أخبار عربية

مظاهرات لبنان والعراق: محتجون يرفضون “نصائح خامنئي”


خامنئي

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

اعتبر خامنئي المظاهرات في لبنان والعراق نتيجة مؤامرة خارجية.

تناولت صحف عربية تصريحات المرشد الأعلى لإيران، على خامنئي، حول التظاهرات المستمرة في العراق ولبنان.

واتهم خامنئي، الأربعاء، الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية “بإذكاء الاضطرابات في لبنان والعراق”.

وجاءت غالبية المقالات في الصحف العربية مناهضة لتعليقات خامنئي، حول المظاهرات في العراق ولبنان.

“صبر خامنئي قد نفد”

تحت عنوان “خطاب خامنئي كلمة سر لمواجهة الاحتجاجات في العراق ولبنان بالقوة”، تقول “العرب” اللندنية في افتتاحيتها: “بدا أن صبر خامنئي قد نفد، تجاه موجة الاحتجاجات التي باتت تهدّد نفوذه في العراق ولبنان، وهو ما دفعه إلى توجيه رسائل ضمنية للميليشيات الحليفة، تحثها على ‘معالجة أعمال الشغب’، مجددا اعتبار الانتفاضات الشعبية كونها نتاج مؤامرة أمريكية إسرائيلية بدعم من دولة عربية”.

وتضيف العرب أن هذا الخطاب “يتزامن مع معلومات، عن أن إيران قررت أن تدفع بميليشيات جديدة، يتم تدريبها تحت إشراف مباشر من قاسم سليماني، قائد فليق القدس بالحرس الثوري، في ظل فشل الميليشيات المكونة للحشد الشعبي في مهمتها، باحتواء الانتفاضة وتفكيكها قبل أن يتسع الغضب”.

وتؤكد الصحيفة أنه “بدا جلياً أن خامنئي انتقى عباراته بدقة، لتؤدي هدفها، وهو إيصال رسالة إلى العراقيين، بأن التعامل مع احتجاجاتكم لن يتم عبر الأجهزة الرسمية التي تعرفونها، ومن بينها الحشد الشعبي، بل عبر أدوات إيرانية واضحة، يملكها ‘المخلصون’ للمرشد الأعلى”.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يطالب المتظاهرون في العراق بإقالة الحكومة، بسبب الفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

كما يعلق عبدالرحمن الراشد على خطاب خامنئي في “الشرق الأوسط” اللندنية بالقول: “إيران تلوم السعودية وأمريكا وإسرائيل، مدّعية أن ملايين الناس، الذين أغرقوا المدن العراقية واللبنانية الأسبوعين الماضيين بالاحتجاجات، من صناعة هذه الحكومات. إيران تريد أن تصمّ آذانها عن احتجاجات الشارع، بأنها سبب فقرهم وهيمنة الميليشيات عليهم وفشل حكوماتهم”.

ويضيف الراشد” “كل الميليشيات المسلحة في العراق تتبع إيران أو تواليها. وحزب الله في لبنان أقوى من الجيش، وهو تابع لإيران. وقد اضطر معظم حكومات العالم إلى الامتناع عن التعامل، بسبب نفوذ إيران في هذين البلدين. السعودية هي التي رفعت الليرة اللبنانية بوضعها وديعة في بنكها المركزي، وإيران هي التي خسفت بسعر الليرة، بسبب تسلط حزب الله على مؤسسات الدولة”.

وعلى المنوال ذاته، كتب أحمد عبد العزيز الجارالله مقالاً في “السياسة” الكويتية تحت عنوان “ثوار لبنان والعراق يرفضون نصائح خامنئي”، يقول فيه “لم يكن ينقص الانتفاضة الشَّعبية في كلٍّ من لبنان والعراق إلا خروج مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، بوقاحة قلَّ نظيرها، ليساند القوى العميلة لنظامه، متهماً الثائرين على طغم الفساد والتسلط والنهب في البلدين بالعمالة، إلى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الدول العربية”.

ويضيف الجارالله: “أما كان أجدر بخامنئي، قبل أن يتوجه بالنصيحة إلى من لا علاقة لهم به وبطروحاته وتخرصاته، أن يسأل نفسه: هل أفسح في المجال للفقراء الإيرانيين، الذين أصبحوا أكثرية في جمهورية القمع، بنيل حقوقهم عبر الهيكليات القانونية، أم أنه واجههم بالرصاص والسجون؟”

ويختتم الكاتب بالقول: “ندعو خامنئي إلى النظر حوله جيدا، كي يرى شعبه الثائر على الحرمان، الذي حوّل نحو 80 مليون إيراني جوعى معزولين عن العالم، عله يتعظ ويكف عن التدخل بشؤون الدول الأخرى، لأنَّ فاقد الشَّيء لا يُعطيه”.

وفي المقابل، تثني صحيفة الأخبار اللبنانية على خطاب خامنئي، حيث تقول إنه دعا “المتظاهرين في العراق ولبنان، أصحاب المطالب المشروعة، إلى التحرك ضمن الهيكليات والأطر القانونية”.

وتشدد الصحيفة على أنه “عندما تنهار الأطر القانونية في بلد ما، لا يمكن القيام بأي عمل”.

وجدير بالذكر أن صحيفة الأخبار اللبنانية موالية لحزب الله.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى