أخبار عربية

ليفربول يؤيد إجراء تحقيقات بشأن وفاة عمال مهاجرين في قطر


قطر

مصدر الصورة
Getty Images

أعلن نادي ليفربول الإنجليزي عن تأييده لدعوات إجراء تحقيقات بوفاة عامل مهاجر في قطر، بعد تعرّضه لانتقادات من قبل منظمات حقوقية لإعلانه عن مشاركته في مباراة ستجرى في الدوحة خلال كأس العالم للأندية.

وتتعرّض الدولة الخليجية التي تتحضّر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في العام 2022، لحملات انتقاد بسبب ما تسمّيه منظمات حقوقية دولية “ظروف عمل سيئة”.

وقال المدير التنفيذي لليفربول، بيتر موور، إنّ النادي أثار عدداً من المخاوف مع قطر وطلب المزيد من المعلومات حول روبشاندرا رومبا وهو عامل مهاجر نيبالي يبلغ من العمر 24 عاماً توفّي فجأة.

وكان رومبا يعمل عامل تركيب سقالات في ملعب المدينة التعليمية لكرة القدم الذي سيستضيف مباراة خلال كأس العالم بعد ثلاث سنوات.

وتقول مجموعات حقوق العمال إنّ الحرارة العالية جداً كانت سبباً لوفاة العامل التي تقول قطر إنه توفي لـ”أسباب طبيعية”.

وأدلى مور بهذا التصريح في رسالة موجهة إلى مديري منظمة حقوق الإنسان فير/سكوير ، التي دعته إلى نشر بيان عام قبل مباراة ليفربول في كأس العالم للأندية الأسبوع المقبل.

وجاء في رسالة موور: “مثل أي منظمة مسؤولة، نحن نؤيد إجراء تحقيقات دقيقة في أي حالة وفاة غير مبررة ونؤكد وجوب حصول العائلات المفجوعة على العدالة التي تستحقها”.

ورفض منظمو كأس العالم في قطر التعليق.

وأشاد جايمس لينتش مدير مشاريع منظمة Fair/Square ، بردّ مور.

وقال لرويترز: “كان هناك صمت يصمّ الآذان بشأن وفاة العمال في قطر من مؤسسات مثل فيفا والجهات الراعية لها والتي يجب أن تسرع لفهم سبب وفاة الكثير من الشبان في قطر بهذه الأعداد كلّ عام”.

مصدر الصورة
Qatar SC

واعتمدت قطر هذا العام قانوناً جديداً للحد الأدنى للأجور وألغت تأشيرات الخروج الإلزامية لجميع العمال، كجزء من برنامج إصلاحات واسع قامت به حرصاً على تأكيد أنها تتصدى لمزاعم استغلال العمال.

وعمل عدد كبير من مئات الآلاف من العمال المهاجرين في بناء مشاريع إنشائية لكأس العالم التي ستستضيفها قطر عام 2022. ويأتي الكثير من هؤلاء العمال من دول آسيوية مثل نيبال والهند والفلبين.

ويستدعي عملهم في كثير من الأحيان للعمل لساعات طويلة في حرارة عالية جداً في مناطق غير مظللة والتي ربطت الدراسات بين العمل فيها وبين السكتة القلبية والموت.

وكانت منظمة العفو الدولية قالت في سبتمبر/أيلول الماضي إنّ العمال في قطر لا يزالون يتعرّضون لسوء معاملة على الرغم من تعهدات بتحسين حقوقهم قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022.

كما كشفت منظمة العفو الدولية في العام 2016 أنّ العمال في ملعب خليفة الدولي كانوا يجبرون على العيش في أماكن قذرة ويدفعون رسوم استقدام هائلة، كما أنّ مشغليهم يمنعونهم من الحصول على رواتبهم ويصادرون جوازات سفرهم، وذلك بعد عام واحد على استدعاء قطر لصحفيين غربيين ليروا بأنفسهم “كيف حسّنت الحكومة ظروف عيش العمال”.

لكن عندما حاول مراسل بي بي سي مارك لوبيل الابتعاد عن رجال الأمن القطريين ليتحقق بنفسه من صحة هذه الادعاءات، تمّ اعتقاله مع فريق العمل. وأمضوا جميعهم يومين في السجن.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى