أخبار عاجلة

المنتخب الوطني لكرة القدم


إن علينا أن نتحلى بالروح الرياضية العالية ونتقبل خروج منتخبنا الوطني من خليجي 24 المقامة في دولة قطر الشقيقة وعلينا ألا نلوم لاعبينا الذين بذلوا الجهد والتعب في الملعب ليحققوا النتيجة بالفوز ولكن لم يوفقوا .
وعلينا ألا نلوم المدرب فإنه وضع خطة اللعب التي يلعب بها فريقنا وليس معهم في داخل الملعب ليشاركهم اللعب .
وعلينا ألا نلوم الجهازين الفني والإداري لأنهم لم يقصروا في أداء أعمالهم أينما تُطلب منهم .
وعلينا أن نعترف أن أية مباراة تُقام بين فريقين فنتيجتها معروفة فوز أو خسارة أو تعادل ولا شيء أكثر من ذلك .
وعلينا أن نشكر الجماهير الرياضية الكويتية الذين تحملوا عناء السفر للذهاب إلى دولة قطر الشقيقة لتشجيع ومساندة منتخبنا الوطني .
وكما علينا أن نعترف أننا لم نلعب لوحدنا في خليجي 24 وإنما مع منتخبات وطنية لدول شقيقة يحرصون ويتمنون الفوز لمنتخباتهم مثل ما نتمناه نحن بلاعبينا ومدربينا وجهازينا الفني والإداري وجماهيرنا المشجعة لنا .
وعلينا ألا نستهين بالمنتخبات المشاركة في البطولة بكلمات وتصريحات بعيدة عن الروح الرياضية .
وكما أن علينا أن نشكر إعلامنا الرياضي المحلي المشهود له بتميزه بنقله للمباريات بالخبر والصورة والتعليقات وتخصيص صفحات رياضية لنقل كل ما يتعلق في مباريات خليجي 24 ليوصلها إلى القارئ الذي يقبل عليها ويعرف تفاصيل ما يحدث في هذه المسابقة الرياضية الخليجية أولاً بأول .
ولذلك نقول بعد ذلك لا تعطوا خروج منتخبنا الوطني من بطولة خليجي 24 أكثر من اللازم ونلتزم الهدوء بالتعليق عليها ولا نتسرع بالحكم السلبي على خروج منتخبنا الوطني من خليجي 24 ويكفي أن منتخبنا الوطني بالاعبين والمدربين وجهازيه الفني والإداري وجماهيره الرياضية المشجعة قد لاقوا الترحيب وحسن الاستقبال والضيافة القطرية الخليجية التي يتحلى بها أبناء الخليج العربي وتعرفوا على أصدقاء جدد سواء مع اللاعبين في الفرق الأخرى في داخل الملعب ومع الجماهير الرياضية المشجعة لمنتخباتهم الوطنية .
وهذا بحد ذاته لقاء مثمر بالروح الرياضية العالية .
قبل الختام :
يجب أن نجعل خروج منتخبنا الوطني لكرة القدم من خليجي 24 درساً نستفيد منه لإعداد منتخب متكامل نعده إعداداً جيداً في مختلف وسائل الإعداد باختيار اللاعبين الشباب المتحمس للعبة كرة القدم بتوفير جميع وسائل الراحة لهم والتواصل مع المدارس والجامعات التي يدرسون فيها ومع مراكز العمل التي يعملون فيها وأن ندرس أحوالهم الاجتماعية ونسهلها لهم لراحتهم لأنهم هم الشباب الواعد لمستقبل زاهر لكويتنا الغالية وهم الثمرة التي سنجني ثمارها في عالم الرياضة في مختلف الألعاب الرياضية حتى يكون لدينا منتخبات وطنية نفرح بمشاركاتها وبانتصاراتها ولنستفيد من كل ما يفيد رياضتنا الكويتية في عالم الرياضة الذي أصبح محط أنظار العالم وخير مثال على ذلك بطولة كأس العالم في كرة القدم التي تقام كل أربع سنوات .
آملين مشاركتنا في البطولة القادمة بالمراكز المتقدمة لبطولة كأس العالم في كرة القدم والتي ستقام في دولة قطر الشقيقة في عام 2022 والتي نتمنى لها التوفيق والنجاح كأول دولة خليجية تُقام بطولة كأس العالم في أراضيها وهذا بحد ذاته نصر كبير للرياضيين الخليجيين ولدولة قطر الشقيقة .
آخر الكلام :
علينا أن ننسى ما مر علينا من التأخر في رياضتنا الكويتية خلال توقف النشاطات الرياضية بعدم مشاركتها في البطولات العربية والعالمية وألا نتحسر على كل ما فات لأن التحسر وتكرار ما حدث لا يؤدي إلى نتيجة بل علينا أن نفتح صفحة جديدة بهمة شبابنا وشاباتنا الرياضيين الواعدين وأن نبتعد عن القيل والقال ولا نُحمل توقف النشاط الرياضي فلان أو علان أو أي جهة أخرى لأن في النهاية توقف النشاط الرياضي راجع للاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لأننا لم نتماشى مع قراراتها وتمسكنا في قراراتنا التي ضيعتنا وأبعدتنا عن المشاركة في البطولات العربية والعالمية ومثل ما قلنا أكثر من مرة ما دامت القرارات الدولية لا تمس سيادتنا الوطنية ودستورنا الذي نعتز ونفخر به فإن كل شيء يمكن حله بالتفاهم والتراضي ولذلك يا أحبائي خلونا الآن نعمل لحاضرنا ومستقبلنا المشرق مع عالم الرياضة .
وسلامتكم

بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com

 

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى