أخبار عاجلة

مياه أمطارهم ومياه أمطارنا



اجتاحت مياه الأمطار التي بسبب الاحتباس الحراري وتغير المناخ ورداءة الطقس بهطول الأمطار الغزيرة في المدينة السياحية البندقية التي يصل السياح فيها سنوياً إلى 36 مليون سائح من جميع أنحاء العالم .
وقد دمرت الأمطار محلات ومطاعم وكنائس بالإضافة وهو الأهم في حديثنا عن الأمطار عندهم والأمطار عندنا بتعرض منازلهم السكنية في يوم واحد دفعت الحكومة عندهم 20 مليون يورو بما يعادل 22 مليون دولار من الأموال للتصدي للكارثة وحصل الأهالي التي تضررت منازلهم من سقوط الأمطار علي ما يصل إلى 5 آلاف يورو فوراً وبدون أي انتظار وذلك في شكل مساعدات حكومية فيما حصل أصحاب المطاعم والمحلات علي ما يصل إلى 20 ألف يورو وطلب المزيد لاحقاً .
وقد خاطب المسؤلون في هذه المدينة مدينة البندقية من الأهالي والمتضررين بأن يتحلوا بالصبر والليونة وأن يتكيفوا وأن ينظروا إلي تغير الطقس وتقلباته بأعين مختلفة لأن هذا أمر خارج عن إرادة المسئولين في هذه المدينة فلا ضجة إعلامية ولا تذمر ولا احتجاجات وإنما تقبلوا ما حدث من سوء الأحوال الجوية بصدر رحب وبالتعاون مع بعضهم البعض ومع حكومتهم .
وبالاضافة إلي ذلك فتحت المصارف أبوابها لمن يريد أن يساهم بالتبرع بالأموال لمساعدة الأهالي المتضررة منازلهم وكل متضرر من هطول الأمطار وبتعاون الجميع سارت الأمور تسير علي خير ما يرام .
هذا بالنسبة لتغير الطقس في مدينة البندقية التي تضرر الأهالي في منازلهم وأماكن أخرى تضررت وتم علاجها بسهولة ويسر .
أما نحن عندنا في الكويت فالحديث يطول عن هطول الأمطار الغزيرة بسبب تغير الطقس قبل عدة شهور وتضرر من ذلك الأهالي الذين وصلت مياه الأمطار إلى داخل منازلهم ولا أحد يلومهم إذا اشتكوا وتذمروا ليس من هطول الأمطار وتكاثر المياه التي دخلت إلى منازلهم لأسباب كلكم تعرفونها وتحدثتم عنها وأثارها الإعلام الكويتي المقروء والمرئي والمسموع بالخبر والصور والمقابلات وأخذنا نلوم فلان وعلان أنه سبب المشكلة مشكلة الضرر من الأمطار الغزيرة ونطالب بالمحاسبة من الذين تسببوا بكارثة هطول الأمطار كما كانوا يسمونها ومساءلات واستجوابات وطرح الثقة وتغيير من تسبب بأضرار مياه الأمطار وأصبح الحديث عندنا في مجتمعنا مشكلة الأمطار الغزيرة التي تسربت مياهها إلى منازل الأهالي .
والمهم في حديثنا أنكم شكلتم اللجان لمناقشة الأضرار من مياه الأمطار التي تضرر منها الأهالي وهذه البادرة تشكرون عليها مع أنها أخذت وقتاً طويلاً والأهالي ينتظرون تعويضهم بالأموال ليستطيعوا أن يرمموا بيوتهم من مياه الأمطار التي دخلت بيوتهم وانتظار وراء انتظار وتحقيقات ومقابلات مع أن كل ذلك يمكن حله بسهولة ويسر مثل ما حدث في مدينة البندقية التي تضرر الأهالي من المياه التي دخلت إلى بيوتهم وتضرروا منها بأن صرفوا لهم مبالغ فورية قابلة للزيادة ولم يجعلوهم ينتظرون أشهر وأشهر لأنهم عالجوا سوء الأحوال الجوية التي سببت سقوط الأمطار بكل سهولة ويسر ولم نسمع شكاوي من أحد .

قبل الختام :
إن الكوارث الطبيعية ليس لها وقت معين وإنما قد تفاجئنا في أي وقت ولذلك علينا أن يكون عندنا الذي نحب أن نتمثل به وهو (الهون أبرك ما يكون) ولا نعطي ما يحدث أكثر من اللازم (فقد خبيتونا) باللهجة الكويتية المحببة ولمن لا يعرف معناها يعني زودتموها أكثر من اللازم وخلقتم مشكلة من لا شيء بسبب هطول الأمطار بتقلب الجو وقلتم فيها ما لم يقوله مالك في الخمر واشدعوه شغلتم الناس والعباد بالأخبار والصور لدرجة أن أصدقائنا في الدول الخليجية والعربية الشقيقة وأصدقائنا في الدول الأجنبية الصديقة اتصلوا معنا ليستفسروا عن الذي حدث عندنا بسبب تقلب الطقس بهطول الأمطار الغزيرة الذي سبب أضرار لنا .
وأخيراً وليس آخر شوفوا يا أحبائنا الأعزاء اشلون الدول الحضارية تعالج ما يحدث عندهم بالليونة والتكيف والصبر والتعاون بينهم وبين مواطنيهم والمقيمين عندهم وفتح المصارف لجمع الأموال من المتبرعين وصرف الأموال للمتضررين في بيوتهم فوراً وبدون تأخير .
فمتى نكون مثلهم مع طيبة قلوبنا وتسامحنا والتي نحسد عليها من الغير وهذه نعمة من الله يجب علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالي علا هذه النعمة التي ننعم بها في وطننا الغالي الكويت ومع قيادتنا الحكيمة التي دائماً في تواصل مستمر مع شعبها الوفي وهذا ما ننشده دائماً .
وسلامتكم
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى