طموحات وآمال المواطنين
[ad_1]
- الإسكان ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة قضايا عالقة تنتظر الحلول
- ضرورة تنويع مصادر الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط وتنشيط السياحة
كريم طارق
مع اقتراب موعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد، تعود طموحات وآمال المواطنين لتظهر من جديد، ولكن بصورة أكثر تفاؤلا، ورغبة في إحداث التغيير على مختلف الأصعدة وحل جميع القضايا العالقة، وتلمس هموم المواطن في الدرجة الأولى.
«الأنباء» استطلعت اراء عدد من المواطنين للتعرف أكثر عن ابرز المطالب والقضايا التي يتمنون ويتوقعون أن تكون على طاولة مجلس الوزراء خلال اجتماعاته الاولى، لتظهر قضايا مثل الاسكان والقضاء على البطالة وإصلاح الطرق ومحاربة الفساد ضمن أولويات وهموم المواطن في هذه المرحلة الجديدة، ليبقى السؤال هل ستنجح الحكومة الجديدة في تحقيق أماني وتطلعات المواطن؟، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال المواطن خالد خاطر إنه على الحكومة ان تقدم حلولا فعلية على أرض الواقع تلامس هموم المواطن الكويتي، خاصة فيما يتعلق بقضية الإسكان وغلاء الإيجارات التي تثقل كاهله وتستنزف مرتبه.
وأضاف خاطر: على الحكومة أن تسارع في حل هذه القضية دون خلق أعذار واهية، في ظل خسارة الدولة ١٥٠ مليون دينار تقريبا تحت مسمى بدل الإيجار، ولذلك نرى في وقتنا الحالي «المواطن لديه ولد أو بنت في سن الزواج، ولم يحصل حتى الآن على بيته الحكومي»، ومن القضايا المهمة والتي أصبحت تشكل معاناة إضافية للمواطن بشكل يومي هي تطاير الحصى في شوارع الكويت، معلقا على هذه القضية قائلا: «خلصنا موسم الأمطار وجانا موسم ثاني وللحين شوارعنا مكسرة».
ولفت خاطر إلى ضرورة تنويع مصادر الاقتصاد الكويتي باعتباره عصب الدولة، وذلك من خلال وضع خطط من شأنها أن تقلل من اعتمادنا على النفط كمصدر رئيسي لاقتصاد الدولة، فضلا عن الالتفات والعمل على تنشيط السياحة كمصدر دخل مهم، خاصة أن الكويت تتمتع بسياحة خليجية مميزة من الممكن أن تسهم في إنعاش السوق وقطاع الفنادق والمطاعم ومختلف القطاعات الأخرى.
الصحة والتعليم
من جانبه، أشار المواطن هاني سليماني إلى أن الكويت وبفضل الله عز وجل وحكمة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سلكت نهجا مميزا على الصعيد الخارجي، مما أكسبها تقدير واحترام جميع دول العالم، لافتا إلى أنه وفي ذات الوقت لاتزال الحكومة الكويتية تعاني الكثير من المشاكل الداخلية التي تأتي في مقدمتها محاربة الفساد والكثير من القضايا المختلفة التي على الحكومة الجديدة أن تضعها ضمن أولوياتها خلال الفترة القادمة.
وأضاف سليماني أنه من الضروري أن يحظى ملفي الصحة والتعليم باهتمام وتركيز بالغ من قبل الحكومة الجديدة، وذلك لضعف الخدمات الحكومية في تلك الملفات.
وتابع: مع الأسف تعاني الكويت من ضعف مخرجاتها في مجال التعليم، وهو ما أثر بشكل بارز على مستويات أولادنا الدراسية التي أخذت في التدني عاما تلو الآخر، لذلك فعلى الحكومة الجديدة ممثلة في وزارة التربية والتعليم أن تهتم بعناية بالغة بالكوادر التعليمية والمدرسين واستبعاد المتدني منها أو الذي يتعارض مع خطط الكويت وتوجهاتها في هذا المجال، مبينا أهمية التركيز على ملف الخدمات الصحية، وذلك في ظل انتشار ظاهرة الأخطاء الطبية التي أخذت في الانتشار والتوسع خلال السنوات الماضية.
التوظيف والبطالة
بدوره، يرى علي حاجيه أنه من الضروري ابتعاد الوزراء الجدد عن المحسوبية خلال اختيارهم للمناصب الإدارية والإشرافية، مشيرا إلى أن وضع الحكومة لن ينصلح إلا من خلال الاعتماد على الكفاءات والطاقات البشرية المنجزة، كما ان قضية الاسكان لابد من أن تكون ضمن أولويات الحكومة الجديدة، خاصة وفي ظل وجود متقدمين منذ ١٠ سنوات لم يحصلوا على منازلهم حتى الآن، فضلا عن معاناة المتسلمين من سوء البنية التحتية.
وأكد حاجيه على أهمية تسليط الضوء والالتفات إلى قضية البطالة، والتي يعاني منها الكثير من الشباب الكويتي، وفي مقدمتهم حاملو الشهادات المتوسطة، مضيفا أنه «أصبح من السائد.. لا وظيفة لمن لديه شهادة ثانوية أو متوسطة، على الرغم من أن هذه الشريحة تعد من أكثر الشرائح المنتجة في الكويت».
إسقاط القروض
من جهته، أعرب عبدالله القلاف عن تفاؤله وثقته في قدرة الحكومة الجديدة على حل مختلف القضايا العالقة، لافتا إلى أهمية التفات الوزراء إلى هموم المواطن ومعاناته حتى يتمكنوا من إدارة وزاراتهم بالشكل الصحيح والمناسب، مشيرا إلى أنه من السهل على الوزراء تلمس قضايا المواطن في ظل مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تعج بهذه المشاكل والتي تأتي في مقدمتها إسقاط القروض والمعاش التقاعدي وأزمة الطرق والمرور.
الاختناق المروري
وفي السياق ذاته، علق عبدالرزاق العمر قائلا: أول مشكلة أتمنى أن تقوم الحكومة الجديدة بالعمل على حلها هي قضية الاختناق المروري التي تعاني منها شوارع الكويت، فليس من المعقول أن يستغرق «المشوار ابو ربع ساعة.. ساعة وساعتين»، لذلك فمن الضروري ان تتكاتف مختلف الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية لحل هذه المشكلة التي تتفاقم يوما بعد يوم، متمنيا لجميع الوزراء الذين سيتم تكليفهم التوفيق والسداد في هذه المهمة الصعبة لما فيه مصلحة المواطن الكويتي.
[ad_2]