دوافع المحتجين في العراق اقتصادية
[ad_1]
تتحدى أم صلاح بشجاعة التقاليد السائدة في العراق بالمشاركة يومياً في الاحتجاجات القائمة في جنوب البلاد، على غرار عشرات الآلاف الذين يتظاهرون منذ نحو شهرين رغم القمع الذي أسفر عن مقتل المئات، معبرة عن رفضها لطبقة حاكمة “لم تقدم أي خدمة” للشعب.
وتقطع هذه الأرملة (57 عاما)، الطريق ذهاباً واياباً سيرا على الاقدام للتظاهر الى جانب ابنائها السبعة ، جميعهم عاطلون عن العمل وسط مدينة الديوانية، ذات الغالبية الشيعية في جنوب العراق.
وتقول هذه السيدة التي تردي عباءة تقليدية سوداء، لوكالة فرانس برس “أتي يوميا من منزلي الذي يبعد حوالى أربعة كيلومترات عن ساحة التظاهر سيرا على الاقدام كوني لا أملك في أغلب الأحيان مالا يكفي لأجرة التاكسي، للمشاركة في التظاهرات والوقوف مع ابنائي المتظاهرين لتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية”.
وتابعت “أعود في أوقات متأخرة أغلب الأحيان سيرا على الاقدام الى منزلي في حي عشوائي بأطراف المدينة”.
وتحدثت أم صلاح بحزن عميق عن رحيل زوجها، قائلة “تعرض زوجي إلى مرض ولم نستطيع أن نعالجه كوننا لا نملك المال الكافي، والخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية رديئة، توفي بسبب المرض والفقر الذي فتك به”.
وانطلقت الاحتجاجات منذ الأول من أكتوبر، في بغداد ومدن جنوبية للمطالبة بـ”إسقاط النظام” وتغيير الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ 16 عاما، ويتهمها المتظاهرون بالفساد والفشل في إدارة البلاد.
[ad_2]