مركز جابر الثقافي احتفي بمؤلفي الأوبرا
[ad_1]
مفرح الشمري
احتفى مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي الخميس الماضي بخمسة من أهم مؤلفي الأوبرا الإيطالية في القرنين التاسع عشر والعشرين، وهم روسيني، بيلليني، دونيتزيتي، فردي، بوتشيني، بالإضافة إلى ليون كافاللو الذي أسس الأوبرا الواقعية «فيريسمو» وذلك من خلال استضافة المركز أوبرا أكاديمية كيجانا الموسيقية في القاعة المستديرة وسط حضور غفير اكتظت به كراسي القاعة.
انطلقت الامسية الموسيقية مع أعمال الموسيقار العالمي جواكينو روسيني والذي عاش خلال الفترة من 1792-1868، لتبدأ رحلة الإبداع الإيطالية مع كارميني جوردانو الذي أدى سندريلا «مثل النحلة – كومو أون آب» ومن ثم أطلت آنا روبيرتا لتقدم «حلاق اشبيلية – صوت منذ قليل» ليعود كارميني ويشدو من أوبرا «ويليام تل – لا تتحرك» من ثم تظهر آنا مجددا وتقدم من أوبرا «ويليام تل» أيضا «إنهم يبتعدون أخيرا في الغابة المظلمة»، قبل أن يلتقيا آنا وكارميني في دويتو «حلاق إشبيلية – ها أنا ذا».
وفي الفقرة الثانية من الأمسية سادت ملامح الكوميديا لدى روسيني في المقاطع المغناة من «حلاق إشبيلية» و«سندريلا»، لتتحول بعدها تلك الكوميديا الى أكثر حزنا في أوبرا بلليني «المتشددون» ليظهر بعدها اللامع دونيتزيتي بصوته السوبرانو الجميل في أداء «سوبريت» في أوبرا «دون باسكوال» لتقدم بعدها المطربة آنا جزءا من أوبرا «فالستاف – الحوريات الأقزام» وتلحقها بمقطع من أوبرا «على حافة الأنفس والأخلاق»، لتفسح بعد ذلك المجال إلى زميلها كارميني الذي صدح بجزء من أوبرا «فالستاف – هل هذا حلم أو حقيقة»، ليمر الوقت سريعا على عشاق هذا اللون من الغناء وذلك القالب الموسيقي المتفرد، وتتقدم آنا مجددا لتتصدى لواحدة من أعمال المؤلف الأوبرالي جاكومو روتشيني وهي أوبرا «لابوهيم – حينما أمشي» قبل ان يختتم الحفل دويتو مميزا بين آنا وكارميني وهما يؤديان «ملكة الورد – دويتو الهاتف» للمؤلف الأوبرالي روغيرو ليون كافاللو.
يذكر ان أكاديمية كيجانا الموسيقية تم تأسيسها في العام 1932 بإيعاز من الكونت كيجي ساراتشيني المحب للموسيقى، وأول من أنشأ دروسا متخصصة في الموسيقى في مدينة سيينا، باستضافته في قصره «بالاتزو كيجي» عددا من الموسيقيين المرموقين من جميع أنحاء العالم.
وتعرف أكاديمية كيجانا اليوم عالميا بوصفها واحدة من المؤسسات الموسيقية المرموقة في إيطاليا.
ومن بين الأحداث الموسيقية الأكثر أهمية التي أقيمت في سيينا قبل تأسيس الأكاديمية، مهرجان المجتمع الدولي للموسيقى المعاصرة في العام 1928، والذي شهد العرض العالمي الأول لمؤلفات موسيقيين معروفين مثل بروكوفييف، ووالتون وكاسيلا، ورافيل، وويبرن، وهيندميث، ودي فايا، الذين شاركوا بأنفسهم في عزف مؤلفاتهم.
من الجدير بالذكر التنويه أيضا للفرق الموسيقية التي تشكلت على مر السنين في الأكاديمية، من بينها «خماسي كيجانو» في العام 1939 وتحول فيما بعد إلى سداسي، و«الرباعي الإيطالي 1942»، و«مادريغاليستي أكاديمية كيجانا» 1950، و«مادريغاليستي» تعبير يعني مجموعة أصوات تغني من دون مصاحبة موسيقية.
[ad_2]