أخبار عاجلة

أرامكو في البورصة

صعدت أسهم أرامكو السعودية بالحد الأقصى المسموح به البالغ 10% فوق سعر الطرح العام الأولي في ظهورها الأول ببورصة الرياض أمس، في تطور لاقى احتفاء من الحكومة باعتباره برهانا على صحة تقييمها الشاهق لشركة النفط الوطنية عند تريليوني دولار.

وقفز السهم إلى 35.2 ريالا، متجاوزا سعر الطرح الأولي البالغ 32 ريالا وعند الحد اليومي لتحرك السعر المسموح به في بورصة تداول السعودية.

يعطي ذلك عملاق النفط قيمة سوقية عند نحو 1.88 تريليون دولار، مما يجعلها بفارق مريح أكبر شركة مدرجة في العالم من حيث القيمة، ويقترب بها من مستوى التريليوني دولار الذي كان يطمح إليه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وتعقيبا على الادراج، قال وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مدريد «إنه يوم عظيم للمملكة وللقيادة السعودية والشعب السعودي وهو يوم رد الاعتبار والبرهان. وهو يوم النصر لأرامكو».

من جهته، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان ان إدراج أرامكو سيدعم جهود المملكة الرامية لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط لأنه سيتم ضخ معظم العائدات في مشروعات محلية، بينما سيساعد الاهتمام العالمي المحيط بالصفقة على جذب رأس المال الأجنبي.

وأضاف الجدعان «ستستخدم العائدات بشكل كبير، ربما ليس كليا، في الاقتصاد المحلي، في مشروعات حيث سيكون صندوق الاستثمارات العامة المحرك الأول وهو ما سيجذب بعد ذلك بشكل أساسي المزيد من مشاركة القطاع الخاص.. لذا ستبقى معظم الأموال في النظام».

وأوضح الجدعان ان حقيقة أن ثلث مبيعات الأسهم غطاها السعوديون الأفراد تعد أمرا إيجابيا بالنسبة «للاحتفاظ بالثروة وللمدخرات» وأن المشترين الرئيسيين في الطرح العام الأولي هم مستثمرون سعوديون كانوا سيحتفظون بالمال خارج المملكة في الظروف العادية.

وتابع قائلا ان الإدراج ينبغي أن يساعد في المدى الطويل على تعزيز أسواق المال السعودية ويجذب الاستثمار الأجنبي.

وذكر الجدعان أن تأثير بيع أسهم في أرامكو على الوضع المالي السعودي سيستغرق وقتا.

وأضاف «سواء تلقى صندوق الاستثمارات العامة 100 مليار دولار أو 25 مليار دولار فإنه يحتاج إلى الوقت لتوزيع المال».

وقال الوزير ان الرياض تعتزم المضي قدما في تخفيضات أكبر لدعم الطاقة بين 2020 و2025 لكن الحكومة ستقيم تأثير ذلك على نمو القطاع الخاص قبل أن تقرر حجم التخفيضات وموعدها.

بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر عن سعادته بنتائج أول يوم تداول لأسهم الشركة والذي يعكس حجم الثقة في أدائها المتميز واستراتيجيتها بعيدة المدى.

وأضاف الناصر، خلال مناسبة خاصة بالطرح العام الأولي للسهم في البورصة بالرياض أمس، «نزداد فخرا واعتزازا بأرامكو ونصنع التاريخ وتبدأ أرامكو مرحلة جديدة في بدأ تداول أسهم أرامكو في السوق المالية، حيث بدأ الإعداد لهذه الخطوة في عام 2016 بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بالتوجه لطرح الشركة ذات التاريخ العريق والسجل الحافل. يتولى فريق العمل في أرامكو في جميع انحاء العالم المحافظة على هذا الإرث العظيم وتطويره».

«تداول» تاسع أكبر بورصة بالعالم بعد الإدراج

مع إدراج أرامكو ستحتل السوق السعودية مكانة ضمن أكبر 10 بورصات في العالم مع بورصة نيويورك وبورصة ناسداك وطوكيو وشانغهاي بقيمة سوقية دولارية تبلغ 2.2 تريليون دولار. وبموجب حسابات تقريبية أولية من المتوقع أن تقفز أرامكو بمرتبة سوق الأسهم السعودية إلى المرتبة التاسعة عالميا من حيث القيمة الرأسمالية للسوق السعودية مقارنة مع بورصات العالم.

وليس غريبا أن تستحوذ كبرى الشركات على نسب كبيرة من القيمة السوقية للبورصة المدرجة فيها، فشركتا آبل ومايكروسوفت مثلا تمثل نحو 24% من مؤشر ناسداك 100 الذي تصل قيمته السوقية إلى 9.640 تريليونات دولار.

«أرامكو» ستصبح أكبر شركة مدرجة في العالم

رويترز: قالت رئيسة مجلس إدارة بورصة تداول السعودية سارة السحيمي إن أرامكو ستصبح أكبر شركة مدرجة في العالم مع بدء تداول أسهمها في بورصة المملكة أمس.

وأضافت في مناسبة خاصة بالطرح العام الأولي للسهم في البورصة بالرياض أن تداول ستصبح أيضا إحدى أكبر البورصات في العالم بفضل إدراج أرامكو.

السعودية تستعد لطرح سندات دولية جديدة

كشف مسؤول كبير بوزارة المالية السعودية لـ «رويترز» ان المملكة ربما تطرح سندات دولية في موعد قريب ربما يكون في يناير، في إطار خطط لجمع ديون بقيمة 32 مليار دولار في العام المقبل.

وقال رئيس مكتب إدارة الدين العام فهد السيف: «نحن مستعدون جدا لطرح سنداتنا الدولية، بحسب ظروف السوق من الطلب والعرض، في موعد قريب ربما في الأول من يناير».

وأضاف ان من إجمالي خطط الدين، سيوجه نحو 12 مليار دولار لإعادة تمويل الدين المحلي القائم، وسيتم ذلك محليا.

وتابع السيف قائلا: «نفترض أن ما يتراوح بين 30 و35 مليار ريال سيكون الجزء الدولي من الإصدار للعام».

وأوضح السيف ان مكتب إدارة الدين العام سينسق إصدارات الدين السعودي في المستقبل لكن كل كيان حكومي سيبقى مستقلا في خططه التمويلية وفي توقيت تعاملاته.

وأضاف: «ننسق مع مؤسسات أخرى لضمان عدم حدوث تداخل، عدم حدوث مزاحمة ذاتية للإمدادات».

وأشار السيف إلى ان المملكة تخطط لمواصلة الوصول إلى مستثمرين يركزون على التمويل الإسلامي في المستقبل، مع إصدار دولي متوقع في العام المقبل أيضا.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى