أخبار عاجلة

المتظاهرون في لبنان يحيون ذكرى مرور 76 عاما على الاستقلال

[ad_1]

أحيا المتظاهرون في لبنان اليوم الجمعة، ذكرى مرور 76 عاما على الاستقلال بإقامة عرض مدني وسط بيروت شارك فيه الآلاف من مختلف المناطق اللبنانية.

وملأ اللبنانيون شوارع بيروت ومناطق عدة، حاملين الأعلام والورود احتفالاً بما وصفوه بـ”الاستقلال الحقيقي” عن السلطة السياسية التي يحملون عليها فسادها وعجزها عن إيجاد حلول للأزمات المتلاحقة.

وقال المنظمون إن الفعالية بمنزلة “عرض رمزي” تشارك فيه جميع شرائح المجتمع والمناطق والمهن والاختصاصات والفئات العمرية “كوسيلة حضارية مدنية تعبر عن اجتماع اللبنانيين تحت راية العلم والوطن”.

وكانت “شعلة الاستقلال” قد وصلت الى (ساحة الشهداء) في بيروت بعدما انطلقت صباحا من منطقة (عكار) شمالا كما توافد المشاركون من شمال لبنان وجنوبه وشرقه وجبله الى مكان الاحتفال.

وجرى تقسيم المشاركين في العرض إلى 41 فوجا في محاكاة للافواج العسكرية وتكونت الافواج من مجموعات تنتمي الى مختلف القطاعات الاجتماعية توزعت على افواج منها افواج الامهات والاباء والأطفال والعسكريين المتقاعدين والعمال والموسيقيين والفنانين والخبراء والأطباء والمحامين والحرفيين والطلاب والطيران والرياضة والمهندسين وذوي الاحتياجات الخاصة وقد حمل كل فوج راية تحمل اسمه ورمزه.

وشكلت مشاركة المغتربين اللبنانيين بفوج خاص بهم امرا لافتا حيث قدم العشرات منهم من بلاد الاغتراب للمشاركة في هذه التظاهرة وتأييدهم للمطالب التي رفعها المتظاهرون خلال احتجاجاتهم.

ورفع أفراد كل فوج (يضم كل فوج 57 شخصا) الى جانب علم الفوج والاعلام اللبنانية شعارات ترمز للقطاع الذي يمثله الفوج.

ويتضمن برنامج الاحتفال الى جانب العرض المدني اضاءة شعلات الاستقلال وبرامج فنية وموسيقية ومسرحية.

وقالت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية ان الحراك الشعبي في مدينة (صيدا) شارك بالعرض المدني لمناسبة عيد الاستقلال بمسيرة شعبية شارك فيها افراد من مختلف القطاعات المهنية والاجتماعية جابوا شوارع المدينة حاملين الاعلام اللبنانية وصولا الى ساحة ايليا.

كما وجه متظاهرون وتلامذة في الساحة تحية للجيش في ذكرى الاستقلال مؤكدين “دوره الوطني في الحفاظ على السلم الأهلي والعمل على حماية المواطنين والمتظاهرين بمختلف انتماءاتهم”.

وشهدت مدينة راشيا اعتصاما حاشدا بدعوة من الحراك الشعبي وهيئات المجتمع المدني حيث جرى اطلاق شعارات منددة بالفساد والتوجه بالتحية للجيش لمواكبته المعتصمين وتوفير الامن لهم.

وعمت الاحتفالات بذكرى الاستقلال مدينة طرابلس حيث انطلقت مسيرات للطلاب ومسيرات شعبية في الشوارع مرددين هتافات تطالب ب”تشكيل حكومة إنقاذ وطني تعمل على محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة ومعالجة الوضعين الاقتصادي والاجتماعي”.

وبخلاف السائد خلال السنوات الماضية، لم يستضف وسط بيروت العرض العسكري التقليدي بمناسبة الاستقلال. وتمّت الاستعاضة عنه بعرض آخر مختصر في مقر وزارة الدفاع على مشارف بيروت شارك فيه رئيسا الجمهورية والبرلمان ورئيس الحكومة المستقيل، إلى جانب وزراء وقادة عسكريين وأمنيين.

وألغى القصر الرئاسي حفل الاستقبال السنوي الذي يقام عادة بعد العرض العسكري “نظراً إلى الأوضاع الراهنة”.

وقالت تمارا (21 عاماً)، وهي طالبة جامعية، بحماس لوكالة فرانس برس في وسط بيروت “لأول مرة يتظاهر اللبنانيون من جميع المناطق من دون دعوة وجهها إليهم حزب ما، وضد الأحزاب مجتمعة”.

وأضافت “هذا هو الاستقلال الحقيقي، الاستقلال النابع من الداخل”.

ونال لبنان في 22 نوفمبر 1943 استقلاله عن الانتداب الفرنسي منذ العام 1920، قبل أن يتم جلاء آخر القوات الفرنسية من البلاد في العام 1946، ليشكل ذلك آخر محطة يجمع اللبنانيون على رواية موحدة لها.

واستفاق المتظاهرون صباحاً على إقدام مجهول على حرق مجسم لقبضة عملاقة في وسط بيروت يعدّ “رمز الثورة” منذ انطلاق الحراك الشعبي في 17 أكتوبر. إلا أن ذلك لم يثنهم عن الاحتفال على طريقتهم، عبر تنظيم مسيرات ونشاطات متنوعة في بيروت والمناطق.

وتدريجياً، بدأ ظهر الجمعة وصول مسيرات انطلقت من محيط العاصمة إلى ساحة الشهداء في وسطها، على وقع أغان وأناشيد وطنية. وفي منطقة جل الديب شرق بيروت، أضاء المتظاهرون شعلة كبيرة وساروا خلفها نحو بيروت.

وفي الحمرا، انطلق عشرات العازفين والموسيقيين من أمام مترو المدنية، إحدى المنصات الفنية القليلة في بيروت، وهم يعزفون وينشدون الأغاني الوطنية.

وقالت ليلى، سيدة في الخمسينات، وهي تطرق طبقين معدنيين أحدهما بالآخر لفرانس برس “هناك مسيرات عدة في بيروت لكن هذه خاصة بالفنانين”.

وأوضحت أنه قبل بدء التظاهرات “كانت أقدام السياسيين على رؤوسنا. ومع أن جيوبنا ما زالت فارغة لكننا وجدنا كرامتنا”.

في منطقة بسري، على بعد ثلاثين كيلومتراً جنوب بيروت، سار المئات وسط واد غني بطبيعته وتنوع معالمه، احتجاجاً على بدء السلطات أعمال بناء سد يثير اعتراض ناشطين وجمعيات بيئية فيه.

بالنسبة إلى وجد، فإن “الانتصار الحقيقي” هو خروج المتظاهرين الذين ملأوا الساحات والشوارع خلال الأسابيع الماضية، وتمكنوا من منع البرلمان من عقد جلستين تشريعيتين على جدول أعمالهما مشاريع قوانين مثيرة للجدل. وأثمر حراكهم عن فوز محام مستقل بوجه أحزاب السلطة على رأس نقابة المحامين في بيروت.

وفي مدينة صيدا جنوباً، ينظم المتظاهرون تحركات عدة تحت شعار “الاستقلال ليس فقط عن الانتداب، الاستقلال أيضاً عن الظلم والسرقة والفساد والفقر”. كما تشهد بلدة راشيا (شرق) حيث قلعة الاستقلال وطرابلس (شمال) مسيرات احتفالية.

وتقول دينا أبو ضهر (55 عاماً) “هذه أول مرة يعني لي عيد الاستقلال. نشعر بإحساس مختلف هذا العام”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى