أخبار عربية

هل تسعى إسرائيل إلى حرب في غزة أم يريد نتنياهو “كسب الوقت”؟

[ad_1]

الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية فجر الثلاثاء على شرقي مدينة غزة استهدفت منزل أبو العطا وأسفرت عن مقتله وزوجته

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

أحد عناصر الجهاد الإسلامي في موقع اغتيال بهاء أبو العطا

علقت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، على اغتيال إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بهاء أبو العطا ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري.

وأعربت صحف عن تخوفها من أن تؤدي هذه الاغتيالات إلى تصعيد جديد في قطاع غزة قد يقود بدوره إلى مواجهة شاملة، بينما رأت صحف أخرى أن هذه محاولة من رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو “لكسب الوقت” أمام غريمه غانتس المكلف بتشكيل الحكومة، إذ تلاحق الأولَ تهمُ فساد قد تنتهي به إلى السجن.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارة جوية فجر الثلاثاء على شرقي مدينة غزة استهدفت منزل أبو العطا وأسفرت عن مقتله وزوجته، كما قصفت منزل العجوري في حي المزة في العاصمة السورية دمشق فأدى إلى مقتل أحد أبنائه.

“حالة من الغليان”

تقول صحيفة العرب اللندنية إن “قطاع غزة يواجه مجددا تصعيدا خطيرا مع إسرائيل قد يؤدي إلى مواجهة شاملة” على خلفية اغتيال أبو العطا.

وتقول “رأي اليوم” الإلكترونية اللندنية إن “الشارع الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية يعيش حالة من الغليان” بعد عملية الاغتيال، ونقلت عن مصادر في القطاع أن “هناك حالة استعجال للرد في الشارع ورفضا لأي تهدئة مع الإسرائيليين”.

وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن قطاع غزة “يقف حاليا أمام حالة من التصعيد قد تطول، وربما تؤدي إلى حدوث حرب طويلة”.

وتضيف: “لا نعرف بالضبط ما إذا كانت حركة حماس ستشارك الجهاد ردها الانتقامي على عملية الاغتيال هذه، وإذا شاركت فإن هذا يعني أن آلاف الصواريخ قد تضرب أهدافا ومصالح حيوية ومدنا إسرائيلية وتحدث خسائر بشرية ومادية ضخمة”.

وتقول “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها: “ليس جديدا الاستنتاج بأن خيارات الاغتيال الفردي وتصفية القيادات لم تحقق في الماضي أياً من أهداف ‘الردع’ التي سعت إليها حكومات الاحتلال المتعاقبة”.

وتشير إلى أنه عقب الاغتيالات التي قامت بها إسرائيل ضد قيادات الحركات الفلسطينية “أمثال الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأحمد الجعبري أن فصائل المقاومة كانت تستعيد المبادرة سريعاً وعلى نحو أفضل. وهذه خلاصة تنسحب أيضاً على جميع الحروب التي شنتها دولة الاحتلال ضد القطاع”.

وتؤكد الصحيفة أن “العنف العاري والمفتوح يولّد المزيد من عناصر الصمود إلى جانب الرغبة في تكريم الشهداء عن طريق الثأر لهم”.

وترى أنه “رغم ما يبدو في الظاهر من خلافات بين نتنياهو وغانتس حول صيغة تشكيل الحكومة الجديدة، فإن درجة قصوى من الاتفاق والتوافق تجمعهما مع شركاء آخرين كثر، حول التصعيد في غزة أو العربدة في دمشق”.

“محاولة لكسب الوقت”

مصدر الصورة
Getty Images

أما صحيفة “القدس” الفلسطينية فترى أن هناك “أهدافا سياسية وراء التصعيد العسكري الإسرائيلي”.

وتقول: “التصعيد يبدو واضحا في إسرائيل والتوتر يشمل المناطق الجنوبية كلها في عمق نحو ثمانين كيلو مترا بعيدا عن غزة، والمدارس معطلة والحركة التجارية شبه مشلولة هناك وهكذا تصبح الأجواء غير ملائمة لمتابعة نتنياهو في تهم الفساد والتي قد تؤدي إلى نهاية حياته السياسية ودخوله السجن”.

وبالمثل، يقول علي أبو حبلة في “الدستور” الأردنية أن “نتنياهو قرر خرق اتفاقات التهدئة التي تمت بالرعاية المصرية … ضمن مسعى يقود لإعادة خلط الأوراق وشن حرب على قطاع غزة وإشعال الجبهة الشمالية والجنوبية”.

ويرى الكاتب أن ما يفعله نتنياهو “محاولة لكسب الوقت لإفشال غانتس في تشكيل حكومته أو دفعه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت عنوان مواجهة الأخطار التي تحدق بإسرائيل، بالمختصر: الدم الفلسطيني مستباح لتحقيق مكاسب يسعى نتنياهو لتحقيقها”.

ويحذر من أن ما أقدم عليه نتنياهو ووزير دفاعه نفتالي “لعبة خطرة قد تشعل حربا أوسع ومبررها محاولات نتنياهو للإفلات من الملاحقة القضائية”.

وفي السياق ذاته، يقول محمد خروب في صحيفة الرأي الأردنية إن نتنياهو “يعوِّم نفسه بالدم الفلسطيني”، واصفا إياه بأنه “المأزوم سياسيا وشخصيا، والمهدد بفقدان مستقبله السياسي … عندما يدخل السجن أو يبرم صفقة مع النيابة العامة باعتزاله العمل السياسي مقابل الحصول على عفو يحول دون قضائه حكما فعليا بالسجن”.

ويرى أن “أجواء الحرب التي فرضها نتنياهو وزمرته على قطاع غزّة… تخدمه سياسيا وترفع من أسهمه في الشارع الصهيوني، ولهذا ليس مفاجئا والحال هذه أن يسارع الجنرال غانتس الملطخة أياديه بالدماء وخصوصا دماء أهالي غزة عندما كان رئيسا لأركان جيش الاحتلال، إلى ‘الترحيب’ وإبداء ارتياحه، خوفا من فقدان أصوات معسكر الحرب صاحب الصوت الأعلى في الدولة العنصرية الفاشية”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى