الممر: هل بالغ أحمد فلوكس في تقمّص شخصيته في الفيلم؟
[ad_1]
ما زال فليم “الممرّ” حديث وسائل التواصل الاجتماعي في مصر منذ عرضه على التلفزيون في السادس من أكتوبر / تشرين الأول هذا العام.
الفيلم الذي لعب بطولته أحمد عز وإياد نصار ومحمد فراج وأسماء أبو اليزيد وأحمد فلوكس وأحمد رزق وصلاح حسني ألّفه وأخرجه شريف عرفة وكتب حواره الشاعر الغنائي أمير طعيمة.
يتحدث الفيلم عن قوات الصاعقة المصرية والمعارك التي خاضتها خلال حرب الاستنزاف التي مهدت لحرب أكتوبر 1973.
أثار الفيلم، حين عرض، جدلا كبيرا حول موعد العرض والهدف من هذا الانتاج الضخم. وقارنه كثيرون بفيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي” الذي لعب دور البطولة فيه الفنان محمود ياسين.
تحدث المتفاعلون مع الفيلم أيضا عن دور الجندي الذي لعبه محمّد فراج فأقنع ونال إعجاب أغلب المتفرجين.
ومازال الفيلم يثير الجدل حتى اليوم، لكن هذه المرة بسبب انغماس أبطاله في الأدوار التي أدوها و”تقمصهم المبالغ فيه لشخصيات الفيلم حتى بعد انتهاء العمل فيه وعرضه”.
سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من “المبالغة في الاحتفاء بأبطال الفيلم”.
تعج صفحات على تويتر وفايسبوك بمنشورات تسخر مما رأى فيه البعض مبالغة من أبطال فيلم الممر في تقمص شخصيات جنود حرب الاستنزاف. وسخر البعض من حضورهم فعاليات رسمية واجتماعية وتكريمهم في مناسبات كثيرة بسبب أدوارهم في الفيلم.
وسخر البعض من غياب إياد نصّار عن الفعاليات التي دعي إليها أبطال الفيلم الذي لعب فيه دور الضابط الإسرائيلي.
أحمد فلوكس
كان إسم الفنان أحمد فلوكس الأكثر ترددا على وسائل التواصل الاجتماعي في ما يتعلق بفيلم الممر الذي لعب فيه دور ظابط مصري استشهد خلال حرب الاستنزاف. وكان فلوكس محور حملتين متضادتين.
شن البعض على موقعي تويتر وفايسبوك حملة سخرية مما اعتبروه مبالغة من فلوكس في تقمص دور الضابط البطل في حياته العامة حتى بعد انتهاء الفيلم. وذهب البعض إلى وصفه بـ”الشهيد الحي”.
وشارك البعض في هذه الحملة بطريقتهم الخاصة ودخلوا بدورهم عالم “فلوكس الشهيد البطل” فعاب بعضهم على فلوكس “التصديق أنه جندي محارب ونسي أن والده فاروق فلوكس نفسه كان جاسوسا إسرائيليا في مسلسل دموع في عيون وقحة” وقارن بعضهم بين “ماضيه وتحوّله إلى بطل” وفقا لأدواره السابقة.
اختلق بعض المغرّدين منشورات تظهر عناوين عن أحمد فلوكس في صفحات صحف مصرية شهيرة، بعضها كان سخرية واضحة والبعض الآخر احتاج توضيحا من بعض الصحف بشأن العناوين المفبركة.
وأنشئت على تويتر صفحات باسم “الشهيد أحمد فلوكس”.
#إدعم_أحمد_فلوكس
لقي الفنان أحمد فلوكس دعما من كثيرين اعتبر بعضهم أن السخرية منه حملة ممنهجة ومدفوعة من أطراف بعينها.
وتواترت على صفحة الممثل على فايسبوك منشورات الدعم. بينما استخدم آخرون وسم #إدعم_أحمد_فلوكس للتعبير عن موقفهم مما يكتب عن الممثل.
اعتبر بعض داعمي أحمد فلوكس أنه ليس المقصود من “حملة السخرية” بل أن هدفها فيلم الممر و”الرسالة التي يريد إيصالها” وقال معلق على الموضوع إن تمثيل فلوكس في الفيلم عمل وطني.
موقف أحمد فلوكس من الجدل المثار حوله
نشر فلوكس على صفحته على فايسبوك فيديو يرد فيه على “شائعة هروبه من التجنيد” ووجه فيه الشكر لداعميه. ونقلت عنه وسائل إعلام القول إنه لم يتأثر بـ”الهجوم عليه”.
وكان الكاتب حسن كمال قد نشر على صفحته على فايسبوك انتقادا لأحمد فلوكس بسبب ما قال كمال إنه رد الممثل على جراح مصري انتقد فيلم الممر:
إلى أي حد تؤثر الشخصية الدرامية في مؤديها؟
يعرف عن كثير من الممثلين تعمّدهم الانغماس في الشخصيات التي يؤدونها في الأعمال الدرامية حتى يستطيعوا تقديم أفضل ما لديهم.
ويعمد ممثلون إلى وضع نفسهم في نفس الإطار الذي تعيشه الشخصية الدرامية والغوص في تفاصيل حياتها اليومية ومنهم من يبتعد تماما عن حياته العادية الخاصة و”يعيش” الشخصية طول فترة العمل الدرامي.
لكن كثيرا منهم يفشلون في نزع رداء الشخصية الدرامية عنهم بعد انتهاء التصوير. وتتلبسهم الشخصيات في تفاصيل دقيقة كطريقة الكلام والحركة والتعامل مع الناس ومع بعض المواقف، والأمثلة عديدة.
يعرف عن الممثل البريطاني دانييل داي-لويس اجتهاده في التركيز في تفاصيل كل شخصية يؤديها ومحاولة التطابق مع الشخصية في مختلف أبعادها حتى أنه عاش ستة أشهر في البراري يدرّب نفسه على صنع قارب خشبي وصيد الحيوانات وسلخها استعدادا لدوره في فيلم “آخر الموهيكان”.
لكن بعد آدائه دور الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية أبراهام لينكولن، وبعد انتهاء العمل في الفيلم يقال إن داي-لويس احتفظ باللكنة الأمريكية في الكلام وبقي فترة يمضي الرسائل بنفس الإمضاء الذي كان يعتمده الرئيس الأمريكي لينكولن.
عربيا، من أشهر حالات التقمّص ما تحدّث عنه بطلا فيلم الفيل الأزرق خالد الصاوي وكريم عبد العزيز من الأثر العميق الذي تركه الفيلم في نفسيّتهما حتى أن الفنان خالد الصاوي قال إن تركيزه في الشخصية التي أداها في الفيلم أصابه بالهوس.
[ad_2]
Source link