المولد النبوي: كيف يحتفل به المسلمون حول العالم؟
[ad_1]
ألوان ودفوف وأرواح تحلّق في ملكوت عشق من يتشوّق المسلمون لرؤيته وشفاعته. مديح بلغات الأرض واحتفالات في أصقاعها في ذكرى مولد نبي الإسلام محمّد.
ذكرى المولد النبويّ يحييها مسلمون كثر حول العالم بطرق وإن اختلفت تتشابه الروح فيها وتشترك في جو من السكينة والسلام ينتشر ما انتشرت أصوات الدفوف والمادحين.
لكل شعب طقوسه في الاحتفال بالمولد النبوي، وإن اختلف المسلمون في بلاد كثيرة حول جواز الاحتفال بهذه الذكرى من عدمه، فإن مظاهر الاحتفال لا تختفي ويشهدها من يزور هذه الدول ومن لم يزر تصله عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي انتشرت فيها اليوم صور الاحتفالات.
أكلات مميّزة
يعدّ المسلمون أكلات خاصة بذكرى المولد النبوي تكون في الغالب صنوفا من الحلويات.
يعدّ التونسيون “عصيدة الزقوقو” من حبات الصنوبر المطحون تزّين بطبقة من الكريمة والفواكه الجافة وحلوى ملوّنة خاصّة.
أما الجزائريون في بعض مناطق البلاد فيحتفلون بإعداد “الطُمّينة” وهي حلوى تقليدية تصنع من السميد والعشل والزبدة.
ويطبخ العراقيّون الزردة من الرز والسكّر وماء الورد والهيل ويزيّن بالقرفة.
وفي مصر تنتشر “حلاوة المولد” بأنواعها المختلفة لكنّ أشهرها في هذه المناسبة هي “عرائس المولد” و”حصان المولد” وتصنع من السكّر.
وهناك من المسلمين من يعدّ أكلات غير الحلوى احتفالا بالمولد النبوي، مثل أندونسيا التي يطبخ فيها الكاري التقليدي بكميات كبيرة ويوزّع للعموم.
المدائح والموسيقى الصوفية
يحيى المسلمون ذكرى النبي محمّد بمدائح تتلى عادة على أنغام الدفوف. وتنظم حفلات وحلقات للذكر والمديح يعددّ فيها عشّاق النبي خصاله ويطلبون شفاعته ويعبّرون عن حَرّ شوقهم لرؤياه.
ويجتمع البعض في حلقات حول منشدي السيرة النبوية.
وتشعل الشموع وتقاد المشاعل ليلا وتتزيّن أماكن العبادة بالأضواء ويتردد فيها ذكر الله ومديح نبيّه في كثير من الخشوع “في حضرة النبي”.
انتعاش بعض الأسواق في المولد
تطغى على احتفالات المسلمين بمولد نبيهم بهجة تزيدها الزينة والألوان ألقا. وتحول الاحتفالات كثيرا من الأسواق والساحات إلى لوحات فنية ساحرة.
ويكون المولد النبوي أيضا فرصة للتواصل والتجمّع حول ما لا يختلف عليه المسلمون المحتفلون بالمولد النبوي.
وتنشط بعض الأعمال التجارية في المولد النبوي حيث يزيد الإقبال على الحلوى ومكونات الأكلات الخاصة التي تعدّ للاحتفال والدفوف والزينة والملابس التقليدية وغيرها من لوازم هذا التقليد.
لكن بعض الناس يرون أن ذكرى المولد النبوي تحوّلت إلى مناسبة تجارية وفرصة للتربّح لدى بعض التجار.
ودفع هذا الأمر ببعض التونسيين مثلا لمقاطعة “الزقوقو” الذي يصنعون منه طبق العصيدة في المولد لارتفاع سعره.
ما أصل الاحتفال بالمولد؟
تختلف المصادر حول التاريخ الدقيق لمولد النبي محمّد بين من يقول إنه الثاني عشر من ربيع الأوّل وبين من يقول إنه السابع عشر من نفس الشهر.
وعن الاحتفال بهذه الذكرى، تقول المراجع التاريخية إن أول من احتفل بالمولد النبوي بشكل منتظم هو حاكم أربيل الملك أبو سعيد كوكبري.
وبعده احتفل الفاطميّون بالمولد النبي إلى أن أمر الخليفة المستعلي بالله عام سنة 488 هـ بإبطال الاحتفال.
واقتصر إحياء ذكرى المولد النبوي بعد ذلك على توزيع الحلوى وإخراج الصدقات وتوجه المسلمين إلى الجامع.
واختلفت طقوس إحياء ذكرى مولد النبي محمّد منذ ذلك الوقت بين توزيع الأموال على المسلمين الفقراء، وإلقاء الشعر والأناشيد في عهد الدولة الأيوبية إلى الاحتفالات الكبيرة الفخمة في عهد العثمانيين.
ويبقى الجدل الأكبر قائما كل عام بين محرّم للاحتفال بالمولد النبوي باعتباره “بدعة وضلالة” وبين من يرى فيه عادة حميدة حسنة.
[ad_2]
Source link