أخبار عربية

الهجوم على آرامكو: الأمم المتحدة “لا نستطيع تأكيد ضلوع إيران” في استهداف المنشآت النفطية السعودية

[ad_1]

إبقيق

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

أدت الهجمات إلى إيقاف نصف الانتاج النفطي السعودي لفترة من الوقت

تفيد تقارير أخبارية بأن الأمم المتحدة لم تتمكن إلى الآن من التأكيد بأن إيران كانت ضالعة في الغارات التي نفذتها طائرات مسيّرة وصواريخ كروز على منشأتين نفطيتين سعوديتين في شهر أيلول / سبتمبر الماضي.

وكان السعوديون قد اتهموا إيران بالوقوف وراء تلك الغارات التي أوقفت مؤقتا نصف إنتاج المملكة النفطي.

ولكن تقريرا مسربا من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة يقول إن المحققين الدوليين لم يتمكنوا من التأكيد بأن الطائرات والصواريخ التي استخدمت في الغارات مصدرها إيران.

وتنفي إيران عن نفسها تهمة التورط في الغارات، مشيرة إلى إعلان حوثيي اليمن عن مسؤوليتهم.

وكان حوثيو اليمن، الموالون لإيران، قد قالوا إن الغارات جاءت ردا على الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية على أهداف في اليمن.

ما الذي جاء في تقرير الأمم المتحدة؟

مصدر الصورة
Reuters

Image caption

يقول السعوديون إن اتجاه الضربات أظهر أن الصواريخ لا يمكن أن تأتي من اليمن

كان خبراء أمميون مكلفون بمراقبة تنفيذ العقوبات الدولية المفروضة على إيران واليمن قد زاروا السعودية لفحص حطام الطائرات المسيّرة والصواريخ التي استخدمت في الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.

ورفع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس يوم الثلاثاء التقرير الذي أعده هؤلاء الخبراء إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال غوتيريس في التقرير، حسب ما أوردته وكالتا رويترز وفرانس برس، “في الوقت الراهن، لا تتمكن الأمم المتحدة من التأكيد بشكل مستقل بأن صواريخ كروز والطائرات المسيّرة التي استخدمت لتنفيذ الغارات كانت إيرانية المنشأ.

ولكن التقرير قال أيضا إن الحوثيين “لم تثبت حيازتهم أو حتى الاعتقاد بحيازتهم” الطائرات المسيّرة التي استخدمت في الغارات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن التحقيق الأممي في الغارات جار، وإن نتائج التحقيق سترفع إلى مجلس الأمن فور انتهاءه.

ما الذي جرى في الغارات؟

كانت وزارة الدفاع السعودية قد قالت إن 18 طائرة مسيرة أغارت على مصفاة إبقيق – أكبر منشأة لتكرير النفط في العالم – وإن 4 صواريخ كروز ضربت حقل خريص النفطي في الرابع عشر من أيلول / سبتمبر الماضي، مضيفة أن ثلاثة صواريخ أخرى كانت تستهدف إبقيق ولكنها لم تصب أهدافها.

ففي إبقيق، التي تبعد عن العاصمة السعودية الرياض بمسافة 330 كيلومترا، أدت الغارات إلى الإضرار بـ 11 صهريجا تستخدم لفصل الغاز عن النفط الخام مما يجعله مستقرا من أجل التصدير. كما أدت الغارات إلى الإضرار بخمسة أبراج تستخدم لإزالة كبريتيد الهيدروجين من النفط الخام، اضافة إلى صهريجين يستخدمان لخزن الماء المستخرج من النفط الخام.

أما في الخريص، التي تبعد بـمسافة 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من إبقيق، فقد أصابت الغارات أربعة أبراج تستخدم في تكرير النفط.

وكانت هذه الغارات قد أدت إلى خفض انتاج النفط السعودي بحوالي 5,7 مليون برميل يوميا، وهي كمية تعادل 6 في المئة من الانتاج العالمي للنفط، مما نتج عنه زيادة كبيرة في أسعار الخام.

ما هي الجهة التي أتهِمَت؟

كان يحيى ساري، الناطق العسكري باسم الحوثيين قد قال في الـ 15 من أيلول إن الحوثيين أطلقوا 10 طائرات مسيّرة من اليمن بعد أن تسلموا “دعما استخباريا” من أناس في السعودية.

ولكن العقيد تركي المالكي، الناطق باسم وزارة الدفاع السعودية، قال للصحفيين بعد أيام ثلاثة من الغارات إن “هذا الهجوم لم يأت من اليمن، ورغم جهود إيران المضنية لمحاولة تصوير ذلك، فإن تعاونها مع وكيلها في المنطقة لخلق هذه الرواية الكاذبة أمر واضح لا جدال فيه”.

وأضاف الناطق السعودي “شنّ الهجوم من الشمال، وما من شك بأنه كان متبناً من إيران”.

وقال العقيد المالكي إن الأسلحة التي استخدمت في الغارات كانت مسيّرات ( Delta Wing) الإيرانية وصواريخ “يا علي” ألإيرانية أيضا. وقال الناطق إن لهذه الصواريخ مدى يبلغ 700 كيلومترا، وهو أمر – حسب قوله – يستثني اليمن من القدرة على أطلاقها.

أما وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فقال “كان هذا هجوما دقيق التخطيط بلا شك، والأسلحة التي استخدمت فيه لا يمكن أن تكون من انتاج الحوثيين. ولذا فإنه من الجنون أن يدعي أي شخص بأن ذلك كان هو الأمر”.

ولكن الحكومة الإيرانية استخفت بأقوال بومبيو

فقد قال وزير الخارجة الإيراني محمد جواد ظريف في الـ 23 من أيلول / سبتمبر “ليس هناك أي دليل، وسيكون من الإعجاز التقدم بأي أدلة، لأن الأمر لم يحصا أساسا”. وأضاف “لو كنا (إيران) مسؤولون عن هذا الأمر، لكانت النتيجة كارثية بالنسبة للسعودية”.

وكان الحوثيون قد أطلقوا مرارا صواريخ ومسيّرات نحو أهداف في السعودية منذ عام 2015. وكان مسؤولون أمميون قد أشاروا سابقا إلى وجود مسيّرة حوثية – تدعى UAV-X يبلغ مداها 1500 كم.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى