كأس العالم للأندية في قطر يضع ليفربول في موقف صعب
[ad_1]
يشكل كأس العالم لأندية كرة القدم مشكلة كبيرة لأحد أشهر فرق كرة القدم في العالم، وصاحب الفرص الأكبر للفوز بالبطولة، فريق ليفربول الإنجليزي.
وقد أكد ليفربول حامل اللقب الأوروبي أنه سيشارك في بطولة هذه العام التي ستقام في قطر، لكن ذلك وضعه أمام مشكلة قد تجعله يخوض غمار مباراتين في بطولتين مختلفتين في غضون 24 ساعة.
فما هي المشكلة؟
تقام بطولة كأس العالم للأندية في منتصف ديسمبر/ كانون الأول، تزامنا مع اقتراب انتهاء مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى وجود الكثير من مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز التي تهدف لاجتذاب الجماهير الكبيرة في المنازل التي تريد الاستمتاع بمشاهدة كرة القدم في إجازة عيد الميلاد.
أما المشكلة الأكبر فهي إعلان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن أن مباراة ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بين ليفربول وأستون فيلا ستقام يوم 17 ديسمبر /كانون أول المقبل، ما يعني أن فريق ليفربول سيخوض مباراتين في غضون 24 ساعة، حيث أن أول مبارياته في كأس العالم للأندية المقامة في قطر ستكون يوم 18 ديسمبر.
كل هذا، على الرغم من أن أبطال أوروبا لا يشاركون إلا بداية من الدور نصف النهائي للبطولة العالمية.
ما هي بطولة كأس العالم للأندية؟
تم تصميم البطولة لتتويج أفضل نادٍ في العالم.
نظريا، ينبغي أن تكون مجموعة من المباريات المثيرة في كرة القدم على مستوى عال، حيث تتنافس أفضل الفرق من كل قارة من أجل الحصول على لقب أفضل نادٍ على كوكب الأرض.
لكن في الممارسة العملية، هي مباريات تفضي في الغالب إلى فوز الممثل الأوروبي، وعادة ما يكون ذلك في المباراة النهائية ضد أحد نوادي أمريكا الجنوبية.
وكانت هناك بطولة عالمية للأندية منذ عام 1909، عندما حقق فريق من الهواة الإنجليز هو، ويست أوكلاند، انتصارات متتالية في بطولة تسمى “توماس ليبتون تروفي” على أندية من ألمانيا وإيطاليا وسويسرا.
ثم طوى النسيان الفكرة قبل بدء الحرب العالمية الأولى، ولكن تم إحياؤها في الخمسينيات حيث جعل السفر الجوي المنافسات العابرة للقارات ممكنة.
بدأت بطولة كأس القارات في التبلور، وتنافس عليها الفائزون في بطولة تجمع بطل كأس ليبرتادوريس في أمريكا الجنوبية وكأس أوروبا. لكنها تعثرت في محاولة جذب الاهتمام، على الرغم من أن اليابان استمتعت باحتضان مباريات يتنافس فيها بعض من أفضل اللاعبين في العالم وكانت هي المضيفة دائما.
ولكن بحلول عام 2000، شعر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن المسابقات العابرة للقارات في أمريكا الشمالية وإفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا كانت جيدة بما يكفي لوضع الفائزين في كل منها بمواجهة مع نظرائهم، وهكذا ولدت بطولة كأس العالم للأندية.
وجرت النسخة الأولى في البرازيل وتأهل فريقان برازيليان إلى المباراة النهائية، كورينثيانز وفاسكو دي جاما، وفاز كورينثيانز بركلات الترجيح.
في إنجلترا، لم تحظ البطولة الجديدة بالكثير من القبول، لأنه من أجل المشاركة، تعين على فريق مانشستر يونايتد، الانسحاب من كأس الاتحاد الإنجليزي في ذلك العام.
وتحتل بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مكانة خاصة في قلوب العديد من المشجعين، كونها أقدم مسابقة لكرة القدم للأندية في العالم، وكان هناك الكثير من التخوف من تخلي مانشستر يونايتد عنها للمشاركة في البطولة الأحدث.
في الواقع، كان تلقي أوروبا لفكرة بطولة كأس العالم للأندية يعوزه الحماس لأنها تعني أن يخوض لاعبون مجهدون مباراتين إضافيتين.
هل يكره الجميع البطولة؟
بالتاكيد لا، ففي بعض الأماكن خارج أوروبا، يُنظر إليها بشكل أكثر إيجابية.
ومن المحتمل أن تكون شعبيتها الأكبر في لوبومباشي، ثاني أكبر مدن جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ففي عام 2010 ، حقق تي بي مازيمبي لوبومباشي إنجازا تاريخيا إذ أصبح أول فريق خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل إلى نهائي كأس العالم للأندية.
وعلى الرغم من تعرضه للهزيمة من قبل فريق إنتر ميلان الإيطالي، إلا أنه كان هناك شعور حقيقي بالفخر لأنهم حققوا ذلك، وأن ممثلا أفريقيا وصل إلى النهائي متقدما على فرق من آسيا أو أمريكا الشمالية أو أوقيانوسيا.
ووصلت بعده عدة فرق إلى النهائي مثل الرجاء البيضاوي المغربي ، وكذلك الفريقان الآسيويان كاشيما أنتلرز من اليابان والعين من الإمارات العربية المتحدة.
وتتمتع البطولة أيضا بمكانة خاصة في قلوب اليابانيين، الذين نظموا عدة مواسم من بطولة انتركونينانتال السابقة، حتى أنها كانت تُعرف باسم كأس تويوتا لبعض الوقت، بالإضافة لاستضافتهم لثمانية كؤوس عالمية للأندية.
لماذا تقام البطولة في قطر؟
ببساطة، تعتبر بطولة كأس العالم للأندية اختبارا مثاليا لكأس العالم 2022. ومن هنا ستعقد البطولة في قطر هذا العام استعدادا لعام2022.
ستقام جميع المباريات في الدوحة، ولكن في ثلاثة ملاعب مختلفة، ملعب المدينة التعليمية التي بنيت حديثًا، وملعب خليفة الدولي، بالإضافة إلى ملعب جاسم بن حمد، الذي يعد الملعب الرسمي للمنتخب القطري، ولكنه يتسع لنحو 12 ألف متفرج فقط ولن يستضيف أي من مباريات كأس العالم.
وتمكن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، من تحقيق هذا دون معارضة كبيرة، ففي نهاية المطاف هو من يتحكم بكلتا البطولتين.
ومع ذلك، فإن بطولة 2021 ، والتي ستكون أشمل وأوسع نطاقا، ستجري في الصين.
[ad_2]
Source link