بركان نيوزيلندا: مقصد سياحي مهم رغم أنه نشط باستمرار
[ad_1]
قبيل انفجار أحد البراكين الأكثر نشاطا في نيوزيلندا يوم الاثنين، كان بعض السياح يتجولون في محيطه.
وتعد جزيرة “وايت آيلاند”، أو “واكاري”، مقصدا مهما بفضل المناظر الخلابة المحيطة بها. ويصفها بعض منظمي الرحلات السياحية بأنها ” عملاق جيولوجي مفعم بالحياة” و”أكثر بركان بحري نشط في العالم يمكن الوصول إليه”.
وتأكدت وفاة 5 أشخاص منذ ثوران بركان “وايت آيلاند” الاثنين. وأنقذ 23 شخصا، لكن لا يزال البعض في عداد المفقودين.
وأثار هذا الحادث تساؤلات حول سلامة السياحة في جزيرة “وايت آيلاند” وإلى أي مدى يمكن الاعتماد على التحذيرات التي تصدر بشأن البركان.
وهنا، يشرح خبيران بعض المعلومات المهمة عن البركان وثورانه الأخير.
أين يقع البركان وما مدى نشاطه؟
يقع البركان في خليج بلنتي، على بعد حوالى 48 كم (29 ميلاً) من الساحل الشرقي للجزيرة الشمالية في نيوزيلندا.
وقالت جان ليندسي، الأستاذة في جامعة أوكلاند، إن بركان “وايت آيلاند” “نشط باستمرار بمعنى أن لديه نظاما مائيا نشطا للغاية”.
وقال بن كينيدي، أستاذ علم البراكين الفيزيائي بجامعة كانتربيري “الشيء المذهل في وايت آيلاند أن الكثير من الغازات تخرج من البركان والكثير من المعادن تتحول إلى بلور”.
وأوضح أنه خلال السنوات الثماني الماضية حدث ثوران للبركان على نطاق صغير، لكن لم يكن هناك سياح في الجزيرة “بسبب الوقت أو الظروف الجوية”.
هل صدرت أي تحذيرات مسبقة؟
قال خبراء إنه كان هناك تحذير من نشاط غير عادي في البركان قبل ثورانه.
وفي الأسابيع السابقة، رُفع مستوى التأهب من “1” – الذي يعني اضطراب بركاني بسيط – إلى “2”، وهو ما يشير إلى اضطرابات بركانية ما بين متوسطة ومرتفعة.
وقالت ليندسي: “كان هناك مستوى مرتفع من الاضطرابات وكان الجميع على دراية”. لكنها أضافت “على الرغم من زيادة النشاط ، لم يتسن توقع ما سيحدث”.
وذكر كينيدي أن البركان كان في “حالة نشاط كبير” على مدى السنوات الثماني الماضية. ولفت إلى أن “نوع البركان يعني أنه يمكن أن يحدث ثوران بركاني على نطاق صغير في أي وقت”.
لكنه قال إن المستويات العالية من ثاني أكسيد الكبريت تقف وراء رفع مستوى التحذير.
كيف كان حجم ثوران البركان؟
صنف الثوران الأخير للبركان على أنه “انفجار بركاني بسيط” من المستوى الثالث.
وقال كينيدي إن ذلك التصنيف بسبب أنه أثر فقط على منطقة الفوهة.
ويوجد حوالى 70% من البركان تحت الماء، لكن فوهة البركان والقمة المحيطة بها تقع حوالي 321 مترا فوق مستوى سطح البحر.
كيف تنظم السياحة في الجزيرة؟
يقول مسؤولون إن نحو 50 زائرا كانوا بالقرب من البركان يوم الاثنين.
واشترى الجزيرة سمسار الأوراق المالية في أوكلاند جورج ريموند بوتل في عام 1936. ورفض لاحقاً بيعها للحكومة لكنه وافق في عام 1952 على إعلانها محمية خاصة بالمناظر الطبيعية. ولا تزال الجزيرة مملوكة من قبل جمعية “بوتل فاميلي ترست”.
ووفقاً لدليل السياحة النيوزيلندي، تم تعيين مالكي “وايت ايلاند تورز” كأوصياء رسميين على الجزيرة، ويسمح بالوصول إليها فقط من خلال منظمي رحلات سياحية معتمدين.
واتصلت “بي بي سي” بـ “وايت آيلاند تورز” طلبا للتعليق.
وقالت ليندسي إن هيئة حكومية “تصدر نشرات تحذيرية ولها اتصالات جيدة مع الشركات السياحية ويعرفون المخاطر”.
كيف تسقط البراكين قتلى؟
قالت ليندسي لـ”بي بي سي” إن الأشخاص القريبين من بركان بعد ثورانه يقتلون عادة بسبب “البخار الساخن والماء وما نسميه مقذوفات بالستية – وهي كتل تقذف من فوهة البركان”.
وقارن كينيدي الحادثة بثوران بركان ماونت أونتيك في اليابان عام 2014، حيث أصيب معظم الناس بجروح من جراء الصخور التي خرجت من البركان.
كيف تبدو الجزيرة؟
ورد أن جزيرة “وايت آيلاند” حصلت على اسمها باللغة الإنجليزية من المستكشف جيمس كوك في عام 1769 لأنها بدت دائماً وكأنها مظللة بسحابة بيضاء.
وتم كتابة عدد من القصص حول بركان الجزيرة وفي السنوات الأخيرة ظهر في عدد من الأفلام.
وقال كينيدي إنه مكان رائع ذو طبيعة خاصة.
وأشار إلى أن يجب ارتداء أقنعة الغاز بسبب غازات الكبريت القوية، “ويمكنك سماع صوت الغاز الخارج من البركان. إنها تجربة قوية لكنها جميلة”.
[ad_2]
Source link