أخبار عربية

المولد النبوي: كلمة السيسي وتعقيبه على شيخ الأزهر تثير ردود فعل متباينة حول مدلولاتها

[ad_1]

لفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأنظار مجددا بتصريحاته خلال احتفال رسمي بالمولد النبوي، كما أثار تعقيبه على كلمة شيخ الأزهر انقساما بين المغردين حول مدلولاتها.

مصدر الصورة
Getty Images

ففي أحدث تصريح له، نفى السيسي نفيا قاطعا “طمعه في حكم مصر”، مشيرا إلى أنه “لم يكن ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية”.

وقال السيسي باللهجة المصرية: “اتحايلت على (ألحيت) الرئيس عدلي منصور أن يترشح وأبقى أنا في منصبي كوزير للدفاع”.

وتابع قائلا: “الجميع زهد في المنصب لأنه يمثل تحديا كبير جدا” مضيفا: “لو تصورتم أني، في 30 يونيو و3 يوليو كنت طامعا في المنصب، تبقوا ظلمتوا الفكرة والقيم والمبادئ التي قامت عليها”.

وقوبلت تصريحات السيسي بردود فعل متباينة، إذ أسهب مناصروه في مدحه معددين إنجازاته وجهوده في محاربة “قوى الشر”، بحسب قولهم.

في حين رأى معارضوه في تصريحه تناقضا مع الواقع خاصة فيما يتعلق بـ “التعديلات الدستورية” التي تمنحه حق البقاء في الحكم حتى عام 2030.

وبحسب نشطاء وتقارير منظمات حقوقية، فإن العديد من منافسي السيسي ومعارضي تلك التعديلات قد تعرضوا للسجن أو للتشهير.

وضربوا أمثلة بينها المرشح السابق للانتخابات سامي عنان والمخرج والبرلماني خالد يوسف والممثل عمرو واكد .

وتنفي الحكومة المصرية تلك الاتهامات ووصفتها بـ “الانتقائية”.

وجاءت تصريحات السيسي الأخيرة خلال احتفال مصر بذكرى المولد النبوي، في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ خرج عن النص ومحور المناسبة ليتحدث عن السياسة.

تجديد الخطاب الديني

وبعد أن أنهى السيسي كلمته المكتوبة، عقّب على كلمة شيخ الأزهر، التي ألقاها في ذات المناسبة.

وأوضح السيسي أن “خطاب الشيخ دفعه للحديث خارج السياق”.

وقال: “أنا أخوض نضالا مستمرا من أجل الدين” مردفا أن “الخراب، والإرهاب لن ينتهيا إلا بتكوين مناعة ضد الفكر (المتطرف)”.

وكان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قد حذر في خطابه من “الظلم وتداعياته التدميرية” على المجتمع.

واستشهد الطيب خلال كلمته أمام الرئيس المصري بالنبي محمد قائلا إنه “حذر من الظلم 3 مرات في خطبة الوداع”.

وأضاف الطيب: “الإسلام هو دين الإنسانية والمساواة بين الناس. هو دين الأخوة الإنسانية الجامعة، ودين عصمة الأموال والدماء والأعراض”.

وفور انتهاء الاحتفال، راح مغردون يبحثون في دلالة خطاب الرجلين.

وقال متابعون للخطابين إنهم لمسوا اختلافا جليا بين الطيب والسيسي، مشيرين إلى أن “حديث الشيخ عن “خطبة الوداع” ما هو إلا إسقاط معبّر للوضع القائم في البلاد”.

في المقابل، فند مغردون ما يردده البعض عن وجود خلاف بين شيخ الأزهر والسيسي، ودللوا على كلامهم بمقاطع من خطاب الطيب أشاد خلالها بجهود الحكومة في مكافحة التطرف.

كما أيّدوا دعوات السيسي لتغيير ما وصفوها بالقراءات الخاطئة للنصوص الدينية.

وطالب أغلبهم بتغليب العقل في فهم صحيح النص، والانتقال من فكرة الجماعة إلى بناء الدولة المدنية.

ويرى مغردون أن إصرار البرلمان المصري على إلغاء “الطلاق الشفهي”، قد عمق الهوة بين الحكومة والأزهر الذي عبر عن رفضه القاطع لهذا المنحى.

وقد دأب السيسي، منذ توليه السلطة عام 2014 على الحديث عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، داعيا علماء الأزهر إلى لعب دور أكثر فعالية لمواجهة التطرف والطائفية.

وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، انتقد شيخ الأزهر المشككين في السنة النبوية وحجيتها.

بينما عقب السيسي على قول الطيب آنذاك: “الإشكالية في عالمنا الإسلامي ليست في اتباع السنة النبوية من عدمها والاكتفاء بالقرآن فقط، إنما في الفهم الخاطئ للدين”.

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى