أخبار عاجلة

بالفيديو إيد بإيد سلسلة بشرية هائلة | جريدة الأنباء


بيروت ـ عمر حبنجر

نظم الحراك الشعبي في لبنان سلسلة بشرية هائلة امتدت من طرابلس في الشمال الى صور في الجنوب بمشاركة نحو 17.1 ألف مواطن على امتداد ١٧٠ كيلومترا بأيد مشبوكة ومطالب موحدة عنوانها مكافحة الفساد وشعارها «إيد بإيد» على ان يتبعه اليوم إضراب عام في جميع المناطق.

وقال بيان لهيئة تنسيق الثورة بمناسبة حلول يوم انطلاقتها الحادي عشر انها ليست في وارد مفاوضة اي طرف قبل استقالة الحكومة التي تسببت في انفجار الاوضاع بلبنان.

وتقول مصادر الحراك لـ «الأنباء» ان تجربة السترات الصفر في التفاوض مع الحكومة الفرنسية لا تشجع، فقد طلبت الحكومة من الحراك تشكيل وفد للمفاوضة فاقترح عليها حوار على الهواء، لكن الحكومة رفضت ونجحت في جرهم الى الحوار، وبعد كل جلسة حوار كانت توزع معلومات مغلوطة مختلفة عما ادلى به ممثلو الحراك، ما تسبب في اندلاع الخلاف والانقسام في صفوفه.

وقال النائب زياد حواط «يغيظهم أنه لا قائد لهذه الثورة كي يغتالوه».

وتقول المصادر المتابعة: لا مجال لخداع هذا الحراك الشعبي، الذي يريد جرف هذه الحكومة بمعزل عن ورقتها الاصلاحية المستنسخة عن ورقة عادل عبدالمهدي في العراق.

لكن مع انتهاء يومها الحادي عشر، يتردد السؤال: ماذا بعد؟ تُجيب مصادر نيابية واسعة الاطلاع: علينا ترقب شيء ما اليوم او غدا، لقد صدر القرار بفتح الطرق اعتبارا من يوم غد، وعهد الى جهاز امن الدولة الوثيق الصلة بالوزير جبران باسيل بالمتابعة بعد احجام المؤسسات العسكرية والأمنية الاخرى عن المواجهة مع الحراك الشعبي الذي تلقى امس شحنة دعم اضافية من البطريرك الماروني بشارة الراعي.

وبات من شبه المؤكد ان المشكلة الحكومية هي التي تعيق الحلول، فالحراك يطالب بتغيير الحكومة، وها هو البطريرك الراعي ينضم اليه، لكن حزب الله المتحالف مع التيار الوطني الحر يرفض اسقاط النظام او استقالة الحكومة او استمرار اقفال الطرق، في حين تحرص المجموعة الاوروبية على استمرار الحكومة ريثما يتم التفاهم على البديل.

وعلمت «الأنباء» من المصادر النيابية ان ثمة قبولا رسميا وحزبيا بإدخال تعديلات على جسم الحكومة باتجاه تقليص حجمها، لكن هذا مشروط بخروج الحراك الشعبي من الطرقات الرئيسية والاعتصام حصرا في الساحات، الا ان الحراكيين يشترطون بدورهم تصحيح الوضع الحكومي والشروع بتنفيذ الاصلاحات ومعاقبة الفاسدين، قبل مطالبة الحراك بفتح الطرقات.

ويرى «الثوار» ـ كما يصفون انفسهم ـ ان الدعوة لحصر الحراك في الساحات ليست بريئة، وهنا تجربة لحزب الله الذي اعتصم لنحو سنتين في ساحة رياض الصلح ضد حكومة فؤاد السنيورة بلا طائل، وبدلا من الخروج من الطرق فهناك برنامج يومي، بحيث تبقى الطرق الداخلية والطرق الساحلية القديمة مفتوحة لتأمين احتياجات المواطنين.

اما الطرق الرئيسية التي تربط المحافظات فتبقى مفتوحة بنقاط اساسية في معظم الاوقات وبصورة حاسمة من الخامسة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا مع ممرات للحالات الانسانية والعسكرية والأمنية.

لكن حسابات حقل الحراك الشعبي قد لا تتطابق مع حساب الحكومة والقوى الداعمة لها، خصوصا ان قوى الممانعة وتحديدا حزب الله والتيار الوطني الحر بدآ حملات ضمنية واحيانا مباشرة على حزب القوات اللبنانية من خلال الايحاء بتمويله ورعايته لهذا الحراك وصولا الى امكانية زعزعة وحدة المتظاهرين، وضمن التسريبات المقلقة الاشارة الى تدفق مواطنين اميركيين الى لبنان عبر مطار بيروت وان هؤلاء يتوجهون توا الى بلدتي عمشيت وجبيل لأغراض تجهلها التسريبات، مع العلم ان لبنانيين اميركيين وكنديين واستراليين ومن الدول الافريقية ظهروا مع عائلاتهم كمشاركين في الاعتصامات، وفي السلسلة البشرية التي امتدت امس من شمال لبنان الى جنوبه معلنين غضبهم العارم لما آل اليه وضع لبنان مع الطاقم السياسي الفاسد والمتحكم.

رئيس مجلس النواب نبيه بري حذر من اعتماد اي خيار حكومي قبل التوافق عليه، واعلن تأييده للحراك الشعبي ومعارضته لإغلاق الطرق، وهذه النقطة الاخيرة ـ فتح الطرق ـ ستكون اعتبارا من اليوم عنوان المشهد السياسي والأمني في ضوء القرار المتخذ في لقاء قادة الجيش والمؤسسات الأمنية منذ بضعة ايام، حيث تنفيذ قرار السلطة السياسية بفتح الطرق الرئيسية من خلال ابعاد الحراك الشعبي عنها، بالحسنى اذا امكن والقوة اذا تعذر الاقناع.

وفي معلومات «الأنباء» ان الجيش الذي خاض تجربة دامية في البداوي يوم السبت الماضي ينصح المسؤولين باعتماد العلاج السياسي والمنطقي مع شعبها، وفق ما سبق ان صدر عن قائد الجيش العماد جوزف عون، فيما دللت وزيرة الداخلية ريا الحسن بسحبها قوى الأمن من منطقة جسر الرينغ عندما شاهدتهم عبر الشاشات وهم يحملون المتظاهرين، شبابا وشابات، بأيديهم وارجلهم لفتح الطريق، دللت على ان مواجهة المتظاهرين بالشدة ليس في الوارد، وعلى هذا تقرر ان يتولى جهاز امن الدولة الأمر اذا امكنه ذلك.

وتضيف المعلومات انه في حال تعذر ذلك على الاجهزة الرسمية بحدود يوم الاربعاء عندها تصبح كل الاحتمالات السلبية واردة، حيث تشير المصادر الى امكانية تدخل عناصر حزبية، من دون سلاح، وعلى شكل مجموعات، لإجلاء المتظاهرين عن مفاصل الطرق الرئيسية، في بيروت وعلى مداخلها، وتحت عنوان تمكين المؤسسات من توفير مرتبات العاملين لديها من المصارف بمناسبة انتهاء الشهر، حينها يغدو الوضع مفتوحا على المجهول.

جنبلاط يدعو لتشكيل حكومة بعيدة عن التيارات والأحزاب

دعا رئيس حزب «التقدمي الاشتراكي» النائب السابق ​وليد جنبلاط​، إلى تشكيل حكومة جديدة بعيدا عن التيارات السياسية والأحزاب.

وقال في تغريدة على حسابه على تويتر انه «بكل صراحة وبعيدا عن التخوين والتشكيك وربط الأمور بنظريات المؤامرة ومنعا من الوصول الى الفوضى او الانهيار يجب تشكيل حكومة جديدة بعيدا عن التيارات السياسية والأحزاب تعطي صدمة ثقة للداخل والخارج تكون اولوية العمل الوضع المالي وكيفية معالجة الدين لأنه في كل لحظة تأخير الخسارة اكبر».
وأرفق التغريدة بصورة لنفايات بلاستيكية ومعدنية.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى