أخبار عربية

إجراءات التحقيق مع ترامب: بومبيو “كان يتصل” بجولياني بخصوص أوكرانيا


مايك بومبيو

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

مايك بومبيو

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية سجلات، تتعلق بمعاملات إدارة الرئيس، دونالد ترامب، مع أوكرانيا، وحصلت منظمة “أميريكان أوفرسايت”، المعنية بالرقابة على الأخلاقيات السياسية عليها بعد طلب خاص.

وقد أظهرت هذه السجلات اتصالات متكررة بين وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومحامي ترامب، رودي جولياني.

وتعد العلاقات بين واشنطن وكييف في صلب إجراءات التحقيق الجارية مع ترامب الذي يُتهم بحجب مساعدات عن أوكرانيا، كان قد وافق عليها الكونغرس، للضغط على كييف من أجل إجراء تحقيق مع منافسه السياسي جو بايدن.

لكن ترامب يصف هذا التحقيق بأنه “مطاردة للسراب”، نافيا ارتكابه أية مخالفات.

شهادة سوندلاند لحظة حاسمة في جلسات عزل ترامب

مسؤول أمني بالبيت الأبيض: محادثة ترامب مع رئيس أوكرانيا “غير لائقة”

ماذا تقول الوثائق؟

يُتهم جولياني بمحاولة تشويه سمعة السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، أثناء إدارته سياسة خارجية أمريكية موازية تجاه أوكرانيا.

وتثور أسئلة حول ما يعرفه وزير الخارجية، مايك بومبيو، عن هذا الأمر.

وتظهر السجلات أن بومبيو وجولياني تحدثا مرارا وتكرارا مع بعضهما بعض، لكن مواضيع تلك المحادثات لا تزال غير معروفة بعد.

وتشير رسائل البريد الإلكتروني، المتضمنة في الوثائق، إلى أن الرجلين تحدثا هاتفيا يومي 27 و 29 مارس/ آذار الماضي.

وجاءت المكالمة الثانية، بعد أن أرسل أحد الموظفين بمكتب السيد جولياني رسالة إلكترونية، إلى المساعدة الشخصية لترامب، مادلين ويسترهاوت، لسؤالها عما إذا كان لديها رقم هاتف بومبيو.

واستُبعدت يوفانوفيتش من منصبها سفيرة لدى أوكرانيا، في مايو/ أيار الماضي.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة “أميريكان أوفرسايت” أوستن إيفرز في بيان: “يمكننا أن نرى لماذا رفض مايك بومبيو نشر هذه المعلومات للكونغرس. إنها تكشف أن رودي جولياني بعث برسائل إلى المكتب البيضاوي، ومن ثم إلى الوزير بومبيو لتسهيل حملة التشهير ضد السفيرة الأمريكية”.

وأضاف: “هذه ليست سوى الجولة الأولى من كشف السجلات. وستزداد الأدلة سوءا بالنسبة لإدارة ترامب، إذ ستنهار إستراتيجيتها بحجب المعلومات في وجه الأوامر القضائية”.

وقد أدلت يوفانوفيتش بشهادتها، ضمن إجراءات المساءلة الأسبوع الماضي، وقالت إنها أزيحت عن منصبها استنادا إلى “مزاعم خاطئة”، روجها أشخاص لهم “دوافع مشكوك فيها”. وتعتقد أن جهودها لمكافحة الفساد أغضبت بعض الأوكرانيين ذوي النفوذ، الذين سعوا بعد ذلك إلى إزاحتها.

وهاجم ترامب في تغريدة له السفيرة السابقة، أثناء إدلائها بشهادتها. وقالت يوفانوفيتش إنها “خائفة للغاية”.

كما هاجم ترامب يوفانوفيتش مرة أخرى، في مكالمة هاتفية مع قناة فوكس نيوز الجمعة، قائلا إنها “لم تكن ملاكا، كما لأنها لم ترغب في تعليق صورتي في السفارة”.

لكن رسالة بتاريخ 5 أبريل/ نيسان الماضي وأدرجت ضمن الوثائق – وقعها ستة سفراء أمريكيين سابقين لدى أوكرانيا – أعربوا فيها عن قلقهم إزاء المزاعم ضد يوفانوفيتش، واصفين تلك المزاعم بأنها “خاطئة تماما”.

وجاء في الرسالة: “السفيرة يوفانوفيتش لها سجل لا تشوبه شائبة كدبلوماسية. إنها محترفة وعلى أعلى درجات النزاهة”.

لماذا تجري المساءلة؟

يتهم الرئيس الأمريكي بحجب مساعدات عسكرية أمريكية، للضغط على أوكرانيا من أجل التحقيق مع منافسه السياسي المحلي جو بايدن.

في قلب التحقيق، جرت مكالمة هاتفية في 25 يوليو/ تموز من العام الجاري، بين ترامب ورئيس أوكرانيا المنتخب حديثا.

وخلال المكالمة، حث ترامب نظيره الأوكراني على النظر في دعاوى فساد غير مدعومة بالأدلة، ضد منافسه الديمقراطي المتوقع في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن.

وكان لجولياني دور محوري في الدفع بهذه المزاعم. وجرى استدعاؤه من قبل محققي المساءلة لتقديم وثائق، لكنه قال في وقت سابق إنه لن يتعاون مع الديمقراطيين.

ويقول منتقدو ترامب إن هذا الضغط السياسي المزعوم، على حليف هش للولايات المتحدة، يرقى إلى حد سوء استخدام السلطة، بينما ينفي الرئيس بشدة ارتكابه أية مخالفات.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى