الكويت تؤكد أن التحديات في وسط افريقيا تتطلب تعاوناً دولياً
[ad_1]
كونا – اكدت الكويت ان التحديات في منطقة وسط افريقيا تتطلب تعاونا جادا بين الحكومات ومع كافة المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة من أمن واستقرار وتوفير أبسط مقومات العيش الكريم.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض بدر المنيخ مساء أمس الجمعة في جلسة لمجلس الأمن حول الحالة في منطقة وسط أفريقيا.
وقال المنيخ ان “التوترات السياسية والأمنية في الكاميرون منذ اجراء الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها بشهر أكتوبر عام 2018 مازالت قائمة ومرشحة للتفاقم طالما مازالت وجهات النظر متباينة بشكل كبير بين منطقتي الشمال الغربي والجنوب الغربي”.
وذكر انه في تشاد مازالت تداعيات تأجيل الانتخابات التشريعية والمحلية منذ عام 2015 تلقى بظلالها امنيا خاصة في مناطق الشمال وبعض مناطق الشرق معربا عن الأمل بأن تعقد في الربع الأول من العام القادم كما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
كما أعرب المنيخ عن تطلعه لإجراء حوار وطني شامل كفيل بحقن الدماء واستتباب الأوضاع الأمنية والسياسية في دول المنطقة التي تشهد تصدعا سياسيا وتدهورا أمنيا خاصة أن هناك استحقاقات سياسية قادمة في المنطقة كالانتخابات الرئاسية في جمهورية أفريقيا الوسطى في عامي 2020 و2021.
وتطرق للانتخابات الرئاسية في بوروندي عام 2020 معربا عن التطلع لأن تكون شاملة لجميع الأطراف السياسية وبمشاركة المراقبين الدوليين وفى ظل أجواء أمنية مستقرة “والتي بدون شك ستصب اثارها الإيجابية في صالح استقرار وازدهار المنطقة ككل”.
واكد المنيخ اهمية تعاون حكومات دول المنطقة مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية والدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا والجماعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا ولجنة حوض بحيرة تشاد ولجنة خليج غينيا وغيرها من المنظمات الفاعلة ذات الصلة.
وشدد على ان التعاون سيساهم في تحقيق التقدم المرجو سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والتنموي أو في الجانب الأمني والذي يعد تحديا مهما لدول منطقة وسط أفريقيا وحوض بحيرة تشاد.
ووصف المنيخ الأوضاع الأمنية في المنطقة بأنها مازالت تشكل مصدر قلق في ظل استمرار موجات العنف والنزاعات المسلحة والتي يذهب ضحيتها للأسف العديد من الأبرياء والمدنيين.
واكد ضرورة إيجاد حلول جذرية لوقفها ومحاسبة مرتكبيها مدينا بأشد العبارات الأعمال الإجرامية والتفجيرات الانتحارية والهجمات المسلحة المتكررة وعمليات السرقة والاختطاف التي تقوم بها جماعتا بوكو حرام وجيش الرب للمقاومة والتي تعيق تحقيق تقدم بالمنطقة على كل الأصعدة.
وأعرب المنيخ عن اسفه لما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في المنطقة بصورة عامة من ارتفاع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية العاجلة وزيادة أعداد اللاجئين والتشريد القسري بسبب أعمال العنف وتفشي الأوبئة كالكوليرا والإيبولا وغيرهما من الأمراض.
وحث دول المنطقة على مواصلة تعاونهما مع المنظمات الإقليمية والدولية وبذل المزيد من الجهد لتخفيف المعاناة الانسانية والتصدي للأخطار المتنوعة التي تواجهها المنطقة بما فيها الأخطار البيئية المتمثلة في تغير المناخ وتأثيره على الزراعة وندرة الأمطار واتساع بقع جفاف بعض البحيرات.
وجدد المنيخ تأكيد اهمية إعلاء مصالح الشعوب ورفاهها فوق أي اعتبار وأي خلافات سياسية أو تشنجات طائفية فخلال العامين الماضيين شهدت منطقة أفريقيا الوسطى موجات تغيير إيجابية في بعض الدول ولايزال هناك الكثير لتحقيقه في دول أخرى.
[ad_2]
Source link