أخبار عاجلة

الجارالله: خليجي 24 في قطر

  • القمة الخليجية ستكون خلال ديسمبر المقبل كالمعتاد وسيتم تحديد موعد ومكان انعقادها قريباً
  • الحفاظ على أمننا واستقرارنا لن يتحقق إلا بالوحدة الوطنية ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار
  • مباحثاتنا مع الأشقاء بالسعودية متواصلة وإن شاء الله سنرى حسماً لملف المنطقة المقسومة قريباً
  • نؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية وندعو إلى الالتزام بالقرارات الدولية

أسامة دياب

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله حرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في خطاب سموه الأخير على الإشارة إلى خطورة الأوضاع والتحديات في المنطقة والتي تستوجب اليقظة والحذر، ودعوة سموه إلى ضرورة أن نتعامل معها بما يجسد الروح الوطنية والحرص على الحفاظ على أمن واستقرار الكويت والمنطقة.

جاء ذلك في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الفلسطينية بمناسبة الذكرى الـ 31 لإعلان الاستقلال.

وردا على سؤال حول المؤشرات لقرب حلحلة الأزمة الخليجية، أوضح الجارالله أن موافقة المنتخبات الخليجية على المشاركة في خليجي 24 في قطر تعد مؤشرا واضحا على حدوث انفراجة في المنطقة، فضلا عن كونها تأكيدا على أننا على الطريق الصحيح، لافتا إلى أن المشاركة خطوة ستليها خطوات.

وأضاف: متفائلون دائما ولدينا قناعة بان الأجواء إيجابية ومريحة وستكون هناك اتصالات على جميع المستويات لبلورة نهاية سريعة لهذا الخلاف الذي عصف بدول المجلس.

وعن تحديد موعد ومكان انعقاد القمة الخليجية المقبلة، قال: لم يتم تحديد موعدها حتى الآن وسيتم تحديد الموعد والمكان قريبا.

وحول وجود خطوات عملية للاجتماعات التحضيرية للقمة الخليجية المقبلة، قال: هناك اجتماعات وزارية على مستوى وزراء الدفاع والداخلية ووزارات أخرى خدماتية عقدت وستعقد في إطار التحضير للقمة ونتطلع إلى اجتماع المجلس الوزاري وهناك اتصالات جارية لتحديد موعد انعقاده، نافيا ان يكون هناك موعد مبدئي لعقد اجتماع المجلس الوزاري لكنه عادة يسبق انعقاد القمة بشهر على الأقل. وكشف عن أن القمة الخليجية ستعقد في شهر ديسمبر المقبل كما هو معتاد، دون أو يحدد تاريخ انعقادها تحديدا.

تطورات المنطقة

وردا على سؤال على ما يحدث في المنطقة من أحداث متسارعة واستعداد الكويت لحماية أمنها، قال: نحن نراقب الأحداث في المنطقة ونأسف لهذه التطورات التي تشهدها في دول شقيقة وصديقة. نؤكد أننا مطالبون في الكويت بأن نعمل بكل ما نملك في الحفاظ على أمننا واستقرارنا ولن يتحقق هذا إلا بالوحدة الوطنية وبالتماسك وان نضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار ونتكاتف فيما بينا ككويتيين وان يكون هناك انسجام على جميع المستويات.

وحول بلورة موعد انعقاد القمة الخليجية ـ الأميركية وفق ما نقلته تقارير أميركية، أجاب الجارالله: ليس هناك موعد محدد لهذه القمة ولم يتبلور إلى الآن موعد محدد لها ولكن نتطلع لعقدها ونعتقد أن انعقادها سيسهم وبشكل فاعل في تعزيز الأمن والاستقرار ويسهم بشكل فاعل في قدرة دول المجلس على مواجهة العديد من التحديات.

وحــول المعـلـومـــات بخصوص حسم المنطقة المقسومة خلال شهر ديسمبر المقبل، أجاب: مباحثاتنا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية متواصلة وإن شاء الله سنرى حسما قريبا لهذا الملف.

وبخصـوص التعــاون البلجيكي ـ الألماني ـ الكويتي في مجلس الأمن حول اللاجئين السوريين، أجاب: التنسيق والتعاون معهم داخل مجلس الأمن والكويت طرف في اي تعاون أو تنسيق يتعلق بالقضية السورية.

واضـــاف الـجـــارالله: القضية السورية دخلت مرحلة جديدة الآن من خلال اللجنة الدستورية التي بدأت اجتماعاتها وهناك مؤشرات إيجابية على أن هذه اللجنة بكامل أعضائها تسير في الاتجاه المطلوب.

وحول الزيارة التي قام بها وزير خارجية اليونان الى الكويت، قال: العلاقة الكويتية ـ اليونانية متميزة، وهناك تواصل مستمر معهم، ونثمن هذه الزيارة ونتطلع إلى أن تكون هناك مباحثات إيجابية بين وزيري خارجية البلدين مع توقيع اتفاقيات بين الجانبين، ونحن متفائلون بهذه الزيارة، ونعتقد ان الاستمرار لهذه الزيارات بين البلدين مطلوب ومهم ويخدم البلدين الصديقين ومصالحهما المشتركة.

وحول جهود الكويت في مجلس الأمن بخصوص نصرة القضية الفلسطينية، قال: الحمدلله الكويت أدت واجبها وقامت بما يجب ان تقوم به حيال ليس فقط الفلسطينية التي تمثل أولوية قصوى للكويت باعتبارها القضية المركزية للكويت ولكن ايضا فيما يتعلق بالقضايا الأخرى وما يتعلق بهموم ومشاغل الامة العربية بالكامل، ولذلك نحن فخورون بما قدمته الكويت وسعداء وفخورين ايضا بالفريق الكويتي وعلى رأسهم السفير منصور العتيبي في نيويورك، فقد ابلوا بلاء حسنا وكانوا محل تقدير واعجاب ليس فقط من جانب الكويت ولكن من جانب الدول الشقيقة والصديقة.

وحول تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بامبيو بخصوص شرعية المستوطنات الإسرائيلية، قال الجار الله: من جانبنا نؤكد عدم قانونية وشرعية هذه المستوطنات، وندعو إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بها حتى لا يكون هناك إخلال بالتزامنا بهذه القرارات، كما أننا نعتقد أن التحلل من هذا الالتزام سيقوض فرص السلام ويجهض الجهود الهادفة إلى تحقيقه.

صمام أمان للأمة العربية

من جهته، هنأ السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب الكويت بالعودة الميمونة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سالما معافى إلى أرض الكويت ليستمر عطاؤه وحبه لأبناء هذا البلد الطيب من مواطنين ومقيمين، داعيا الله العلي القدير أن يحفظ سموه ويديم عليه الصحة والعافية ليبقى صمام أمان شعبه وأمته العربية.

وقال طهبوب في كلمته خلال الاحتفال ان العلاقات الفلسطينيــة ـ الكويتية تسير بخطى ثابتة وواثقة نحو المزيد من التقدم والقوة لتثبت لشعبينا وأمتنا والعالم ان هذه العلاقة جذورها ضاربة في الأرض كشجرة زيتون فلسطينية شامخة بالسماء وكشجرة نخيل كويتية سنستمر في بنائها وتطويرها انطلاقا من إيمان قيادتي البلدين الشقيقين وعلى رأسهما الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وأخوه صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد، مشير إلى ان العلاقات بين البلدين جذورها في الأرض وفرعها بالسماء.

وأضاف: بكل فخر واعتزاز أقول إن وزارة التربية والتعليم الكويتية تعاقدت في العام الدراسي 2017 ـ 2018 مع 19 معلما ومعلمة من فلسطين، وفي العام الدراسي 2018 ـ 2019 تعاقدت مع 120 معلما ومعلمة، أما في هذا العام 2019 ـ 2020 فقد تعاقدت مع 282 معلما ومعلمة، وهذا التصاعد في عدد المتعاقدين أثبت ان ثقة الكويت بالكفاءات الفلسطينية ما زالت راسخة متجذرة منذ أوائل القرن الماضي وحتى يومنا هذا، وان الكفاءات الفلسطينية ما زالت بمستواها المتقدم على الرغم من كل ظروف الاحتلال والقمع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة.

وتابع: في هذا السياق فإنه لشرف كبير ان اعلن ان 20 من المعلمين والمعلمات الفلسطينيين فد حصلوا على درجة الامتياز نتيجة التقييم السنوي للمعلمين الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم الكويتية في كل عام دراسي.

ووجه طهبوب الشكر للكويت على هذه الثقة الغالية وللمعلمين والمعلمات الفلسطينيين على حفاظهم واصرارهم على ان يبقى اسم دولة فلسطين خفاقا في السماء.

وأكـــد ان الــعــلاقـــة الفلسطينية ـ الكويتية توجت هذا العام بإعلان الكويت الشقيقة تعيين سفير غير مقيم للكويت لدى فلسطين، الأمر الذي يعكس الموقف الكويتي الراسخ والثابت بدعم القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا القرار الكويتي هو رسالة للعالم أجمع أن فلسطين ستبقى أولى أوليات الكويت وعلى رأسها صاحب السمو.

زيادة تخصيب اليورانيوم في إيران خطوة مقلقة

لدى سؤاله عن الاحتجاجات في إيران وتخوف الكويت منها، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الوضع في إيران شأن داخلي بحت ولا نستطيع التعليق على الشؤون الداخلية لأي دولة.

وحول خطوة إيران الأخيرة بزيادة تخصيب اليورانيوم وما إذا كان هناك قلق كويتي منها، قال الجارالله: يقلقنا اي خطوة تقدم عليها السلطات في إيران ممكن أن تضعف الاتفاق النووي وممكن ان تكون خارج إطار ما نص عليه هذا الاتفاق وأيضا متطلبات المنظمة الدولية للطاقة الذرية وأي خطوة أي خارج هذا الإطار، مؤكدا أنها خطوة مقلقة، متمنيا ان يتعزز هذا الاتفاق وان يتواصل وان تكون هناك تجاوب من الأطراف الموقعة عليه.

تعيين سفير كويتي يؤكد دعمنا للقضية الفلسطينية

حول تعيين سفير كويتي غير مقيم لدى فلسطين والإشادة الفلسطينية بهذه الخطوة، قال الجارالله: لقد حرصنا على التواجد والتواصل مع الأشقاء الفلسطينيين، وهذا الحرص يجسد في نهاية المطاف حرصنا على القضية الفلسطينية وانطلاقا من هذا الحرص والدعم للقضية الفلسطينية تم تعيين السفير عزيز الديحاني سفير الكويت قي المملكة الأردنية الشقيقة سفيرا غير مقيم لدى السلطة الفلسطينية، وهذا تطور طبيعي والقنوات الآن بيننا وبين السلطة الفلسطينية أصبحت منفتحة اكثر ومجال التوسع في هذه العلاقات اصبح مجالا واضحا.

وأثنى الجارالله على العلاقة الكويتية ـ الفلسطينية، مؤكدا ان الكويت تسعى معهم دائما لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى