أخبار عربية

هل توافقون نصر الله أن إلغاء الطائفية ليس مطلب كل اللبنانيين؟

[ad_1]

مصدر الصورة
EPA

Image caption

نصر الله خلال كلمته احتفاءا ب”يوم الشهيد”

أثار ما قاله الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله في كلمته بمناسبة “يوم الشهيد”، من أن مطلب إلغاء الطائفية السياسية، الذي ينادي به الحراك الشعبي، ليس مطلبًا يُجمِع عليه كل اللبنانيين، أثار مزيدا من الجدل بشأن هذا المطلب الذي توحد عليه اللبنانيون، خلال احتجاجاتهم القوية والمستمرة منذ ما يقارب الشهر.

وكان نصر الله قد قال خلال كلمته بهذه المناسبة “هناك نقاط خلافية حتى بين المتظاهرين أنفسهم، مثلاً مطلب إلغاء الطائفية السياسية ليس معلوما إن كان مطلب الجميع؟ مطلب قانون انتخابي قائم على لبنان دائرة واحدة وعلى أساس نسبي سواءً داخل القيد الطائفي، ليس معلوماً ان كان مطلب الكل، أو خارج القيد الطائفي أكثر أيضا ليس معلوماً أنه مطلب الكل.”

ورغم أن اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان والموقع عام 1989 ، رعا المحاصصة السياسية للطوائف، إلا أنه أشار أيضا، إلى ضرورة إلغاء هذه المحاصصة والتقدّم نحو دولة مدنية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وفاقم هذا النظام في ظل حسابات الواقع اللبناني المعقدة، من هذا الواقع، بحيث أدى إلى تشكيل عدة كيانات سياسية داخل الدولة، وتمترس كل طائفة خلف زعمائها وقادتها، لتحافظ على مكتسباتها السياسية والاقتصادية.

وفي الوقت الذي بدت فيه هتافات اللبنانيين خلال حراكهم، مؤكدة على توحد الشارع، بعيدا عن الطائفية، وباتجاه المطالبة بدولة مدنية، ونظام انتخابي جديد، يقوم على نظام لبنان دائرة انتخابية واحدة، يعتبر مراقبون أن هذا المطلب الذي انطلق في غمرة مشاعر غاضبة، ربما لا يكون ممكنا في ظل الواقع السياسي، الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، والذي يستند إلى محاصصة سياسية، تمنح أطرافا لبنانية حصة من التمثيل السياسي في الحكم، ربما تفوق قوتها العددية من حيث السكان.

ويشير هؤلاء المراقبون، إلى المسيحيين اللبنانيين، ويرون أنه ورغم أن اتفاق الطائف، رعا المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، فإن عنصر التغيير الديمغرافي قد يكون ضد المسيحيين، في حالة الانتقال إلى نظام انتخابي جديد، ينص على أن لبنان دائرة انتخابية واحدة، بحيث يفرز تمثيلا نيابيا وسياسيا مرتبطا بعدد أبناء الطائفة.

ويدلل هؤلاء على ذلك بالقول، بأن أعداد المسلمين قد ازدادت في لبنان ، بحيث بات ثلثا اللبنانيين اليوم من المسلمين بينما يمثل المسيحيون الثلث فقط وهو ما قد يكون في غير صالح حصة المسيحيين، في حالة الانتقال إلى نظام انتخابي يعتمد نظام الدائرة الواحدة.

وقد بدا هذا الطرح الواقعي واضحا، في العديد من مقالات المثقفين اللبنانيين، الذين رأوا أن ألغاء نظام المحاصصة الطائفية المعمول به حاليا، قد يكون أمرا صعبا وأن ذلك يحتاج إلى تطور تدريجي.

ويعتبر هؤلاء أنه ورغم قدرة الجماهير اللبنانية، التي خرجت في حراكها القوي، على إسقاط الحكومة، أو تغيير قواعد دستورية فإن إلغاء الطائفية في لبنان، قد يحتاج إلى تغيير جذري في بنية وثقافة المجتمع اللبناني.

هل تتفقون مع ما قاله نصر الله من أن مطلب تغيير نظام المحاصصة ليس مطلب جميع اللبنانيين؟

كيف تقيمون مدى واقعية هذا المطلب الذي توحد عليه المحتجون اللبنانيون؟

وهل تعتقدون بأن الطبقة السياسية قد تتحرك تدريجيا على الأقل لتغيير هذا النظام؟

كيف تقيمون ما يقوله البعض من أن التغيير يجب أن يحدث أولا في ثقافة وبنية المجتمع اللبناني؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022.

إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى