في صحيفة آي: رئيس الوزراء الذي أحب لعب دور القائد العسكري بنتائج كارثية
[ad_1]
تراجع بشدة اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم بشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث انصب اهتمامها بصفة رئيسية على الاستعدادات للانتخابات البرلمانية في المملكة المتحدة، والذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين.
بالرغم من هذا، نشرت صحيفة “آي” مقالا للكاتب باتريك كوبيرن عن دور رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في الحرب في ليبيا وسوريا.
ومع التركيز على ليبيا، يقول الكاتب إن السيرة الذاتية لكاميرون، التي نشرها مؤخرا، تُظهر أنه أحب لعب دور القائد العسكري ولكن بنتائج كارثية، حيث كان “سطحيا ومفتقرا للدراية الكافية” بأطراف الحربين.
وبرر كاميرون التدخل العسكري في ليبيا في عام 2011 بأن قوات الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كانت تتقدم صوب مدينة بنغازي، حيث كانت سترتكب مجزرة بحق المدنيين. ويقول كاميرون إن “بنغازي أُنقذت” بسبب التدخل العسكري لبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
لكن كوبيرن يرى أن هذه الرواية غير دقيقة في وصف ما حدث بالفعل، مشيرا إلى أن تقريرا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم أفاد لاحقا بأن الأدلة المتاحة آنذاك لم تدعم فرضية أن القذافي كان سيرتكب مذبحة في بنغازي.
كما أن بنغازي لم تُنقذ، بحسب الكاتب الذي يوضح أن صورا جوية للمدينة التقطت مؤخرا تُظهر أنها دُمّرت جراء القتال بين الفصائل المسلحة التي أطاحت بالقذافي.
وتحدث كاميرون كذلك عن جهوده في التواصل مع دول الخليج العربية لتشجيعها على الانخراط في دعم المعارضة الليبية المسلحة.
لكن كوبيرن ينتقد ذلك أيضا، قائلا إن “الأمر يتطلب سذاجة بالغة من كاميرون حتى يتصور أن دول الخليج، آخر أنظمة ملكية مطلقة على وجه الأرض، كانت تخطط لاستبدال القذافي بنظام ديمقراطي”.
انتكاسة؟
وننتقل إلى صحيفة التايمز، حيث نطالع افتتاحية عن ذكرى سقوط جدار برلين، ومقارنة لما كانت عليه الأوضاع في عام 1989 باليوم.
وتقول الصحيفة إن سقوط الجدار بدون إطلاق رصاصة واحدة أمر جدير بالاحتفال حتى بعد مرور 30 عاما، مضيفة أن هذا الحدث قدّم منظورا جديدا عن أوروبا التي مُزّقت في الأعوام الخمسين التي سبقته.
ربما انتهت الحرب الباردة في ذلك العام، لكن الأوضاع اليوم مهيئة لاستئناف سباق التسلح النووي وتدشين نسخة ثانية من هذه الحرب، بحسب الافتتاحية. فالمعاهدات بين روسيا والولايات المتحدة إما انقضت أو أُلغيت. كما أن روسيا تشعل التوترات في النظام الدولي من خلال ضم أراضي وتسميم معارضيها في الخارج والتدخل في انتخابات وشراء النفوذ.
وصحيح أن الستار الحديدي سقط، لكن منذ عام 2015 نُصب 600 ميل من الجدران والأسوار الجديدة عبر أوروبا: بين تركيا واليونان، وتركيا وبلغاريا، واليونان وشمال مقدونيا، والمجر وصربيا، وروسيا ودول البلطيق.
وترى الصحيفة أن الغرب أخفق في الاستفادة من الفرص التي أتاحها سقوط جدار برلين، كما ارتكب عدة أخطاء، مثل توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى حدود روسيا دون تحديد مهمة واضحة له، وتفكيك يوغوسلافيا، وافتراض أن السوق الحرة ستملأ الفراغ الذي خلّفه انهيار أنظمة الاقتصاد المُوجّه.
وبالرغم من هذا، تُبدي الصحيفة تفاؤلا، قائلة إن حتى أشد الأنظمة الأوروبية سلطوية تكافح في مواجهة المعارضة القوية.
[ad_2]
Source link