أخبار عربية

صحف بريطانية تناقش “تغطية لندن على جرائم جنودها في العراق وأفغانستان” ومظاهرات إيران


قوات بريطانية تستعد لمغادرة العراق- أرشيف

مصدر الصورة
Ministry of Defence / Crown Copyright

ناقشت صحف بريطانية صادرة صباح الأحد “تغطية الحكومة البريطانية على جرائم ارتكبها جنود في العراق وأفغانستان” وآثار المظاهرات الأخيرة في إيران، علاوة على تأثير الشهادة الأخيرة لديبلوماسي أمريكي في تحقيقات الديمقراطيين الرامية إلى عزل الرئيس دونالد ترامب.

الصنداي تايمز نشرت افتتاحية في القسم الدولي بعنوان “التضليل لايقدم أي إضافة للديمقراطية”.

تقول الجريدة إن القاريء سيشعر بصدمة عند اطلاعه على “ضلوع جنود بريطانيين في جرائم قتل أطفال وتعذيب وقتل مدنيين أبرياء، خاصة أولئك الذين يعتقدون أن جنودنا يؤدون عملهم بكل احترافية وانضباط”.

وتضيف الجريدة “هؤلاء سيشعرون بالصدمة عندما يكتشفون ماذا يمكن أن يحدث عندما تتصرف القوات بشكل يفتقر للانضباط ويخالف المعايير التي نتوقعها طبقا لاتفاقية جنيف”.

وتوضح الجريدة أن تحقيقات أجرتها على مدار عام كامل، بالتعاون مع برنامج بانوراما في بي بي سي بحثا عن أدلة على اتهامات ابارتكاب جنود بريطانيين انتهاكات في أفغانستان والعراق، أدت إلى “العثور على أدلة موثوقة بخصوص جرائم عدة بينها جرائم قتل جماعي، وموت أشخاص رهن الاعتقال، وضرب وتعذيب، وتحرشات جنسية بغرض إهانة المعتقلين في بعض الحالات”.

وتقول الجريدة “في بعض الحالات عثرنا على أدلة على قيام بعض المسؤولين بتزوير مستندات لنفي الاتهامات وإعاقة مسار العدالة والتغطية على جرى تحت مسؤوليتهم، وكانت عملية التغطية الأكبر في واقعة قتل 3 أطفال وصبي بالرصاص في الرأس بواسطة أحد جنود القوات الخاصة. ورغم توصية الشرطة الملكية العسكرية بمحاكمته لم يتم اتخاذ أي قرار رغم استغراب اللورد ماكدونالد الذي كان يشغل منصب مدير هيئة النيابة العامة، والذي راجع الأدلة التي قدمناها”.

وتضيف الجريدة “التحقيقات التاريخية في اتهامات بوقوع انتهاكات في العراق تم تحجيمها بواسطة مايكل فالون وزير الدفاع السابق قبل عامين وذلك في أعقاب استبعاد أحد المحامين عن الجانب العراقي بسبب قيامه بتصرفات غير أمينة وبعد ذلك تم وقف التحقيقات بالكامل في الاتهامات بوقوع انتهاكات في معسكر كامب ستيفان في البصرة، والذي كان بمثابة معتقل غير قانوني تستخدمه القوات البريطانية. وبذلك مرت كل الجرائم التي ارتكبت هناك دون عقاب”.

وتقول الجريدة إن “قيام الحكومة بالتغطية على الجرائم التي ارتكبها جنودنا تضر الصالح العام أكثر مما تنفعه لأنها بنفس الوقت الذي تحمي فيه هؤلاء الجنود تتجاهل الذين أدوا عملهم بشكل ملائم، كما ان هذه القضايا التي لاتظهر فيها الحقيقة ويتم إخفاؤها قد تنتهي في ساحات المحكمة الجنائية الدولية”.

مظاهرات إيران

مصدر الصورة
AFP/getty

ونشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا للصحفي كونراد دانكان تناول فيه المظاهرات في إيران وآثارها على البلاد مشيرا إلى أن هذه المظاهرات “تضيف المزيد من الضغوط على النظام الذي يعاني بالفعل تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الأمريكية”.

ويوضح دانكان أن الزيادة في أسعار الوقود التي بلغت نحو 50 في المئة أدت إلى مظاهرات كبيرة وعنيفة في محتلف انحاء البلاد حرقت في بعضها صور المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.

ويقول دانكان إن هذه المظاهرات “قد تتحول إلى خطر شديد على النظام الإيراني ككل إن استمرت لفترة طويلة وعلى الرئيس حسن روحاني بشكل خاص وذلك قبيل الانتخابات البرلمانية المنتظرة في شهر فبراير/ شباط المقبل لأنها توضح أثر انخفاض معدل الدخل وارتفاع معدلات البطالة وانهيار قيمة العملة المحلية الريال”.

ويشير دانكان إلى أنه بالرغم من هذه المظاهرات “تبقى إيران وبعد الزيادة الأخيرة من بين الدول التي تقدم الوقود لمواطنيها بأرخص الأسعار عالميا حيث يبلغ سعر اللتر نحو 15 ألف ريال بما يعادل 35 بنسا” موضحا أنه “أمر يتوقعه المواطنون ببساطة لأن البلاد تضم احتياطيات ضخمة من النفط وتعد رابع أكبر دولة في العالم بهذا الصدد”.

مساعي عزل ترامب

مصدر الصورة
Reuters

واهتمت بعض الصحف أيضا بملف التحقيقات الجارية في مجلس النواب الأمريكي بخصوص عزل الرئيس دونالد ترامب، فنشرت الصنداي تليغراف مقالا لمراسلها في العاصمة الأمريكية واشنطن نيكي ألن بعنوان “دبلوماسي اضطر لإبعاد الهاتف عن أذنه أثناء مكالمة مع ترامب استفسر خلالها بصخب عن التحقيقات مع بايدن”.

ويقول ألن إن دبلوماسيا أمريكيا قال خلال جلسة استماع في الكونغرس إنه سمع الرئيس ترامب يستفسر في مكالمة هاتفية صاخبة عن قيام الرئيس الأوكراني بفتح تحقيق بشأن جو بايدن، المرشح المحتمل لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال الدبلوماسي الأمريكي إن ترامب كان يتحدث بصخب شديد وصوت مرتفع لدرجة أن الشخص الذي كان يتحدث إليه عبر الهاتف أبعد هاتفه عن أذنه ما سمح للحاضرين بالاستماع لما يقوله ترامب.

ويضيف ألن أن كل التفاصيل أوضحها دافيد هولمز المستشار السياسي في سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الأوكرانية كييف، خلال جلسة استماع وراء الأبواب المغلقة ضمن التحقيقات التي يسعى بها الديمقراطيون إلى عزل ترامب في نهاية المطاف.

ويوضح أن هولمز قال خلال الجلسة إنه كان مع غوردون سوندلاند السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي واثنين آخرين في ركن خاص بأحد المطاعم في كييف بعد يوم واحد من مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي.

ويضيف أن هولمز سمع سوندلاند يتحدث مع ترامب عبر الهاتف قائلا “الرئيس زيلينسكي يحب مؤخرتك” – وهو تعبير يؤكد أنه تابع له، فرد ترامب قائلا “إذا سيقوم بهذا التحقيق” فقال سوندلاند “نعم سيقوم به، الرئيس زيلينسكي سيفعل أي شيء تطلبه منه”.

ونفس الحوار أوردته صحف أخرى منها الأوبزرفر التي نشرت تقريرا لمراسلها في واشنطن جوليان بورغر قال فيه إن سوندلاند رجل الأعمال كان قد تبرع بمبلغ مليون دولار لحفل تنصيب ترامب، مشيرا إلى أن أهمية هذه المكالمة تكمن في أنها تثبت أن ترامب كان يقود عملية توجيه الضغط على زيلينسكي شخصيا كما أنها تكشف أن سوندلاند كان يقدم تقاريره لترامب بشكل مباشر ويومي.

ويعتبر بورغر أن الشهادة تزيد من تعقيد موقف سوندلاند القانوني بعدما غير شهادته، لكن لازالت أمامه فرصة يمكنه استغلالها لأنه لم يكشف في شهادته عن المحادثات مع ترامب حتى الآن.

ويشير إلى أن “تحقيقات العزل” ربما لن تنجح رغم أن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون سيصوت لصالح محاكمته إلا أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون سيشهد تصويتا حزبيا يمنع محاكمة ترامب في نهاية المطاف.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى