أخبار عربية

هل تنسف زيارة أردوغان لقطر فرص المصالحة الخليجية؟

[ad_1]

الرئيس التركي أردوغانمصدر الصورة
Getty Images

 

تناولت صحف عربية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدوحة أمس الاثنين والتي رأس خلالها مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اجتماع الدورة الخامسة للجنة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر والجمهورية التركية.

وبينما أشادت الصحف القطرية بالزيارة، استشفّ آخرون فيها بعض ملامح الفتور في العلاقات. كما حذر بعض الكتاب في صحف سعودية وبحرينية من تبعات سياسة أردوغان في المنطقة.

“تعزيز المصالحة الخليجية أم نسفها؟”

تحت عنوان: “هل ستؤدي زيارة أردوغان للدوحة إلى تعزيز المصالحة الخليجية أم إلى نسفها؟ ولماذا لم يكن الأمير تميم على رأس مستقبلي ضيفه التركي في المطار؟ وما هي الخيارات الصعبة التي تواجه الوسطاء الكويتيين والعمانيين حاليا؟”، تقول جريدة “رأي اليوم” اللندنية: “قليلة هي العواصم العربيّة، وربما الغربيّة، التي تفتح أبوابها للرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان هذه الأيّام، ولذلك فإنّ زيارته للعاصمة القطريّة الدوحة التي بدأت اليوم الاثنين تأتي لافتة للأنظار من حيث توقيتها، وما يمكن أن يترتّب عليها من ردود فعل خليجيّة وعربيّة”.

وتضيف الجريدة: “لوحظ أنّ الأمير تميم لم يكن على رأس مستقبلي الرئيس أردوغان عند وصوله إلى أرض مطار الدوحة مثلما جرت العادة، وأوفد السيّد خالد العطية، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، للقيام بهذه المهمة، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام، ودفع البعض إلى الحديث عن نوع من ‘الفتور’ في العلاقات، والبعض الآخر إلى الحديث عن رغبة قطر في توجيه رسالة إلى الدول الخليجيّة بأنّها ترغب في العودة إلى البيت الخليجي، ولا تريد فرض أيّ عقبات في طريق جهود المصالحة التي تبذلها كل من الكويت وسلطنة عمان هذه الأيّام”.

ولكن، بحسب الجريدة، “قطر وتركيا لا تستطيعان، بل لا تملكان، ترف الاختلاف حتى في التفاصيل الثانوية، فقطر هي التي هرعت لإنقاذ الاقتصاد التركيّ عندما تعرّض لهجوم تدميري أمريكي أدى إلى انخفاض سعر اللّيرة التركيّة إلى أكثر من سبع ليرات مقابل الدولار العام الماضي … في المقابل لا يمكن أن تنسى قطر موقف تركيا الداعم لها بقوة أثناء بدء الحصار الرباعي عليها، حيث أقامت جسورا جوية وبحرية لإيصال كل احتياجاتها من البضائع والمواد الغذائيّة”.

وقد رحبت الصحف القطرية ترحيبا حارا بزيارة أردوغان التي وصفتها جريدة “العرب” في افتتاحيتها بأنها “نموذج يُحتذى به في علاقات الدول”.

وقالت الجريدة إنه “خلال ستين شهرا، تعددت اللقاءات بين صاحب السمو وشقيقه الرئيس التركي على هذا المدى الزمني القصير، ووصلت إلى 26 لقاء، بما يؤكد عمق العلاقات القطرية-التركية، خاصة أن الرئيس أردوغان سبق -في بادرة حملت معاني التقدير لدولة قطر- أن اختار الدوحة أول محطة عربية يزورها، بعد انتخابه وتنصيبه رئيسا للجمهورية لأول مرة نهاية أغسطس/آب 2014، ونذكر أيضا في هذا الصدد، أنه في اليوم الوطني القطري 18 ديسمبر/كانون الأول 2016، توجّه أمير البلاد المفدى إلى تركيا، وعقد مباحثات مع أخيه الرئيس أردوغان، ما يعكس خصوصية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، اللذين برزا بصفتهما لاعبين مؤثّرين وقوتين صاعدتين في الساحتين الإقليمية والدولية”.

وفي السياق ذاته، تقول جريدة “الراية” القطرية في افتتاحيتها: “لقد جاء اجتماع هذه الدورة تأكيدا للرغبة الكبيرة المشتركة لتحقيق تكامل سياسي واقتصادي، ومن هنا فإن نتائجها ستكون لها أهمية خاصة بالنظر إلى تميز العلاقات القطرية التركية والتنسيق المستمر بين قيادتي البلدين حول قضايا المنطقة، ولذلك جاء التأكيد على المواقف المتطابقة بشأن الوضع في فلسطين المحتلة وسوريا واليمن وليبيا والعراق والسودان والصومال إضافة إلى قضية الإرهاب”.

“مصيرها الانهيار السياسي”

وفي المقابل حذر بعض الكتاب في صحف خليجية أخرى من تداعيات سياسة أردوغان في المنطقة.

يقول محمد آل الشيخ في صحيفة “الجزيرة” السعودية: “كل من تعامل مع أردوغان انتهى إلى موقف من موقفين: إما مناوئ له، أو خنوع لطيشه وانتفاخه وغروره غير المبرر. أضف إلى ذلك أن أولى أولوياته في تعاملاته السياسية هي كيف يبتز الآخرين؟ فقد هدد دول الاتحاد الأوروبي بأنه سيدفع اللاجئين السوريين إليهم، بعد أن مارس بالفعل ابتزازًا كهذا في الماضي، ولم يوقف آلاف من طالبي اللجوء إلا بعد أن استلم بضعة مليارات منهم لإيقاف ذلك الطوفان من البشر بعد أن هز استقرار أغلب الدول الأوروبية. وليس لدي أدنى شك أن دول الاتحاد الأوربي بلا استثناء تنتظر اللحظة التي يسقط فيها هذا الرجل من رئاسة تركيا، وستعمل بكل ما أوتيت من جهود استخباراتية لتحقيق هذا الهدف”.

وعلى نفس المنوال، يقول عبدالمنعم إبراهيم في جريدة “أخبار الخليج” البحرينية: “كل الدول بل حتى الإمبراطوريات التي تنشغل بالتوسع والنفوذ الخارجي على حساب لقمة العيش للمواطنين في الداخل يكون مصيرها الانهيار السياسي والسقوط في الداخل والخارج معا، ولو بعد سنوات طويلة… ومن المؤسف أن نجد تركيا تتخذ سياسات في نفس الاتجاه الإيراني والسوفيتي القديم. أي أن تهتم أنقرة بمد نفوذها السياسي والعسكري في الخارج على حساب الداخل. فهي منشغلة حاليا بنفوذها في سوريا وليبيا والسودان والعراق وقطر، بينما وضع تركيا الاقتصادي يتدهور في الداخل، وانهارت الليرة وارتفع التضخم والبطالة”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى