أخبار عربية

مظاهرات لبنان .. إغلاق الطرقات “حق” لتحقيق المطالب أم “تعد” على الحريات؟


تستمر التحركات الشعبية في لبنان احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لليوم الثامن على التوالي. وعلى الرغم من تبني الحكومة اللبنانية إجراءات “إصلاحية” وصفتها بالتارخية إلا أن المظاهرات لا تزال مستمرة في معظم المناطق والمدن اللبنانية.

مصدر الصورة
Getty Images

Image caption

يلجأ المعتصمون إلى إغلاق الطرقات كوسيلة للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم والاستقالة.

ووجه الرئيس اللبناني ميشيل عون يوم الخميس كلمة إلى اللبنانيين للمرة الأولى منذ اندلاع المظاهرات، أكّد فيها أنه على استعداد للقاء ممثلين عن الحراك للتعرف على هواجسهم والاستماع إلى مطالبهم.

وأكّد عون أن حرية التعبير حق محترم ومحفوظ لكل الناس لكنه شدد على حق المواطنين الآخرين بالتنقل بحرية.

#إقفال_الطرقات_عدوان

استمرارا إقفال الطرقات خلق جدلا كبيرا في لبنان وظهر ذلك في اهتمامات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.

المستخدمين انقسموا بين من يعتبر ذلك حقا للمتظاهرين وأنه السبيل الوحيد لتحقيق مطالبهم، وبين من يعتبر ذلك تعديا على حرية الآخرين.

ورأى كثيرون أن إقفال الطرقات يمنع وصول السلع الأساسية كالأدوية والمحروقات والطحين إلى بعض المناطق.

وأطلق مناصرو هذا الرأي هاشتاغ #إقفال_الطرقات_عدوان للتعبير عن تذمرهم.

فكتب حسن زين الدين: “يا من تقطع الطرقات أنت تؤذي الفقراء”.

أما إبراهيم فقيه فاعتبر أن قطع الطرقات لن يضر بالحكومة بالقدر الذي سيتضرر منه المواطنون.

ونشرت زهراء ياسيين صورة لمجموعة من المسافرين وصلوا إلى مطار بيروت ولم يتمكنوا من الخروج منه بسبب إقفال الطرقات معتبرة أن هؤلاء لا ذنب لهم بكل ما يحصل في البلاد.

من جهة أخرى، غردت سحر ساخرة من طلب فتح الطرقات قائلة: “المزعوج من تسكير الطرقات يستخدم محطات المترو”.

ووجهت سوزان سؤالا إلى المطالبين بفتح الطرقات قائلة: “كيف يمكن للشعب أن يضغط على الحكومة بدون قطع الطرقات؟”.

وحذرت صابرينا الجيش من فتح الطرقات بالقوة قائلة: “في حال أراد الجيش فتح الطرقات بالقوة على الثوار الأحرار … الجلوس الجماعي على الأرض وعندها لا يحق للجيش الاقتراب منهم”.

وقد وقع اشتباك يوم الأربعاء في مدينة النبطية جنوبي لبنان أثناء محاولة عناصر من شرطة بلدية المدينة فتح الطرقات بالقوة ما أدى إلى إصابةبعض المتظاهرين.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى