“تضحيات” دونالد ترامب تثير السخرية من كتاب ابنه
[ad_1]
أثار دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي، سخرية الكثيرين في الولايات المتحدة حينما شبَّه سقوط ضحايا الحرب من الجنود الأمريكيين “بتضحيات” عائلته.
وفي كتابه الجديد، يقول الابن الأكبر للرئيس ترامب إن “فكرة تلك المقاربة جاءته أثناء زيارته لمقبرة أورلينغتون الوطنية، عام 2017”.
وقوبل تشبيه ترامب جونيور باتهامات بعدم “إظهار الاحترام اللائق” من قبل المحاربين القدامى وعائلات الجنود الذين قضوا في الحرب؛ لاسيما وأن أحداً من عائلة الرئيس ترامب لم يخدم في الجيش.
ويروي ترامب جونيور، في كتابه المعنون “مُثار: كيف يزدهر اليسار عبر الكراهية ويريد إسكاتنا”، تفاصيل زيارته لمقبرة الحرب الأمريكية، التي تقع بالقرب من العاصمة واشنطن، وتضم رفات 400 ألف جندي، عشية تنصيب والده رئيساً للبلاد.
ويوضح أنه استدعى التضحيات التي بذلتها عائلته، لحظة وضع والده إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول.
وكتب ترامب جونيور، 41 عاماً، “في اللحظة التي تجاوزنا خلالها صفوف شواهد القبور البيضاء، اختبرتُ شعوراً عميقاً بأهمية الرئاسة وبحب بلادنا..حينها استدعيتُ جميع الهجمات التي واجهناها كعائلة، وجميع التضحيات التي كان علينا تقديمها لمساعدة والدي على النجاح، والجزء الكبير من الأعمال والصفقات الدولية التي تخلينا عنها طوعاً؛ لتجنب الظهور بمظهر المنتفع من البيت الأبيض”.
ويتابع ترامب جونيور “بصراحة، كانت تضحية كبيرة، كلفتنا ملايين الدولارات سنوياً، وبالطبع لم نحصل على أي تقدير يُذكر من وسائل الإعلام الرئيسية، وهو ما لا يفاجئني على الإطلاق”.
“شطيرة حساء”
وفي تغريدة على تويتر، رد عضو الكونغرس الديمقراطي، روبن غاليغو، الذي حارب في العراق، على ترامب جونيور بالقول “8 رجال ممن خدمت معهم، مدفونون في القسم 60 من مقبرة أرلينغتون..أزورهم شهرياً، لو قُدِّر لترامب جونيور العيش لألف عام فلن يقترب أبداً من أن يكون جيداً ونزيهاً كما كانوا”.
من جانبه كتب المؤلف والنقيب السابق في الجيش الأمريكي، مات غالاغر، “تخيل أن تذهب إلى أرلينغتون، ويتحرك ذهنك للتفكير في المال!”
وأضاف غالاغر، مستخدماً تعبيراً عسكرياً دارجاً يُستخدم للإشارة إلى شئ عديم المعنى، “أنت شطيرة حساء يا ترامب جونيور، وجميع أصدقائي المدفونين هناك كانوا ليخبرونك الشئ نفسه”.
وفي معرِض الردَّ على مقال نُشر على حساب صحيفة “ستارز أند سترايبس” العسكرية على تويتر، قال عدة أشخاص إن “أقاربهم من قدامى المحاربين المدفونين في مقبرة أرلينغتون سيستاؤون من تشبيه ترامب جونيور”.
وكتبت إحدى السيدات “أعتقد أن والدي، الذي قضى في الحرب العالمية الثانية، عن عمر لم يتجاوز 23 عاماً، ربما يكون قد شعر وطاقمه بالإهانة، في مرقدهم في قاع البحر”.
ويأتي الكشف عن تصريحات نجل الرئيس الأمريكي، في وسائل الإعلام الأمريكية، قبل أيام من صدور الكتاب رسمياً، وبعد يومٍ واحدٍ من صدور حُكم بتغريم الرئيس ترامب مليوني دولار، بسبب استخدامه أموالاً مخصصة لمؤسسته الخيرية، لدفع تكاليف حملته الانتخابية، بدلاً من إنفاقها لدعم قدامى المحاربين الأمريكيين.
وأشار آخرون، من بينهم روبرت ماغواير، عضو جمعية “مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق” في واشنطن، إلى أن “الرئيس ترامب وأفراد عائلته واصلوا الاستفادة من إمبراطوريتهم من العقارات والفنادق، على الرغم من إدعائهم التضحية”.
وتعرض الرئيس ترامب لانتقادات حادة، بسبب لجوئه للحصول على تشخيص مزيف بأنه مصاب بمرض نتوءات العظام، لتجنب الخدمة العسكرية خلال حرب فيتنام.
[ad_2]
Source link