سجن طرة: صور من داخل مجمّع السجون تثير سخرية والسلطات المصرية تقول “ليس لدينا ما نخفيه”
[ad_1]
أثارت صور من داخل مجمّع سجون طرة الواقع بالعاصمة المصرية القاهرة تفاعلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الصور نشرت يوم الإثنين 11 نوفمبر تشرين الثاني خلال زيارة لوفود من وسائل إعلام مصرية وأجنبيّة وعدد من المسؤولين المصريين للمجمّع، الذي يحوي سبعة سجون أشهرها سجن المزرعة والسجن شديد الحراسة 992 المعروف باسم سجن العقرب.
ولم تكن هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي من بين وسائل الإعلام التي شاركت في الزيارة إذ لم توجّه لها الدعوة.
وجاءت الزيارة بعد صدور تقرير لخبراء متعاونين مع منظمة الأمم المتحدة عن وضع السجون في مصر وما فيها من “إهمال وظروف احتجاز سيئة تعرّض حياة آلاف السجناء للخطر الشديد”.
التقرير الأممي تحدّث عن وفاة الرئيس المصري السابق محمّد مرسي أثناء محاكمته وقال إن الظروف “الوحشيّة” التي عانى منها مرسي خاصة في سنوات سجنه في مجمّع طرة ربما تسببت بشكل مباشر في موته الذي قالت إنه “قتل نتج عن ممارسات تعسفية بحقه”.
وفتحت السلطات المصرية أبواب مجمّع سجون طرة أماما الزائرين المدعوّين ردّا على التقرير الذي وصفت محتواه بأنه “مجرّد شائعات”.
“الزيارة مسرحية” و”الصور مبالغ فيها”
الصور المتداولة من الزيارة أظهرت تمتّع نزلاء السجن بمستوى عال من الرفاهية والرعاية الغذائية والطبية بالإضافة إلى وسائل الترفيه المتنوّعة.
صور مزارع للدواجن والنعام حتى وتشكيلات من الغلال في أطباق مغلّفة أثارت سخرية البعض. وأقلّ ما قاله منتقدوها إنها صور “مبالغ فيها”.
كثير من المعلّقين على الصور والمقاطع المتداولة للزيارة قالوا إن الزيارة برمّتها كانت عبارة عن “مسرحيّة” وإن ما نقلته أبعد ما يكون عن واقع السجون المصرية التي توالت تقارير حقوقية عن “التعذيب الممارس فيها والإهمال الذي يعانيه المساجين”.
أعادت الزيارة المنظمة لمجمّع سجون طرة إلى أذهان بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع من فيلم “البريء” وقالوا إن منظّمي الزيارة استقوا الفكرة من هذا الفيلم ومن غيره من الأعمال الدرامية التي تصوّر مشاهد من استعدادات المسؤولين في السجون قبل أي زيارة رسمية حتى يقدّموا الصورة التي يريدون عن السجن.
واغتنم البعض فرصة الصور المتداولة للتندّر والسخرية، وقال الصحفي وائل قنديل إنه “لا يستغرب أن تدرج السلطات المصرية سجن طرة ضمن الوجهات السياحية بعد “فيلم السجون الفاخرة”.
صور كثيرة خرجت عن الزيارة لكن أكثرها تداولا كانت صورة “#كبابجي_سجن_طرة”.
دقّق بعض المدونين في الطاهي الذي يعد الشواء في الساحة وأشاروا إلى أن أسياخ الشواء التي يستخدمها تبدو لامعة وجديدة كأنها لم تستخدم من قبل، وأن ذلك ينطبق أيضا على ثلاجات المشروبات الغازية وبعض الأواني على الطاولات.
وبعد أن أثارت صورة “الكبابجي” جدلا كبيرا سأل المذيع المصري عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” موفده إلى الزيارة الذي أجاب بأن “هذا الرجل يمارس داخل السجن مهنة كان يمارسها قبل أن يسجن، هو يبيع الشواء لمن يستطيع شراءه من المساجين”.
لكنّ البعض لم يستغرب الصور وأبدى اعتقادا بأن هذه الرفاهية التي صوّرتها الزيارة موجودة فعلا في سجن طرة لكنّها “مقتصرة على نوع معيّن من السجناء، مثل رجال الأعمال والسياسة السابقين وأصحاب المال والنفوذ”.
#معتقل_سابق: “تجارب حقيقية” في سجن طرة
وردّا على الصورة التي قدّمتها السلطات الرسمية عن الحياة داخل مجمّع سجون طرة أطلق مغرّدون وسم #معتقل_سابق الذي قصوا من خلاله ما قالوا إنها تجاربهم الشخصية مع “التعذيب والظروف المهينة” للاحتجاز.
“السلطات المصرية ليس لديها ما تخشاه”
من جهتها قالت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر إن دعوة الصحفيين لزيارة السجون جاءت لأن “السلطات المصرية ليس لديها ما تخشاه فيما يتعلق بالممارسات داخل السجون”.
وبعد الزيارة أشاد النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري في تغريدتين بـ “التطور الذي شهده هذا السجن” الذي كان قد سجن فيه بصحبة أخيه في قضية نشر عام 2003.
من جانبه رد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، علاء عابد على المنظمات التي تتهم السلطات المصرية بممارسة التعذيب في السجون بأنها تحاول “نشر أخبار ضد مصر لأهداف سياسية” وقال إن “السجون المصرية من أفضل السجون على مستوى العالم”.
وتزامنت دعوة السلطات المصرية الصحفيين لزيارة سجون طرة مع استعداد مسؤولين مصريين للتوجّه إلى جنيف للمشاركة في الاستعراض الدوري الشامل الثالث لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ونفت السلطات المصرية في مناسبات عديدة حدوث أي خروقات للوائح حقوق الإنسان أو ممارسات غير قانونية في سجونها.
[ad_2]
Source link