نادي “الصليبيين” في نيوزيلندا يحتفظ باسمه ويغير شعاره بعد هجوم مسجدي كرايست تشيرتش
[ad_1]
قرر نادي “كروسايدرز”، أشهر أندية نيوزيلندا في كرة الرغبي، الاحتفاظ باسمه مع تغيير شعاره، وذلك بعد خضوعه لمراجعة حكومية بدأت في أعقاب سقوط 51 قتيلاً، في هجمات استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، في مارس/آذار الماضي.
وكانت مخاوف قد أُثيرت حول ارتباط الهجوم على المسجدين بشعارات دينية مسيحية، مثل الحروب التي وقعت في القرون الوسطى بين المسيحيين والمسلمين، والمعروفة تاريخيا باسم “الحملات الصليبية” (كروسايدز”).
وقال النادي الذي يعني اسمه “الصليبيين”، أو “فرسان الصليب”، إنه قد أسقط بالفعل شعاره الذي كان يصور فرسانا يحملون سيوفا.
- هجوم نيوزيلندا: رئيسة الوزراء تصدر تعليمات بإجراء تحقيق حول الحادث
- هجوم نيوزيلندا: “لا زلت غير قادرة على تصديق ما حدث”.
لكن الاسم سيظل كما هو دون تغيير، ويقول النادي إن الاسم يشير إلى حملات تستهدف تنمية المجتمع ولمّ شمله.
وقال النادي في بيان: “تمّ التوصُّل إلى أنه لا يوجد اسم يمكن أن يمثّل مبادئ النادي أفضل من هذا الاسم، والذي يرمز إلى تنظيم حملات للتنمية الاجتماعية والتآزر من أجل مجتمعنا ومن أجل بعضنا البعض”.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة، قدّم النادي شعارا جديدا، قائلا إنه كفيل بالدلالة على مبادئ النادي، وبذلك يغير النادي شعاره الذي كان يتضمن فرسانا يحملون الصليب كرمز رئيسي له.
وقال الرئيس التنفيذي لنادي “كروسايدرز”، كولين مانسبريدج: “الشعار الذي كنا نتخذه، بإشارته إلى التراث الإنجليزي في مدينة كرايست تشيرتش، لم يكن يعبّر عن المنطقة التي نمثلها، أو لم يكن يعبّر عنّا كفريق”.
ويظهر على الشعار الجديد أحد أمثال شعب الماوري (سكان نيوزيلندا الأصليين)، والذي يقول “بالأسوَد والأحمر، يمكننا الإنجاز”. ومن المقرر أن يبدأ النادي استخدام الشعار العام المقبل.
واتخذ النادي اسم “كروسايدرز” قبل 23 عاما عند اعتماد الرغبي بين الألعاب الاحترافية في البلاد.
وحقق نادي “كروسايدرز” رقما قياسيا بإحراز لقب السوبر الدولي عشر مرات في لعبة الرغبي.
ويقع مقر النادي في مدينة كرايست تشيرتش جنوبي نيوزيلندا ويمثّلها.
لكن اسم النادي وشعاره خضعا للفحص بعد الهجمات التي تعرض لها مسجدان في كرايست تشيرتش في 15 مارس/آذار الماضي.
وكان مسلحٌ قد فتح النار على مسلمين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجدين بالمدينة، وسقط جرّاء ذلك 51 قتيلا وعشرات الجرحى، وتقررت محاكمة المشتبه به في الرابع من مايو/أيار العام المقبل.
وسارع نادي كروسايدرز، إبان الهجمات، إلى التأكيد على أن اسمه “لم يكن شعارا دينيا”، ومع ذلك فإنه قد يسعى إلى تغييره.
كما ألغى النادي تقليدا كان مُتّبعا قبل المباريات بأن يجوب فرسانٌ أرض الملعب على ظهور الخيل وهم يتقلدون سيوفهم.
ما الحملات الصليبية؟
هي سلسلة من الحروب وقعت في العصور الوسطى شنّتها جيوش مسيحية في محاولة للسيطرة على الأراضي المقدسة من أيدي الحكام المسلمين.
وفي عام 1095، دعا البابا أوربانوس الثاني إلى حرب للسيطرة على القدس، فكانت الحملة الصليبية الأولى وسقط فيها بشر كثيرون.
واستمرت الحروب بين الصليبيين والمسلمين في الشرق الأوسط حتى أواخر القرن الثالث عشر.
ولم تقتصر تسمية الحملات الصليبية على الشرق الأوسط فقط؛ فالحروب على شبه جزيرة أيبيريا (جزيرة الأندلس) جنوب غربي أوروبا أيضا أُطلق عليها الاسم نفسه.
[ad_2]
Source link