أخبار عربية

كيف تربعت الأمريكية ليزا فاندربامب على قمة برامج “تلفزيون الواقع”؟


ليزا فاندربامب

مصدر الصورة
Lisa Vanderpump

Image caption

ليزا فاندربامب شخصية معروفة في الولايات المتحدة

يستعرض برنامج بي بي سي التلفزيوني “ The Boss” سيّر مختلف رجال ونساء الأعمال من مختلف أنحاء العالم. نتحدث هذا الأسبوع مع سيدة الأعمال ونجمة التلفزيون الواقعي ليزا فاندربامب.

تقول ليزا فاندربامب إنها ظهرت في البرامج الواقعية التلفزيونية أكثر من أي شخص آخر.

وقد تكون مصيبة في قولها، إذ أنها ظهرت في أكثر من 340 حلقة من برنامج “ The Real Housewives of Beverley Hills” اضافة الى برنامجها الخاص “ Vanderpump Rules“.

وبينما يجهل الكثيرون خارج الولايات المتحدة بوجود ليزا فاندربامب، يتنافس برنامجاها للفوز بأولوية برامج التلفزيون السلكي في الولايات المتحدة يوم بثهما.

ومن شأن نجاح هذين البرنامجين أن جعل من ليزا فاندربامب واحدة من أكبر النجمات البريطانيات اللواتي اخترقن السوق الأمريكية. ولكن بالتوافق مع التزاماتها التلفزيونية، تدير ليزا فاندربامب ذات الـ 58 عاما وزوجها كين تود البالغ من العمر 74 عاما سلسلة من المطاعم والعقارات.

ويقال أن ثروتها تبلغ 75 مليون دولار. وعندما سألتها عن ثروتها، ضحكت وقالت “أتمنى ذلك”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ليزا فاندربامب (الثالثة من اليمين) نجمة تلفزيونية أمريكية بجدارة

ولدت ليزا فاندربامب في لندن في عام 1960، واسمها يشير إلى أصلها الهولندي.

وتمكنت وزوجها من تكوين ثروتهما في السنوات الـ 37 الماضية.

التقى الإثنان في لندن في عام 1982 عندما كانت ليزا تبلغ من العمر 21 عاما وكان كين في الـ 37 من عمره. كانت تعمل حينئذ ممثلة، بينما كان هو يعمل مديرا لناد ليلي. واقترنا بعد 3 شهور من ذلك اللقاء.

وبعد فترة قصيرة، بدأ الزوجان ببيع وشراء العقارات في لندن، قبل أن يفتتحا عددا من المطاعم والحانات الراقية في منطقة سوهو في العاصمة البريطانية – منها أشهر حانات المثليين في تسعينيات القرن الماضي.

ولكن الزوجين باعا تلك الأملاك، ويقومان الآن بادارة سلسلة من المطاعم والحانات في ولايتي كاليفورنيا ونيفادا الأمريكيتين. وانتقلا للاقامة الدائمة في لوس أنجليس في عام 2005

مصدر الصورة
Lisa Vanderpump

Image caption

تزوج ليزا وكين بعد ثلاثة أشهر من لقائهما الأول

برزت ليزا فاندربامب الى الأضواء للمرة الأولى عندما بدأ بث برنامج “ The Real Housewives of Beverley Hills” في الولايات المتحدة في عام 2010. ومنذ ذلك الحين، حظيت بشعبية كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يتابعها 1,8 مليون من مستخدمي تويتر و2,4 مليون من مستخدمي انستغرام.

تقول ليزا فاندربامب “شاركت في برنامج “ The Real Housewives of Beverley Hills” لتسع سنوات، وكان تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى تحظى بنجاح وانتشار كبير عندما وصلت الى الواجهة. واعتقد ان ذلك غيّر كل شيء”,

وبينما كانت برامج الواقع التلفزيوني مليئة بالنجوم الذين كانوا يروجون للعديد من المنتجات، لم يحذ هؤلاء حذو ليزا. فعلى سبيل المثال، أطلقت ليزا فاندربامب واحدا من مطاعمها الجديدة – واسمه “سور” في حلقة مثيرة من برنامج “ The Real Housewives“.

وصورت الحلقات السبع لبرنامج “ Vanderpump Rules” كلها في ذلك المطعم، حيث توبعت تصرفات العاملين الشباب فيه. وكان ذلك قمة الترويج للمنتجات.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

ليزا من أكبر المروجات لحقوق المثليين (الصورة لها وهي تشارك في مظاهرة للمثليين في لوس أنجليس في عام 2019)

يتفاعل الزبائن الذين يزورون مطعم “سور” مع الاشخاص الذين يتابعون حياتهم اسبوعيا عبر التلفزيون. وتقول مادلين بيرغ، الكاتبة في شؤون الاعلام في مجلة فوربس، والتي تتابع سيّر نجوم البرامج الواقعية التلفزيونية، إن هذا يعبر عن التحام بين الترفيه والتجارة مما يشابه حدائق ديزني.

وتعزي بيرغ نجاح ليزا فاندربامب لتمتع الأخيرة بسيرة طويلة في مجال الأعمال قبل مشاركتها في برامج الواقع التلفزيوني. وتقول بيرغ إن ذلك ادى إلى أن مطعم “سور” وغيره من مصالحها التجارية تبدو حقيقية بالنسبة للمشاهدين.

وتقول بيرغ “بامكانك التفريق بين شخص يؤمن بشيء بالفعل وبين آخر يحاول الترويج لشيء من أجل كسب بضعة آلاف من الدولارات”.

وتطرح ليزا فاندربامب نفس الرأي بقولها “بالنسبة لي، يجب أن يكون المنتج جيدا. فإذا قلت يوما ها أنا ذا وأنا سأنتج منظفا لحمامات السباحة، سيقول الجميع إن ذلك هراء”.

وتقول ليزا فاندربامب إن النجاح في قطع المطاعم عسير جدا، وتؤكد على أن مستخدميها أن يتحلوا بأكبر قدر من الكياسة والضيافة. وتقول “يجب عليك أن تضع ابتسامة على وجهك في قطاع الاستضافة. يجب عليك أن تكون دوما كريما ومجاملا”.

مصدر الصورة
Lisa Vanderpump

Image caption

يدير الزوجان مصالحهما سوية

لليزا فاندربامب وزوجها كين أربعة مطاعم في لوس أنجليس، وتقول ليزا أن الاهتمام بالتفاصيل أمر مهم. ومضت للقول “ادخل إلى أي من مطاعمنا واكتشف فورا إن كان شيئا ليس على ما يرام، فقد ارفع صوت موسيقى بدرجة او درجتين أو قد أخفض مستوى الاضاءة”.

تمددت أمبراطوية فاندربامب – المحصورة في الأسرة – إلى مجالات أخرى في السنوات الأخيرة.

فابنتها باندورا وزوجها جاسون – اللذان ظهرا في برنامج “ The Real Housewives of Beverley Hills” في فترة خطوبتهما، يديران شركة تمتلكها فاندربامب لانتاج النبيذ الأحمر. كما تدير ليزا فاندربامب شركة متخصصة في تسويق المنتجات الخاصة بالحيوانات المنزلية.

فحب الكلاب يعد موضوعا معتادا في برامجها التلفزيونية وحياتها بشكل عام. فهي تدير جمعية خيرية تدعى “جمعية فاندربامب الخيرية للكلاب” مهمتها انقاذ الكلاب السائبة في محيط لوس أنجليس ومنح هذه الكلاب مساكن آمنة، كما تساهم في حملات دولية لمحاربة القسوة ضد الكلاب.

وتعد ليزا فاندربامب من كبار الذين يناوئون مهرجان أكل لحوم الكلاب الذي يقام سنويا في يولين في الصين، وتقيم سنويا حفلا الغرض منه جمع الأموال لجمعيتها,

كما تستغل اسمها وشهرتها من أجل إعلاء مسألة حقوق المثليين، ولأجل نشر الوعي حول قضية الانتحار. وكان شقيقها الأكبر قد انتحر في عام 2018.

مصدر الصورة
Lisa Vanderpump

Image caption

ليزا فاندربامب مع كابها

ولكن، وبعد تسع سنوات في برنامج “ Real Housewives“، لن تعود ليزا للمشاركة في الموسم العاشر من البرنامج الذي سيطلق في عام 2020. وأدى هذا القرار إلى الكثير من الارهاصات الصحفية القائلة إن بعضا من النسوة الأخريات المشاركات في البرنامج كنّ يشعرن بالغيرة منها ومن شهرتها، وخصوصا من برنامجها الذي أطلقته على ظهر ذلك البرنامج.

وتقول ليزا فاندربامب “أعتقد إنه نجاح إطلاق برنامج “ Vanderpump Rules” أثار الكثير من المشاعر، كما يثير اختياري كأكثر النساء شعبية الكثير من المشاعر ايضا”.

وبينما ينظر الكثير من الناس إلى البرامج الواقعية التلفزيونية باستهزاء، تقول الناقدة النسوية الأمريكية كاميل باليا إن برنامج “ Real Housewives“يعد نموذجا ممتازا لانتاج البرامج الوثائقية، إن ليزا “قدوة عظيمة للنسوة المحترفات”.

وتقول باليا “كان لالتزامها بالعمل وانضباطها وذوقها واحترامها لذاتها أن بنى معيارا جديدا لنساء الأعمال في أمريكا”، وأضافت “كنت أشعر دائما بأن لها نفس الوجود المسرحي والاحتشام المبهم الذي تتمتع به بطلات أفلام جيمس بوند”.

أما ليزا فاندربامب، فلا تعرّف نفسها إلا كسيدة أعمال أولا وآخرا. وتقول “كنت أدير شركات قبل انخراطي في برامج الواقع التلفزيوني. لذا فالأمر ليس كالقول “أصبحت شهيرة الآن”. أكره أن أقول ذلك عن نفسي”.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى