أخبار عاجلة

السفير البلجيكي: 10000 سائح كويتي يزورون بلجيكا سنوياً .. ونصدر ٣ آلاف تأشيرة كل عام

  • نجهز الآن لعقد المشاورات السياسية بين البلدين في الربع الأول من العام المقبل
  • الاستثمارات الكويتية أصبحت أحد أبرز اللاعبين الرئيسيين في السوق البلجيكية
  • 140 مليون يورو حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الـ 7 أشهر الأولى من 2019
  • 10000 سائح كويتي يزورون بلجيكا سنوياً .. ونصدر ٣ آلاف تأشيرة كل عام
  • الكويت لديها خطة تنموية طموحة والشركات البلجيكية على استعداد للمساهمة فيها
  • الديبلوماسية الكويتية مدرسة عريقة ومتميزة وتسهم في دعم استقرار المنطقة

أجرى الحوار: أسامة دياب

وصف السفير البلجيكي لدى البلاد بيت هيربات الديبلوماسية الكويتية بالعريقة والمتميزة والتي تعتبر أحد أبرز اللاعبين الأساسيين في دعم استقرار المنطقة وتحقيق التوازن فيها، مشددا على أن الكويت لعبت دورا رائدا من خلال عضويتها غير الدائمة وكانت صوتا مسموعا وبناء داخل مجلس الأمن.

وأشار هيربات، في لقاء خص به «الأنباء»، إلى أن الاجتماع الاول للجنة الاقتصادية والفنية المشتركة بين البلدين سيعقد في بروكسل في 19 الجاري برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية السفيرة أمل الحمد، موضحا أن المشاورات السياسية بين البلدين ستعقد في الربع الأول من العام المقبل.

ولفت إلى أن الاستثمارات الكويتية أصبحت أحد أبرز اللاعبين الرئيسيين في السوق البلجيكية وخصوصا في قطاع النفط والغاز، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الأشهر الـ 7 الأولى من العام الحالي بلغ 140 مليون يورو بزيادة تقدر بحوالي 8% بالمقارنة بالعام الماضي.

وأشاد هيربات بخطة الكويت التنموية 2035 والتي وصفها بالطموحة، مشيرا إلى استعداد الشركات البلجيكية للمساهمة في المشروعات الكبرى فيها، فإلى التفاصيل:

كيف تصف العلاقات البلجيكية ـ الكويتية ومراحل تطورها وأفاقها المستقبلية؟

٭ العلاقات البلجيكية ـ الكويتية إيجابية وممتازة وتتسم بالعمق والقوة والمتانة في إطار من الثقة والاحترام المتبادل، فهي في مجملها علاقات تاريخية ومتطورة على جميع الأصعدة ومختلف مجالات التعاون وتحظى برعاية خاصة من القيادة السياسية في البلدين.

وعلى الصعيد السياسي لدينا العديد من القواسم المشتركة مع الكويت من حيث السياسة الخارجية التي يتبعها البلدان الصديقان من خلال إيمانهما بالحوار كوسيلة فعالة في حل النزاعات وإحلال السلام، كما يجمعنا مع الكويت تفاهم ملحوظ حول العديد من الملفات والقضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.

ولذلك أرى أن هناك إمكانية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب تعود بالنفع على الشعبين الصديقين وهذا بالفعل محور تركيزي منذ أن توليت مهام عملي هنا في الكويت، وبالفعل بذلنا جهودا مكثفة أثمرت مزيدا من التعاون والفهم المشترك.

والشهر المقبل سيشهد حركة مميزة على صعيد الزيارات المهمة والوفود الاقتصادية التي ستزور بلجيكا من الكويت والتي ستناقش العديد من مجالات التعاون وأهمها التعاون الاقتصادي والنقل والتمويل والرعاية الصحية، وهذه الزيارات ستكون مجرد بداية، حيث إننا سنطلق شكلا جديدا من التعاون على صعيد العلاقات الثنائية.

كم عدد الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تسير العلاقات الثنائية بين البلدين، وهل من اتفاقيات أخرى قيد الإعداد والدراسة؟

٭ لدينا عدد كاف من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم تغطي مختلف مجالات التعاون وتشكل الإطار القانوني للعلاقات بين البلدين، فعلى سبيل المثال لا الحصر لدينا اتفاقيات تتعلق بالنقل الجوي ومنع الازدواج الضريبي، وعدد آخر من الاتفاقيات التي أصبحت على مستوى الاتحاد الأوربي، واعتقد أننا بصدد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في المستقبل القريب بعد الانتهاء من المفاوضات الثنائية بشأنهم، فضلا عن تجديد عدد من الاتفاقيات القديمة بين البلدين مثل اتفاقية الازدواج الضريبي.

ماذا عن الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين؟

٭ الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين عادة ما تضفي زخما على العلاقات الثنائية وتوفر لها أرضية مشتركة للتفاهم، ولقد زار مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي بلجيكا في أكتوبر الماضي في إطار المشاورات بين البلدين، وتناولت المباحثات عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، بالإضافة إلى بحث المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الاول للجنة الاقتصادية والفنية المشتركة والتي ستعقد أعمالها ببروكسل خلال الشهر الجاري وتحديدا في 19 الجاري برئاسة مساعد وزير الخارجية للتعاون الاقتصادي السفيرة أمل الحمد.

وكما تعلمون بروكسل تقع في منتصف أوروبا وهي موطن العديد من مؤسسات الاتحاد الأوروبي الرئيسية ومقرات حلف شمال الأطلسي، ولذلك تجد أنها تشهد العديد من زيارات المسؤولين الكويتيين، بالإضافة إلى اللقاءات المتكررة لوزيري خارجية البلدين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ونجهز الآن لعقد المشاورات السياسية بين البلدين في الربع الأول من العام القادم، بالإضافة إلى عدد من الزيارات التي سيعلن عنها في حينها.

التبادل التجاري

ماذا عن حجم التبادل التجاري بين البلدين وأبرز جهود السفارة لرفع معدلاته؟

٭ هناك بالفعل زيادة مطردة في معدلات التبادل التجاري، ففي الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 140 مليون يورو، بزيادة تقدر بـ 8% بالمقارنة بالعام الماضي، ونسعى بجد إلى دعم وتعزيز هذا التعاون عن طريق تعريف السوق الكويتي بجودة منتجاتنا وتسليط الضوء على اهمية التعاون الثنائي في هذا المجال ليعود بالنفع على البلدين الصديقين، في ظل الإمكانات الهائلة التي يمتلكها البلدان ونتطلع إلى مزيد من التعاون لتقوية أواصر العلاقات الاقتصادية بيننا وخصوصا على صعيد قطاع الخدمات الذي تتميز فيه بلجيكا.

ماذا عن أبرز الصادرات البلجيكية إلى الكويت؟

٭ قطاع البتروكيماويات من أبرز مجالات الصادرات البلجيكية للكويت ويشكل ما قيمته 30% من حجم الصادرات البلجيكية إلى الكويت، بالإضافة إلى قطاع المواد الغذائية.

حجم الاستثمارات

ماذا عن حجم الاستثمارات الكويتية في بلجيكا؟

٭ الاستثمارات الكويتية أصبحت أحد أبرز اللاعبين الرئيسيين في السوق البلجيكية وخصوصا في قطاع النفط والغاز، وهناك العديد من محطات الوقود الكويتية في بلجيكا، كما أن الاستثمارات الكويتية نشطة جدا على صعيد القطاع الصناعي.

ماذا عن التعاون العسكري بين البلدين، وهل تساهمون في تسليح الجيش الكويتي؟

٭ لدينا تعاون مميز مع الكويت على صعيد التحالف الدولي لمحاربة داعش ولدينا 5 ضباط على أكثر تقدير موجودين في معسكر عريفجان في إطار المشاركة في التحالف.

وهنا أود أن أثني على الدور المحوري الذي تلعبه الكويت في دعم التحالف الدولي لمحاربة داعش والذي هو بالأساس محل إشادة المجتمع الدولي.

كيف تقيم تجربة الكويت على صعيد مجلس الأمن من خلال عضويتها غير الدائمة؟

٭ لعبت الكويت دورا رائدا ومميزا على صعيد مجلس الأمن من خلال مساهماتها الناجحة في حل القضايا المحورية والأزمات العالقة مثل الأزمة السورية على سبيل المثال لا الحصر، وأستطيع أن أقول إنها كانت صوتا مسموعا وبناء داخل مجلس الأمن حاولت من خلاله التخفيف من معاناة الشعوب. والآن بلجيكا مع الكويت وألمانيا تتعاون على الصعيد السوري.

اعتقد أن الكويت وبلجيكا لديهما العديد من القيم المشتركة ووجهات النظر المتطابقة في مجلس الأمن، فكلاهما دولتان صغيرتان من حيث المساحة ولكنهما يعيان جيدا قيمة تسوية النزاعات بالطرق السلمية وأهمية التعايش السلمي وهذه هي الرسالة السلمية التي يعملان على إيصالها للجميع.

كم عدد التأشيرات التي يصدرها القسم القنصلي سنويا؟

٭ هناك إقبال ملحوظ على طلب التأشيرة البلجيكية من قبل المواطنين والمقيمين، العام الماضي أصدر القسم القنصلي بالسفارة 2500 تأشيرة واعتقد أن هذا العام سيرتفع العدد إلى 3000 تأشيرة.

مع ضرورة الوضع في الاعتبار أن عدد التأشيرات لا يعكس عدد السائحين الكويتيين الذين يذهبون لبلجيكا سنويا، وذلك لوجود شريحة كبيرة من المواطنين الكويتيين الذين يمتلكون تأشيرات شينغن طويلة المدى سواء من السفارة أو من السفارات الأخرى في نطاق منطقة الشينغن.

جدير بالذكر أننا نظمنا فعالية لدعم السياحة في بلجيكا العام الماضي وكانت ناجحة بكل المقاييس وكشفت تقدير الشعب الكويتي لبلجيكا كوجهة سياحية مفضلة ولقد سعدت بذلك، أما فيما يخص عدد السائحين الكويتيين الذين يزورون بلجيكا سنويا فأعتقد أنه يقدر بحوالي 10 آلاف سائح سنويا.

التبادل الثقافي

ما أبرز جهود السفارة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين؟

٭ للتبادل الثقافي أهمية كبيرة في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية وتوفير أرضية صلبة للفهم المشترك بين الشعبين الصديقين، ولذلك نضعه على رأس اهتماماتنا لدعم وتعزيز التعاون المشترك، العام الماضي اقامنا حفلا موسيقيا مميزا لفنان بلجيكي من أصل أردني وقدم مزيجا رائعا من الموسيقى التي أمتعت الحضور، وفي مارس القادم سنقيم حفلا موسيقيا في دار الآثار.

الكويت لديها خطة تنموية طموحة 2035، فما مدى اهتمام الشركات البلجيكية بالمشاركة في مشروعاتها العملاقة؟

٭ بالفعل الكويت لديها خطة تنموية طموحة تعكس حرص الحكومة على تطوير البلاد ووضعها في مرتبة متقدمة بين مختلف دول المنطقة بصفة خاصة ودول العالم بصفة عامة.

بلجيكا لديها قدرات وإمكانات كبيرة نود أن نضعها في متناول الكويت، والشركات البلجيكية المشهود بكفاءتها عالميا على استعداد للمساهمة في المشروعات الكبرى في الكويت على سبيل المثال في مجال إدارة الموانئ والبنى التحتية، بالإضافة إلى القطاع الطبي ومجال تكنولوجيا المعلومات.

نتطلع إلى المساهمة في مشروعات الكويت الكبرى بما يخدم صالح البلدين الصديقين.

كيف ترى الديبلوماسية الكويتية وأبرز جهودها في حل الأزمات وإحلال السلام؟

٭ الديبلوماسية الكويتية تمثل مدرسة عريقة ومتميزة وتعتبر أحد أبرز اللاعبين الأساسيين في دعم الاستقرار في المنطقة وتحقيق التوازن فيها، فهي ديبلوماسية تؤمن بالحلول السلمية وتتخذ من الحوار وسيلة ناجعة في حل المشكلات والأزمات.

دور الكويت في حل الأزمات الإقليمية والدولية محل إشادة دولية وبلجيكا دائما وأبدا تساند جهود الكويت ومبادراتها وواسطتها في حل الأزمات.

الديبلوماسيون الكويتيون على درجة عالية من الكفاءة والمهنية ونتعاون بشكل جيد من أجل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية.

حرب وشيكة

كيف ترون نتيجة المشهد الملتبس في المنطقة، وإلى مدى تعتقد أن المنطقة مقبلة على حرب وشيكة؟

٭ بالفعل المنطقة تعيش وضعا معقدا وملتبسا، ولكنني اعتقد أنها مهما كانت صعوبة الموقف فدائما هناك مجال للحوار لحل الأزمات، وندعم كل الجهود الرامية إلى التوصل لحلول سلمية للنزاعات التي تشهدها المنطقة، ونرى أن الكويت تمثل وتتبنى وجهة نظر عقلانية ووسطية في التعامل مع الأزمات.

نتمنى ألا تشهد المنطقة أي حروب وأن يتم تغليب صوت العقل. نسعى دوما لتجنب المواجهات العسكرية والتعويل دائما على الحلول السلمية.

كيف ترون مستقبل الاتفاق النووي مع إيران؟

٭ بلجيكا كجزء من الاتحاد الأوروبي كانت ومازالت أحد الداعمين للاتفاق النووي مع إيران على اعتبار أنه محصلة جهود دولية، ونتمنى أن تحافظ كل الأطراف المعنية على هذا الاتفاق وتواصل دعم هذا الملف.

المرأة الكويتية

وصف السفير البلجيكي لدى البلاد بيت هيربات المرأة الكويتية بالنشطة والفعالة ذات التأثير المميز في مجتمعها، حيث استطاعت تحقيق نجاحات في كل مجال خاضت غماره.

 مناخ ديموقراطي مميز

أشاد السفير البلجيكي لدى البلاد بيت هيربات بالمناخ الديموقراطي في الكويت والذي اعتبره يمثل حالة فريدة في المنطقة، موضحا أن الكويت لديها برلمان حر ونشط للغاية، مشيرا الى التعاون البرلماني بين البلدين من خلال عدد من الزيارات المتنوعة.

 اهتمام متزايد بقطاع العقار

أعرب السفير البلجيكي لدى البلاد بيت هيربات عن سعادته بالاهتمام المتزايد من الكويتيين بقطاع العقار في بلجيكا، لافتا إلى ان الكويتيين محل ترحيب وتقدير في بلاده.

 الديوانية ثقافة فريدة

شدد السفــير البلجيكي لدى البلاد بيت هيربات على أهمية ثقافة الديوانية التي وصفها بالفـريدة والتي يحرص دائما على زيارة أكبر عدد منها في المناسبات، فدائما هناك شيء جديد ليتعلمه وأصدقاء جدد يتم التعرف عليهم هناك.

 دار الآثار ملتقى الثقافات

أشاد السفير البلجيكي لدى البلاد بيت هيربات بدار الآثار الإسلامية والتي اعتبرها ملتقى الثقافات، حيث أتاحت له الفرصة للتعرف على أشكال مختلفة من الفن الكويتي.

 جالية صغيرة

وصف السفير البلجيكي لدى البلاد بيت هيربات الجالية البلجيكية في الكويت بالصغيرة، حيث يتراوح عددها ما بين 80 و100 شخص ولكنها جالية نوعية مؤثرة وفعالة.

 أطفالي يعلمونني العربية

كشـــف السفير البلجيكي لدى البلاد بيت هيــــربات أن أطفاله الذين يدرسون في الكــويت يعلمونه بعض الكلمات العربية التي يتعلمونها من نظرائهم في المدرسة.

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى