محمد الصفدي: لماذا ينادي لبنانيون “يإسقاطه” قبل أن يُكلّف رئيسا للوزراء؟
[ad_1]
تصدّر اسم الوزير السابق ورجل الأعمال اللبناني #محمد_الصفدي قائمة الوسوم الأكثر انتشارا عبر مواقع التواصل في لبنان، بعد أن ورد اسمه كمرشّح لرئاسة وزراء لبنان خلفا لسعد الحريري، الذي استقال رضوخا لضغط الشارع ويقود الآن حكومة تصريف الأعمال. ولم يعلن الحريري بشكل رسميّ عن ترشيح الصفدي.
لكن نقلت قناة “إم تي في” اللبنانية عبر موقعها على الإنترنت عن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل القول إن “محمّد الصفدي موافق على تولّي رئاسة الحكومة إذا توافق السياسيون على اختياره”.
الكلام الذي نقلته “إم تي في” لم يكن تصريحا رسميا من باسيل وإنما ورد خلال “دردشة حول الجو العام في لبنان” كما قال مكتب الوزير.
وغرّد وزير البيئة السابق ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهّاب عبر صفحته على تويتر معلنا “الاتفاق على الصفدي رئيسا لحكومة تكنوسياسية بمشاركة حزب المستقبل”.
وبمجرّد تداول الخبر تجمّع محتجون أمام بيت الصفدي في بيروت معلنين رفضهم له ومردّدين: “كلّن يعني كلّن والصفدي واحد منن”.
“محاولات حلّ“ أم “مناورة سياسيّة“؟
وقد جاءت أغلب ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة لاحتمال ترأس محمّد الصفدي الحكومة المقبلة حتى قبل الإعلان عنه رسميا وظهر ذلك في #محمّد_الصفدي الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في لبنان.
كثير من المغردّين الرافضين للصفدي قالوا إن من طرح اسمه يعرف أن الشارع سيرفضه وافترضوا أن طرح اسم محمد الصفدي “مناورة من الحريري ليعود بشروطه”.
واستخدم المغرّدون مصطلح “حرق” للتعبير عن رؤيتهم لطرح اسم الصفدي، وقالوا إن الحكومة المستقيلة تريد “حرق” كل اسم ممكن “حتى تعود رئاسة الوزراء لسعد الحريري وإن طال الأمر، وإن النظام سيطرح كل اسم يعلم أن الشارع سيرفضه”.
“سقط قبل أن يُكلّف”
ردّة الفعل الرافضة بشدّة لمجرّد طرح اسم محمّد الصفدي قد تكون قدّمت ردّا استباقيا على من يفكّر من السياسيين في تزكية الصفدي، الذي قال البعض إنه “سقط قبل أن يُكلّف برئاسة الوزراء”.
وتساءلت الإعلامية اللبنانية نيكول حجاج: “هل أسقط الشارع اسم محمد الصفدي؟” وضمنته في استفتاء نشرته عبر صفحتها على تويتر.
“شبهات فساد“
الأسباب التي أبداها الرافضون لترشيح محمّد الصفدي لخلافة الحريري تركّزت في أغلبها حول ما وصفوها بـ”شبهات فساد تحوم حوله”.
وشعر قسم من المتظاهرين بأن تسمية الصفدي لرئاسة الحكومة “استفزاز مباشر لهم”.
وقالوا إن الصفدي أحد مالكي خليج الزيتونة، الذي يتجمع فيه المتظاهرون منذ فترة معتبرينه “ملكية بحرية عامة استولى عليها فاسدون”.
وأشار المفردون إلى أن اسم الصفدي “ارتبط بتهم باستغلال المنطقة البحريّة في بيروت ضمن مشروع (الزيتونة باي9 بشكل غير قانوني)”. ويقول مكتب الصفدي إنه يمتلك نسبة 17 بالمئة من المشروع.
كما يقول بعض المتظاهرين إن اسم محمّد الصفدي ارتبط أيضا بما تعرف بـ “صفقة اليمامة”، وهي سلسلة من صفقات شراء ضخمة لأسلحة بريطانية من قبل الحكومة السعودية، مقابل النفط الخام.
بينما ينفي الصفدي وشركاءه ضلوعهم في أي أنشطة مشبوهة أو صفقات فساد.
كما يرى السياسيون المؤيدون لترشيحه رئيسا للوزراء أن “سجلّه خال من أي فساد” بالإضافة إلى خبرته التي تجعله “الأنسب لهذه المرحلة التي تعيشها البلاد”.
#كلن_يعني_كلن
الصفدي وزير سابق وجزء من المنظومة السياسية التي يصر المتظاهرون على اجتثاثها بالكامل والتي رفعوا ضدها شعار “كلّن يعني كلن”، في إشارة إلى أنهم لا يستثنون أحدا من سياسيي النظام.
وبينما عبّر كثيرون عن غضبهم من ورود اسمه كرئيس محتمل للوزراء، سخر آخرون من فكرة ترشيح الصفدي ومن “الشبه بينه وبين رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري”.
من هو محمّد الصفدي؟
تولّى محمّد الصفدي، البالغ من العمر 75 عاما، وزارة المالية بين عامي 2011-2014 ضمن حكومة نجيب ميقاتي.
وكان قبل ذلك وزيرا للاقتصاد والتجارة في حكومة فؤاد السنيورة عام 2008 وحكومة الحريري عام 2009.
وانتخب الصفدي عضوا في البرلمان اللبناني لأول مرة عام 2000 عن دائرته الانتخابية في طرابلس.
[ad_2]
Source link