإيجابي .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com

 

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى