موقع “مدى مصر” يقول إن قوات الأمن “اقتحمت” مكتبه وتحتجز صحفيين

قال موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل إن قوات أمن مصرية بزي مدني “اقتحمت” مقر الموقع في القاهرة.

وأضاف “مدى مصر” في تغريدة على حسابه على تويتر أن فريق العمل محتجز بالموقع وهواتفهم الشخصية مغلقة.

وأكد صحفيون في مدى مصر هذه الأنباء لبي بي سي، بينما لم تتضح تفاصيل ما يجريأو أسباب دخول قوات الأمن لمقر الموقع الذي تحجبه السلطات على شبكة الإنترنت منذ أكثر من عامين.

ونفت السلطات المصرية مرارا أي احتجاز بسبب حرية الرأي والتعبير وتقول إنها تنفذ قرارات النيابة العامة بالقبض على من يقوم بخرق القانون.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من إلقاء القبض على أحد الصحفيين بالموقع فجر السبت، ولم يعرف بعد مكان احتجازه أو أسباب القبض عليه.

وأوضح موقع “مدى مصر” في بيان أن شادي زلط، الصحفي بالموقع، ألقي القبض عليه من منزله من قبل ضباط شرطة دون أن “يظهروا أمرا قضائيا بضبطه أو يفصحوا عن هوياتهم”.

وقال حسن الأزهري، محامي زلط، إنه لم يتوصل إلى مقر احتجازه.

وطالبت منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية محلية ودولية بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.

ويأتي ذلك بعد أيام من نشر الموقع لتقرير يتحدث عن إبعاد نجل الرئيس المصري الحالي من منصبه بالمخابرات العامة للعمل في روسيا بدء من العام المقبل. ولم تعلق السلطات المصرية على ما جاء في هذا التقرير.

وحمل مدى مصر، وهو موقع إلكتروني مستقل حجبته السلطات المصرية ضمن بضع مئات المواقع الالكترونية الآخرى قبل نحو عامين، السلطات المصرية مسؤولية أمان شادي، مطالبا بـ”اﻹطلاق الفوري غير المشروط لسراحه”.

وتقول منظمات حقوقية وآخرى معنية بحرية الرأي والتعبير إن الصحف ووسائل الإعلام في مصر تعاني تشديدا “غير مسبوق”، فيما ألقت السلطات القبض على عشرات المعارضين والنشطاء والصحفيين بتهم نشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.