ما واقع الطفل العربي في الوقت الحالي؟
[ad_1]
قالت المديرة التنفيذية لمنظمة حماية الطفولة التابعة للأمم المتحدة، اليونيسف، هنريتا فور إن العالم قد حقق “مكتسبات مذهلة للأطفال على امتداد الـ 30 سنة الماضية”.
وأضافت في تقرير بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، إن أعدادا متزايدة من الأطفال يعيشون حياة أطول وأفضل وأكثر صحة، غير أن الظروف العامة لا تزال غير مواتية “بالنسبة للأطفال الأشد فقرا وأكثر ضعفا”.
من جانبه قال تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا إنه منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل قبل ثلاثين عاماً، شهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدّماً ملحوظاً في حقوق الطفل رغم المشاكل التي تتعلق بالحوكمة وعدم المساواة والفقر والنزاعات.
وأشار إلى أن معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خفضت معدلات وفيات الأطفال بشكل كبير، من 65 حالة وفاة لكل ألف مولود في عام 1990، إلى 21 حالة اليوم وذلك من خلال التغطية شبه الشاملة في التلقيح ضد الأمراض وتحسين الرعاية الصحية الأساسية ومعالجة المياه والصرف الصحي.
وأوضح تقرير اليونيسيف أن الأطفال والشباب يمثلون حوالي نصف عدد سكان المنطقة، وأن التباين بين الدول المختلفة، كما داخل البلد الواحد، لا يزال مستمرا، بحيث يحقق أطفال العائلات الفقيرة أو في المناطق الريفية تقدما أقل.
وأضاف أن الأطفال في المدارس لا يحصلون على تعليم جيد، إذ يحقق نصف الأطفال فقط الحد الأدنى للمعايير الدولية للمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم.
ويقدم التقرير الذي صدر في 18 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري عددا من المحاذير، إذ يشير إلى أن “التقدم العالمي لم يكن متكافئا في كافة البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل”، فتتضاعف في هذه الدول “احتمالية وفاة الأطفال من جراء أسباب يمكن منعها، قبل بلوغهم سن الخامسة” بشكل خاص في الأسر المعيشية الأشد فقرا، مقارنة مع الأسر المعيشية الأكثر ثراء.
كما يورد التقرير أن “الفتيات الأشد فقراً في بعض البلدان يواجهن خطر تعرضهم للزواج المبكر، رغم تراجع معدلاته بشكل عام” حول العالم.
ويشير كذلك إلى أن أربعة من كل خمسة أطفال في كل بلد من بلدان المنطقة للعنف الجسدي أو النفسي في المنزل أو المدرسة.
كما أن 25 مليون طفل في المنطقة يعيشون في حالات من النزاع، في حين يعيش ثلاثة أرباع مُجمل الأطفال المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في المنطقة في بلدان متأثّرة بنزاعات.
فعلى سبيل المثال خلّفت النزاعات في سوريا والعراق عشرات الآلاف من الأطفال من مناطق كانت في السابق تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
وبينما لا يعلم إلّا أقل من ثلث الناس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن وجود اتفاقية حقوق الطفل، فقد قالت الأغلبية إن أوضاع حقوق الطفل قد ساءت في السنوات الثلاث الماضية.
ويشير التقرير إلى أن أكثر من 14 مليون طفل محرمون من التعليم وأنه بدون استثمارات إضافية فإن 5 ملايين طفل سيضافون إلى هذا الرقم بحلول عام 2030.
كما أن أكثر من 29 مليون طفل في المنطقة يعانون من الفقر الشديد. وأن حوالي 400 ألف طفل يعانون من سوء تغذية بسبب الصراع في اليمن
ونتيجة للصراعات فإن حوالي ألفي طفل قتلوا في حين أصيب حوالي خمسة الاف طفل وانخرط حوالي 1250 طفل في القتال واعتقل رقم مماثل وذلك وفقا لبيانات عام 2018.
وتخطط اليونيسف لأن تنظم حوارا عالميا خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة بشأن ” ما ينبغي القيام به لتحويل وعد اتفاقية حقوق الطفل إلى واقع لكل طفل”. وتقول المنظمة إن هذا الحوار واسع النطاق لكافة الأطراف سيؤثر على الطريقة التي تسيّر بها اليونيسف أعمالها في المستقبل.
كيف ترون واقع الأطفال في بلدانكم؟
ما أهم المشاكل التي يتعرض لها الأطفال؟
هل تكفي الجهود الحكومية لمواجهة تلك المشاكل؟
هل ترون أن المنظمات الدولية بذلت جهودا كافية للمساعدة؟
ما أهم المشاكل التي يتعرض لها الأطفال في مناطق النزاعات؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 22 تشرين الثاني /نوفمبرمن برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar
[ad_2]
Source link