القبض على رجل بعد وفاة امرأة أجبرت على الإقامة في “كوخ الحيض” في نيبال

ألقت الشرطة في نيبال القبض على شقيق زوج امرأة توفيت أثناء وجودها فيما يُعرف “بكوخ الحيض”.

وعُثر على بارباتي بودا راوات ميتة الاثنين الماضي بعد اختناقها بسبب نيران أشعلتها للتدفئة وهي في ذلك الكوخ.

يُذكر أن هذه هي الحالة الأولى التي يُقبض فيها على شخص بسبب “شاوبادي”، وهي ممارسة في دول آسيوية مخالفة للقانون تعتبر المرأة نجسة أثناء فترة الحيض والنفاس وإجبارها على العزلة في تلك الفترة.

وحال ثبوت التهمة الموجهة إلى الرجل، قد يتعرض لعقوبة تصل إلى السجن لثلاثة أشهر، وغرامة تصل إلى ثلاثة آلاف روبية نيبالية (قرابة 26 دولارا).

وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا في إذا ما كان المشتبه به شهاترا راوات، 25 سنة، قد أجبر زوجة شقيقه على الإقامة في هذا الكوخ. لكن لم يتضح حتى الآن إذا ما كانت تلك الاتهامات قد وجهت رسميا إلى شقيق زوج الضحية.

نساء يروين تجاربهن مع الدورة الشهرية لكسر المحظور

لماذا تُجبر النساء في نيبال على مغادرة بيوتهن أثناء الحيض؟

وتتضمن هذه العادة الهندوسية، التي ترجع إلى قرون مضت، إجبار النساء على النوم في أكواخ أو حظائر الماشية ومنعهن من لمس الطعام ومس المقدسات الدينية والاقتراب من الرجال أثناء فترات الحيض والنفاس.

وقد تكون هذه الأكواخ شديدة البرودة علاوة على كون النساء عرضة للخطر من مصادر مختلفة أثناء وجودهن بها. وكان وجود النساء في هذه الأماكن سببا في حالات اختناق عدة أدت إلى الوفاة علاوة على مقتل فتاة إثر عضة ثعبان.

وحظرت السلطات في نيبال ممارسات عزل النساء والفتيات عن أسرهن أثناء فترات الدورة الشهرية في 2005 مع تجريم إجبارهن على هذا النوع من الطقوس بموجب القانون في 2017. لكن لا تزال هذه العادة منتشرة في المناطق الريفية حيث يسيطر على المجتمعات هناك معتقد بأن المرأة أو الفتاة في هذه الفترة تجلب الحظ السيء.

وتوفيت ثلاث نساء على الأقل في “كوخ الحيض” هذا العام، من بينهن، امرأة اختنقت حتى الموت مع أطفالها.

وقالت رادها بوديل، ناشطة نيبالية، لوكالة الأنباء الفرنسية إنه “من الإيجابي أن تتحرك الشرطة بشكل استباقي، وهو ما سوف يساعد على منع الناس من ممارسة هذه العادة.”

وأضافت: “لكن لا يزال المشوار طويلا حتى نقضي على هذه العادة.”