أخبار عربية

جدل بعد تعليق رئيس وزراء قطر الأسبق على “مصالحة خليجية مرتقب”


الأزمة الخليجية: هل تصلح دبلوماسية الرياضة ما تفسده السياسة؟

مصدر الصورة
GIUSEPPE CACACE

في أحدث تعليق له على تويتر، أعرب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم تأييده لـ”الصلح بين الدول الخليج شريطة أن “يحفظ كرامتها وسيادتها”.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات، علق خلالها آل ثاني على أنباء تفيد بقرب حل الأزمة الخليجية، التي اندلعت في يونيو/ حزيران 2017.

وقال المسؤول القطري إن مجلس التعاون الخليجي “لم يستجب لطموح شعوب المنطقة”، رافضا الحديث عن “الثقة المهزوزة بين أعضائه التي تحتاج إلى سنوات من أجل إعادة تنظيمه”، حسب وصفه.

وبعد مرور نحو عامين ونصف على المقاطعة، برزت تصريحات وتعليقات اعتبرها مراقبون مؤشرات على حدوث انفراجة في الأزمة الخليجية.

وما عزز تلك التكهنات إعلان السعودية والإمارات والبحرين قبل أيام المشاركة في بطولة كأس الخليج الـ 24 التي تستضيفها الدوحة أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

مصالحة عبر الرياضة

وفي تغريدة قديمة، بشّر عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية المقرب من دوائر الحكم في الإمارات، بقرب حل الأزمة الخليجية.

و قال عبد الخالق في تغريدة أخرى إن “قرار المشاركة في كأس الخليج في قطر هو قرار سياسي بغطاء رياضي”، مضيفا بأن القمة الخليجية المزمع إجراؤها في ديسمبر/ كانون الثاني ستشكل “منعطفا مهما وستعيد الحيوية للأخوة الخليجية”.

و تابع ” الدوحة اتخذت بعض الخطوات لحل الخلافات مع جيرانها الخليجيين، ولكن لا يزال يتعين عليها فعل المزيد”.

وفي هذا السياق يرى المحلل السياسي العماني محمد علي البلوشي أن الدبلوماسية الرياضية أسهمت في تحريك المياه الراكدة بين الفرقاء الخليجيين

ويضيف في حديث مع بي بي سي: “ربما تكون مشاركة الدول الخليجية في كأس الخليج بداية انفراج نسبي في الأزمة، خاصة أن كل الدول شاركت في التحضيرات للقمة الخليجية التي ستستضيفها السعودية الشهر القادم”.

ويرى البلوشي أن “حدة التراشق الإعلامي بين القنوات الخليجية تراجع، ما يعطي انطباعا بتقدم المحادثات لحلحلة الأزمة”.

عودة وسم “خليجنا واحد”

واستقبل رواد مواقع التواصل في الخليج هذه الأنباء بالترحيب وسارعوا إلى تفعيل وسم ” خليجنا واحد”.

وتناقل مغردون خليجيون صور وفيديوهات تدعو إلى تنحية الخلافات جانبا وتعكس غضب المواطن الخليجي وضجره من استمرار الأزمة، على حد وصفهم.

واعتبر كثيرون مشاركة السعودية والبحرين في كأس الخليج المقامة في الدوحة، دليلا على تلاشي الخلافات بين الفرقاء.

ويرى مغردون أن “الأزمة الخليجية استنفدت أغراضها” وأن ترتيب البيت الخليجي من الداخل “أصبحا أمرا ضروريا وملحا لمواجهة تحركات إيران العسكرية بعد استهدافها سفنا ومنشآت نفطية في المنطقة”.

كما تحدث محللون سياسيون على تويتر عن “رغبة الإدارة ‫الأمريكية في توحيد دول الخليج لمواجهة تهديدات طهران”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد التقى الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في الولايات المتحدة.

يذكر أن مباحثات بومبيو وبن زايد جاءت بعد أيام من زيارة وزيري الخارجية القطري والسعودي إلى واشنطن.

على النقيض من ذلك، أقر نشطاء بمدى صعوبة حل الأزمة الحالية. وتداول بعضهم منشورات يقولون إنها تؤكد على استمرار الحرب الكلامية بين الشخصيات المؤثرة في دول الخليج.

ويأتي ذلك وسط تداول أنباء تفيد بأن الإمارات قد تقرر الانسحاب من كأس الخليج لكرة القدم التي من المقرر أن تبدأ خلال أيام في الدوحة.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، إثر اتهامها بدعم الجماعات المتشددة، الأمر الذي تنفيه الدوحة معتبرة أن الدول المقاطعة تسعى للتدخل في سياستها الخارجية.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى