الانتخابات البريطانية: صدام بين جونسون وكوربين حول بريكست في آخر مواجهة مباشرة قبل الانتخابات
[ad_1]
شهدت مناظرة متلفزة بين بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، وجيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، صداما بين الزعيمين حول عدة قضايا قبل أيام من الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقال كوربين، أثناء المناظرة التي نقلتها بي بي سي في بث حي، إنه سوف “ينتهي” من البريكست من خلال التفاوض على اتفاق جديد وطرحه للتصويت في استفتاء عام مع توفير خيار “البقاء” في الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، قال جونسون إن لديه “اتفاقا رائعا”، سوف يستخدمه في إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/ كانون الثاني المقبل.
كما تناولت المناظرة عدة موضوعات هامة من بينها الرعاية الصحية، والأمن، ووضع أيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وفي وقت مبكر من المناظرة، التي أدارها مقدم برنامج “توداي” نيك روبنسون، قال زعيم حزب العمال إنه سوف يبدأ مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي على اتفاق جديد لخروج المملكة المتحدة خلال ثلاثة أشهر قبل أن يطرحه للتصويت ليكون القول الأخير للشعب البريطاني مع توفير خيار “بقاء” بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في ذلك التصويت، وهي العملية التي قال كوربين إنها قد تتم خلال ستة أشهر.
لكن رئيس الوزراء البريطاني اعترض على الفكرة، مؤكدا أن لديه اتفاقا بالفعل، وأنه سوف يستخدمه في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل حال فوز حزبه بالأغلبية.
لكن نيك روبنسون، مدير المناظرة، تحدى جونسون، قائلا إن رئيس الوزراء لديه اتفاق بالفعل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن ليس لديه اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مما قد يؤدي إلى عدم استبعاد سيناريو الخروج دون اتفاق.
وعلى مدار اليوم وحتى بدء المناظرة، دار جدل بين حزبي العمال والمحافظين حول تأثير اتفاق بوريس جونسون للبريكست على وضع أيرلندا الشمالية.
وقال حزب العمال إن لديه وثيقة مسربة تظهر أن اتفاق جونسون قد يكون له آثار “مدمرة” على أيرلندا الشمالية.
وبمجرد إثارة هذه القضية في المناظرة، قال كوربين عن منافسه إنه “تحدث في مؤتمر للحزب الديمقراطي الوحدوي عن عدم وجود أي قيود تجارية من أي نوع بعد البريكست، لكننا نعرف الآن أن هناك الكثير منها.”
وصفق الحاضرون لبوريس جونسون عندما قال إنه من “الغريب بعض الشيء” أن يتلقى محاضرة عن الوحدة من كوربين، في إشارة إلى دعم كوربين السابق لمؤيدي وحدة أيرلندا.
كما ركز النقاش على الرعاية الصحية التي تحتل مكانا بارزا في الحملات الانتخابية، والتي كانت حاضرة بقوة في المناظرة.
ووجهت فيث، طالبة تمريض كانت بين الحضور في المناظرة، سؤالا للزعيمين عن كيفية التعامل مع العجز في طواقم التمريض في الهيئة الوطنية للرعاية الصحية “ان اتش اس”.
وقال رئيس الحكومة إنه حال فوزه في الانتخابات وتشكيله الحكومة سوف يشجع “العاملين في قطاع التمريض في الخارج على القدوم إلى بريطانيا من خلال تقليص الوقت المستغرق في التعامل مع إجراءات التأشيرة وإعادة العمل بنظام المنح الدراسية لتدريب العاملين بالتمريض.”
في المقابل، وصف كوربين الهيئة الوطنية للرعاية الصحية بأنها “نقطة ضعف”، مؤكدا أن حزب العمال، حال فوز الحزب بالأغلبية البرلمانية، سوف “يخصص 40 مليار إسترليني للإنفاق على الهيئة الوطنية للرعاية الصحية حتى تحصل على التمويل الكافي.”
وكرر كوربين هجومه على حزب المحافظين بخصوص إعلان الحزب الحاكم السماح بأن تكون هيئة الرعاية الصحية البريطانية جزءا من اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
لكن جونسون وصف تلك المزاعم بأنها “مثلث برمودا”.
“الأمن أم حقوق الانسان”
قالت نيكولا ستيرجن، زعيمة الحزب الوطني الأسكتلندي، في تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعليقا على أداء الزعيمين في المناظرة قالت فيها: “أمر محزن إلى حدٍ بعيد، فكلا الرجلين غير ملهمين، وكلاهما غير ملائمين لمنصب رئيس الوزراء.”
كما علقت أمليا وماك، زعيمة حزب الخضر البريطاني، لبي بي سي: “كان من المحبط بالنسبة لي كامرأة شابة أننا لم نناقش الأمور التي تشغل جيلي مثل أسعار المنازل، والقيمة الإيجارية، وحرية الحركة في الاتحاد الأوروبي، وحتى عقود العمل بدون ساعات ملزمة.”
وقالت ليز سافيل روبرتس، زعيمة الحزب القومي الولزي “بلايد كومري”، إن المناظرة بدت وكأنها “عرض بنتومايم في نهاية فترة الحكم”، مرجحة أن كلا الرجلين “افتقرا إلى الصدق”.
وأضافت: “على النقيض من مزاعم بوريس جونسون، سوف تستمر فوضى البريكست حتى حال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.”
وقال توم بريك، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الليبرالي: “كانت مناظرة اليوم تجسيدا للسياسة البريطانية في أسوأ حالاتها. فكلا الزعيمين لم يقدما شيئا، ولم تحدث المناظرة أي فارق يُذكر، وكلاهما افتقد إلى الصدق بشأن الألم الذي سيخلفه البريكست لمجتمعاتنا.”
كما وجهت أسئلة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون وزعيم حزب العمال جيريمي كوربين عن الأمن، وهي القضية التي احتلت مكانا بارزا بعد هجمات لندن بريدج وسط العاصمة في 29 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.
وتلقى الزعيمان أسئلة من الحضور في المناظرة عما إذا كانت الأولوية ستكون لأمن المواطنين أم لحقوق الإنسان.
وقال كوربين: “الخيار هنا ليس إما أو”.
وأضاف: “المملكة المتحدة لا يمكنها أن تنعم بالأمن مقابل ثمن بخس، لذا سيدعم حزب العمال الشرطة مع زيادة عدد الضباط.”
في المقابل، أشار جونسون إلى الهجوم، قائلا: “كان من غير الطبيعي والخطأ إطلاق سراح منفذ الهجوم مبكرا بعد إدانته بالضلوع في أعمال تتعلق بالإرهاب.”
[ad_2]
Source link